أسعار الجمبري والكابوريا اليوم السبت 4-5-2024 في محافظة قنا    عمرو أديب عن الفسيخ: "مخلوق مش موجود غير في مصر.. تاكله وتموت سعيد"    مصدر ل تايمز أوف إسرائيل: صبر واشنطن مع حماس بدأ ينفد    8 مستندات لتحديد تاريخ مخالفة البناء.. اعرفها لتقديم طلب التصالح    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024.. عز 24155 جنيها للطن    توريد أكثر من 16 ألف طن قمح بالإسكندرية    أخبار مصر: خبر سار للاقتصاد المصري، فرمان بنهاية شيكابالا في الزمالك، شيرين تثير الجدل بالكويت، أمريكا تطالب قطر بطرد حماس    أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 4 مايو    حسين هريدي: أمريكا لا تؤيد فكرة وقف إطلاق نار دائم في غزة    دبلوماسي روسي ينتقد الاتهامات الأمريكية بتورط موسكو في الهجمات الإلكترونية على أوروبا    بلينكن يقول إن هجوما إسرائيليا على رفح سيتسبب بأضرار "تتجاوز ما هو مقبول    جيش الاحتلال يعتقل 5 فلسطينيين من بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بالضفة الغربية    الزمالك يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة سموحة    موعد مباراة الأهلي والجونة والقنوات الناقلة في الدوري المصري    بداية من اليوم.. ممنوع دخول المقيمين إلى مكة المكرمة إلا في هذه الحالة    تصل ل600 جنيه.. سعر اللوحات المعدنية في قانون المرور الجديد (تفاصيل)    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 5 مايو 2024 | إنفوجراف    مونودراما فريدة يختتم لياليه على مسرح الطليعة في هذا الموعد    نشرة المرأة والصحة : نصائح لتلوين البيض في شم النسيم بأمان.. هدى الإتربي تثير الجدل بسعر إطلالتها في شوارع بيروت    اكتشاف جثة لطفل في مسكن مستأجر بشبرا الخيمة: تفاصيل القضية المروعة    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    30 دقيقة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية» السبت 4 مايو 2024    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"شون" الحكومة .. منهوبة
ثلث للطيور وآخر للإهمال والباقى للسرقة
نشر في الوفد يوم 14 - 04 - 2016

بدأ موسم توريد القمح فى بعض المحافظات، ورغم ذلك لم تستوعب الحكومة درس «الشون» ولم تستفد من إهمال الماضى، وكأن القمح لا يعنيها، لأنها أدمنت الاستيراد وها هى الحكومة كالعادة تترك تلك السلعة الاستراتيجية عرضة للتلف والإهمال والتسوس والسرقة ولا تبالى بعذاب الشهور التى عاناها الفلاح فى الزراعة حتى الحصاد، وتترك قوت المصريين فى شون ترابية تهدر نصف ما تم تخزينه من المحصول الذى اشترته بأموال الشعب..فمتى تستوعب الحكومة الدرس؟
الفيوم.. تأجير الشون لتخزين البضائع
كتب - سيد الشورة:
الشون الخاصة بالقمح لا تستخدم فى عملية تخزين المحصول وإنما يتم تأجيرها لأغراض أخرى مثل شركات تخزين البضائع، هذه الحقيقة كشفتها تقارير رقابية وطلبات إحاطة تقدم بها نواب سابقون فى مجلس الشعب، وأن الشركة العامة للصوامع والتخزين تقوم بتأجير الشون المعدنية الخاصة بالشركة لأغراض وجهات أخرى مثل تخزين البضائع، وتعتمد فى تخزين القمح على شون خاصة غير مجهزة فى الوقت الذى تسع «شون» الشركة للكميات المطلوب تخزينها؛ الصوامع فى الفيوم يبلغ عددها ثلاثة مجمعات الأولى قطاع خاص فى مدخل مدينة طامية تضم 6 صوامع وتستوعب 30 ألف طن والثانية قطاع عام فى مدينة الفيوم 6 صوامع تستوعب 30 ألف طن والثالثة قطاع عام فى قرية قصر الباسل وتضم 6 صوامع وتستوعب 60 ألف طن، بالإضافة إلى مجمع صوامع فى مراحله النهائية تقيمه القوات المسلحة فى مركز طامية وهناك ما يقرب من 60 شونة عادية يمتلكها بنك التنمية والائتمان الزراعى وإدارة المطاحن بالإضافة إلى 5 شون قطاع خاص فى كوم أوشيم وطامية وهذه الشون وإن تم تطوير أغلبها بتحويل أرضيتها الترابية إلى بلاطات أسفلتية أو «هناجر» إلا أن الفارق كبير بين الصوامع المجهزة والتى يقل نسبة الفاقد فيها إلى الصفر بينما يصل الفاقد فى الشون العادية إلى ما يقرب من 20٪ من المحصول بسبب عوامل التعرية وسوء التخزين والطيور والتلف والحشرات.
يشير سيد عويس الفل، تاجر وصاحب مجمع صوامع طامية: إن المشكلة التى يعانى منها تسويق القمح كل عام وهى تأخير ثمن القمح الذى يتم تسويقه من جانب المزارعين والمنتجين لمدد تصل إلى عشرة و15 يوماً بعد تسليمه ويطالب بتوفير التمويل اللازم والتيسير على الموردين من خلال سرعة الفرز واستمرار أجهزة الرقابة والصادرات والتموين فى العمل حتى تنتهى الشون يومياً من تسلم جميع الكميات الواردة، مشيراً إلى أن عملية التوريد ستبدأ منتصف أبريل الحالى طبقاً للقرار الوزارى ويؤكد أن الشون والصوامع فى المحافظة تستطيع استيعاب إنتاج محصول القمح بالمحافظة والذى تمت زراعته فى مساحة ما يقرب من 190 ألف فدان هذا العام.
ويقول المهندس عبدالعظيم اللواج من كبار المزارعين بالفيوم إن أهم مشكلة تواجه المزارعين بالفيوم فى المحاصيل خاصة القمح فى مشكلة نقص مياه الرى وخصوصاً فى مناطق النهايات ومنها منطقة القاسمية وأبوجندير التى تعتمد على بحر الباشوات فى الحصول على المياه الخاصة بها وهو أمر يتكرر فى كافة النهايات بمراكز إطسا وطامية ويوسف الصديق وسنورس، ويناشد المسئولين التدخل لحل هذه المشكلة.
ويطالب عبدالتواب إبراهيم من مزارعى مركز الفيوم الحكومة ووزارة الزراعة بإعادة تقديم الخدمات التى كانت تقدمها للمزارعين لتشجيعهم على زراعة المحصول خصوصاً بعد أن اقتربت مساحة القمح بالفيوم من رقم 190 ألف فدان، ويقول إنه مع زيادة السعر وإعادة النظر فيه بصفة مستمرة فى ضوء الأسعار العالمية وتكاليف الإنتاج فإن المحافظة قد تتجاوز هذا الرقم ويطالب تجار القمح بالاستعداد مبكراً لموسم تسويق القمح بتوفير التمويل وإعداد الشون الملائمة وعدم السماح بعودة أزمة السولار سواء عند عملية الدارس أو فى نقل المحصول.
وهناك العديد من الملاحظات فى عملية التوريد، منها أن وجود القمح فى الشون يتيح لبعض ضعاف النفوس خلط القمح بالرمال والأتربة كما يعرضها لغزو الحشرات وأيضاً وجود عجز فى القمح المخزن فى الشون، بالإضافة إلى قيام المطحن ببيع حصته من القمح المصرى فى السوق السوداء واستبداله بشراء كميات من القمح المستورد الأقل سعراً، أو شراء كميات من الدقيق المدعم الذى سبق تهريبه من المخابز، كما يتم تخزين كميات القمح المباعة من مطاحن القطاع الخاص بمعرفة التجار لحين حلول موسم التوريد ويتم التوريد على أنها من نفس العام ليحقق هامش ربح كبيراً.
الوادى الجديد.. 600 ألف طن فى العراء
على الرغم من أن محافظة الوادى الجديد من أكبر المحافظات مساحة وتوجد بها مساحات مزروعة من القمح تصل 238 ألف فدان بزيادة 6 آلاف فدان على العام الماضى الذي بلغ حجم إنتاجه حوالى 600 ألف طن قمح، إلا أن المحافظة لا توجد بها إلا صومعة واحدة لتخزين الغلال حتى الآن بالإضافة إلى الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى ولشركة مطاحن مصر الوسطى والتى يتم تخزين القمح بها فى الهواء الطلق وبشكل غير صحى على الإطلاق.
أحد المزارعين بمدينة الخارجة ويدعى منصور أبوبكر قال إن المشكلة التى يعانى منها هى الجهد والإرهاق الذى يعانيه أثناء توريده القمح لشون بنك التنمية بالخارجة من خلال عدم توافر عمالة بالشونة لتعبئة القمح، وهو ما يجبره على تعبئة القمح بنفسه ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن العاملين بالشونة نفسها يشكون سوء حالتها، من حيث عدم توافر الإضاءة الليلية بها لإمكانية تأمين المحصول ضد السرقة، بالإضافة إلى تدهور مكتب الأمن والحراسة بالشونة من خلال عدم توافر أثاث به وسوء حالة دورات المياه، إضافة إلى وجود شونة أخرى بمدينة الخارجة بمقر شون البنك غير مستغلة ويتم تخزين أوراق قديمة بها فى جوالات مما يعرض الشونة لخطر الحريق.
المهندس صلاح السيد، مدير التموين بالمحافظة، قال ل«الوفد» إنه تم إنشاء صومعة بشرق العوينات عن طريق القوات المسلحة على مساحة 24 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية بلغت 87 مليون جنيه، واجتازت المرحلة التجريبية وسوف يتم التخزين فيها هذه السنة لأول مرة، الأمر الذى سيخدم المحافظة بشكل كبير، بالإضافة إلى صرف المستحقات الأولية الخاصة بصومعة الخارجة التى تبلغ 11 مليون جنيه، وقد تم البدء فى عمليات الإنشاء الخاصة بها منذ ما يقرب من 15 يوماً، الأمر الذى يجعلها خارجة عن حسابات التخزين لهذه السنة، وسوف يتم الاعتماد على شون الخارجة وبلاط المتطورة فى التخزين، بالإضافة إلى الشون الترابية الموجودة بباقى المراكز.
سعيد هريدى مدير بنك التنمية والائتمان الزراعى بالوادى الجديد قال ل«الوفد» إنه تم تطوير شونة الخارجة وتركيب هنجر كبير بها، أما باقى المراكز فيتم الاستلام والتخزين فيها إما فى الشون الترابية أو فى بعض المخازن التابعة للوحدات المحلية الموجودة بالقرى مثل (درب الأربعين - بولاق - غرب الموهوب أبومنقار - الكفاح والفرافرة)، وصرف المستحقات المالية للمزارعين خلال 24 ساعة من التوريد.
البحيرة.. حالة ارتباك فى المطاحن
البحيرة - نصر اللقانى
سادت حالة من الارتباك فى مطاحن البحيرة بسبب تخزين محصول العام، واقتصار «شون تخزين القمح» على مناطق محددة هى: الأبعادية، زاوية غزال، نظير بكفر الدوار، غربال بالمحمودية وأبوعرب بأبوحمص والدلنجات وشبراخيت وكوم حمادة.
شون ترابية تختلط فيها الأتربة والرمال بالقمح بالإضافة الى وجود مساحات كبرى منها دون مظلات تحمى المحصول من أشعة الشمس وتجعله عرضة للتلف، ناهيك عن أمطار الشتاء فهى تغرق المخزون وتسبب كساد المحاصيل الزراعية المشونة، الجدير بالذكر أن مطاحن البحيرة تستأجر مساحات الأراضى بمخازن مضارب الأرز وشركة الوادى للحاصلات الزراعية بغرض تخزين الكميات الزائدة على حاجات السوق، وتعد محافظة البحيرة أكبر محافظات الجمهورية إنتاجا لمحصول القمح.
تسبب بيع مضارب الأرز وشركة الوادى للحاصلات الزراعية بمزاد علنى فى خلق أزمة جديدة لتدبير أماكن لتخزين محصول العام الزراعى الجديد.
عدم قيام هيئة السلع بتوفير المبالغ المالية التى تكفى سداد التوريد أدت لانتظار الموردين المهلة المقررة والتى تصل لقرابة 15 يوما لاستلام قيمة ما ورد إليه من محصول القمح الأمر الذى أدى لعزوف الموردين عن التعامل مع المطاحن.
تأتى على رأس المشكلات تفريغ بذور القمح الموردة من الشكائر البلاستيك لأخرى خيش، مما يتسبب فى إهدار كميات كبيرة من القمح، وأيضا طول وقت التسليم، الأمر الذى يعرض المورد إلى خسار فادحة.
تعانى الشون من عدم صلاحية أرض التخزين المكونة من تربة زلطية، وفقد كميات كبيرة من الأقماح أثناء عمليات التخزين وخلط الزلط بالأقماح أثناء عمليات الطحن مما ينقل القطع الصغيرة من الزلط إلى الدقيق وكذلك يخلط الدقيق بالأتربة.
مطاحن البحيرة بدأت استعدادها لاستقبال موسم جمع القمح من خلال تشكيل لجان استلام الأقماح من الموردين برئاسة مندوب الرقابة على الصادرات وآخر من التموين وممثل عن المطاحن، ويحدد السعر وفقا لجودة ودرجة النظافة التى تبدأ عملها فى الثامنة صباحا حتى استلام الكميات الموجودة أمام الشون طوال أيام التوريد التى يتم تحديدها بقرار من وزير التموين.
سوهاج.. 16 شونة بلا صاحب
كتب- خالد على:
مشكلات عديدة، تواجه المزارعين بكافة قرى محافظة سوهاج أثناء عملية التوريد بالشون بالإضافة إلى الإهمال الشديد للشون والصوامع الذى لم تشهد أى عملية تطوير للحفاظ على المخزون من محصول القمح، فالشون معظمها ترابية عبارة عن مساحات غير مسفلتة فضلاً عن تعرضها لعوامل التعرية مما يعرض المحصول للتلف وأصبح المواطن السوهاجى يأكل قمحاً مخلوطاً بالتراب والحشرات.
فى البداية، يقول عبدالقادر العش، مزارع من العسيرات، إن شون تخزين القمح بسوهاج تعانى الإهمال منذ سنوات ولم يتم تطويرها حفاظاً على المخزون الاستراتيجى خلال توريد القمح من المزارعين لأنها غير مهيأة لاستقبال القمح.
ويضيف بدوى أبوعوض، مزارع من أولاد حمزة، أن هناك حالة تسيب داخل الشون الأمر الذى يساهم فى اتلاف المحصول وإصابته بالفطريات مما يؤدى لتعفن القمح، وكل هذه التجاوزات بسبب انعدام الرقابة، وطالب بتطوير الشون حفاظاً على محصول القمح الاستراتيجى.
ويطالب رفعت حمدان،مزارع من طما بسرعة استلام المحصول من قبل الشون ففى العام الماضى كانت النقلة الواحدة يستغرق استلامها يومين وكله على حساب المزارع مما يزيد معاناته وزيادة تكلفة المحصول كما طالب بتوسيع الشون وإنشاء صوامع وأماكن استقبال جيدة للقمح واشتراك الجمعيات الأهلية والجمعيات الزراعية باعتبارها جزءاً من المنظومة الإنتاجية ويجب ألا يقتصر دورها على مجرد توصيل التقاوى إلى الفلاحين بل الرقابة والتطوير للحفاظ على هذا المنتج الحيوى.
ويشير عباس مسعود، مزارع من طهطا، إلى أن الشون بالمحافظة غير مستعدة لاستقبال القمح، كما أنها غير مهيأة للتخزين ولم يتم ترميمها كما انتشرت بها الحشرات الضارة ويسبب تهالك تلك الصوامع والعوامل الجوية المختلفة لسوء تخزين القمح فتلك الصوامع متهالكة وبها بعض التشققات مما يسبب سوء تخزين للقمح ليتعرض معظمه للإفساد.
يشير فوزى إسماعيل، مزارع من المراغة، إلى أن عدد الشون بالمحافظة يصل إلى 15 شونة وأن شون مديرية التموين معظمها ترابية، وحالتها سيئة ولا تصلح للتخزين.
ومن جانبه، أكد المهندس شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين بسوهاج أن المحافظة استعدت تماماً لاستقبال محصول القمح هذا العام للشون المطورة والصوامع المعدنية وهى أولاد نصير والبلينا ومجمع غربى طهطا وبنكر سليمان شكر الله وأن هذه الشون أسمنتية، مضيفاً: بدأ موسم التوريد اعتباراً من أول أبريل الجارى حيث تم تحديد أسعار شراء القمح لموسم 2016م الذى يتم توريده لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية بمبلغ 420 جنيهاً للأردب زنة 150 كيلو جراماً.
المنوفية.. تدمير المحصول بفعل فاعل
المنوفية - محمد المنهراوى:
محافظة المنوفية من أولى المحافظات الزراعية، فالزراعة هى المهنة الأولى لأبنائها ورغم ذلك فإن محصول القمح يعانى الإهمال الشديد من سوء التخزين والتشوين فى المساحات المفتوحة، والتى تعرضه للتلف والعفن، وأن الشون ترابية وغير مسقوفة من أعلى والتى تنتشر بها القوارض والحيوانات الضالة، إضافة الى انتشار السوس والفطريات بجميع الشون وانعدام الأسوار أو تهدم الكثير منها، فالكثير من الشون مكان واسع يلتف حوله سلك شائك فقط مما يجعلها عرضة للكلاب والحيوانات وبالتالى المواطن هو الضحية.
قال مسئول بإحدى الشون بالمنوفية: إن الشون لا تصلح لتخزين القمح فالأفضل أن يتم تخزين القمح فى صوامع حفاظا على الكميات التى تهدر وإنقاذ أرواح البشر، وأنه من المفترض وقف التعامل مع الشون الترابية لأن الأجولة التى تخزن بها القمح مع مرور الوقت تهلك لأنها عرضة للأتربة والأمطار والهواء وهذا يعرض القمح للسوس وبالتالى يعرّض حياة البشر للخطر، ومنذ فترة قال مسئولو التشوين إنه لن يتم تشوين القمح فى الشون الترابية فلماذا كانت العودة إليها؟»
والشون فى المحافظة لا تصلح الأقماح المخزنة بها لسهولة تلفها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمى وعلى سبيل المثال الشونة الموجودة بكفر الغنايمة شاهدنا الأجولة ملقاة على الأرض يصعب حماية ما بها من أقماح من الهلاك والدمار، وأيضا هذا المشهد تكرر فى شونة منوف وشبين الكوم وهذا يعنى إهدار مئات الملايين من الجنيهات بسبب عدم استعداد المسئولين لموسم حصاد القمح.
الشرقية.. الطيور والحشرات تنتظر الذهب الأصفر
الشرقية - محمد عبدالعزيز ومحمود الشاذلى:
في محافظة الشرقية ضرب الإهمال بجذوره وامتدت الي الشون وصوامع القمح ولم يتم تطويرها منذ عقود طويلة للحفاظ علي هذا المخزون الاستراتيجى.
شون القمح معظمها «ترابية ولا ينطبق عليها أي اشتراطات صحية للتخزين الصحى، الأمر الذى يعرضها للعوامل الجوية والطيور والحشرات الضارة والتي تساعد على ضياع المخزون.
قامت «الوفد» بجولة بعدد من شون القمح بمحافظة الشرقية ورصدت القمح الملقى على الأرض الترابية غير الصالحة لتخزين «الذهب الأصفر» والإهمال أثناء توريده من المزارعين بالشونة.
يقول المهندس الزراعى محمد كامل: المشكلة تكمن فى توفير أفضل الطرق لتخزين القمح وتقليل الفاقد منه للوصول للاكتفاء الذاتى، مشيرا الى عدم صلاحية معظم شون تخزين القمح بالشرقية ذات الأرضية الترابية مع عدم وجود أسقف لحماية القمح من العوامل الجوية المختلفة.
وأضاف: إن محافظة الشرقية تضم 67 شونة منها حوالى 43 شونة تتبع بنك التنمية والائتمان الزراعى وهى الأكثر فجميعها ترابية وتحيطها أسلاك شائكة وتقبع وسط كتلة زراعية، والكارثة تكون في فصل الشتاء ومع سقوط الأمطار التى تؤدى الي تلف كميات كبيرة كمن القمح المخزن، وهناك 7 شون تتبع الشركة القابضة للصوامع بالإضافة الي 17 شونة أخرى تتبع شركة المطاحن.
وأضاف محمد الزفتاوي أن الطيور والحشرات والفئران تلتهم كميات كبيرة من القمح المخزن بالإضافة الي الفاقد في عمليات النقل والتحميل، الأمر الذى يؤدي الي فقد كميات كبيرة من القمح المخزن بالإضافة الي تعرض المواطنين لأمراض وبائية لا حصر لها.
وقال مصدر مسئول ببنك التنمية والائتمان الزراعى بالشرقية، إن هناك قرارا صدر من وزارة الزراعة بعدم تشوين القمح في الشون الترابية واستلامها فقط في الشون ذات الأرضية «المسفلتة» وذلك ابتداء من يوم 15 من شهر ابريل الجاري.
وطالب عمرو جلال المحامي بإحالة المسئولين عن هذه الشون غير الصالحة للتخزين والتي تعرض حياة المواطنين للخطر الي النيابة العامة، ببعد سحب عينات منها وتبين أنها غير مطابقة للمواصفات حينما تسلمتها الشون، محذرا أن الاستمرار في التخزين هذا العام على هذا النحو وبنفس الطرق سيؤدى الي تلف كامل للكميات المخزنة.
الغربية.. استعدادات مكثفة بالتطوير.. ولا تهاون مع سوء التخزين
الغربية - عاطف دعبس ومنى أبوسكين
قامت مديرية التموين والزراعة بالاستعداد لاستقبال محصول القمح الجديد وفق أسعار واشتراطات الجودة التى أعلنتها الحكومة وبدأ المزارعون تجهيزات حصاد وتعبئة القمح فى أجولة من الخيش والاتفاق مع أصحاب سيارات النقل الثقيل لتوصيل الحصاد من الأرض الى الشون.
وفى محافظة الغربية توجد 46 شونة و4 صوامع، أما الشون فمعظمها أو جميعها حالتها متردية فلا طرق ممهدة بداخلها ولا جمالون بلاستيك أو صاج لحماية المحاصيل الزراعية من حر الصيف وأمطار الشتاء.،
رصدت مديرية تموين الغربية حالات الشون وعمليات التبخير والتعقيم من الحشرات والتأكد من جمع القمح القديم الشون فى أماكن بعيدة عن تخزين نظيره الجديد.
ودونت لجنة مديرية تموين الغربية عن بعض الشون العديد من الملاحظات جاء أهمها شونة «نواج، نجريج» فتلاحظ أنها ترابية بلا سقف، الأمر الذى يؤدى لفقدان نسبة كبيرة من القمح واختلاطه بأرضية الشونة المغبرة بالتراب، ويذكر أنه فى شونة «نجريج» قامت مباحث الغربية بالتمكن من ضبط كميات كبيرة معفنة مخلوطة بالسوس والتراب، رائحتها كريهة بسبب تعرض القمح للأمطار وأسفر ذلك عن تلف 2276 طنا من القمح.
من جانبه أكد عبدالفتاح شوارة نقيب فلاحى الغربية أن أى تطوير للشون بدون «سقف وأسفلت وبلاط» أمر غير مقبول. وأضاف «شوارة»: شونة قرية «نواج» تعرض بالشونة الترابية بلا أسفلت ومفتوحة منها للعراء والحل الأمثل لحماية المحصول يكمن فى إقامة الصوامع المتعارف عليها حفاظا على الصحة العامة للجمهور والمستهلك.
فيما انتقد العاملين والمزارعين تردى أحوال الشون خاصة «نواج ونجريج» كبرى شون محافظة الغربية بطاقة استيعاب تصل الى 1500 طن سنويا التى تكون عرضة لعوامل الجو والجرذان والعصافير والجراد وما لغير ذلك من عوامل جوية موحشة تفتك بالمحصول وتعرض كميات كبيرة منه للتلف.
الموظف وخفراء الشون وأمناء المخازن مكاتبهم عفا عليها الزمن مثل باقى الشون فضلان مستحقاتهم المالية المهدرة فلا يتم صرف أى حوافز مالية لهم، وفى سياق متصل قال اللواء أحمد صقر محافظ الغربية فى تصريحات صحفية خاصة لجريدة «الوفد» إن المحافظة زرعت هذا العام 172 ألف فدان قمح بقيمة إنتاج تصل الى 45 ألف طن مؤكدا أن شون الغربية تستوعب 136 ألف طن والصوامع تستوعب 40 ألف طنا وجار الحصر والتجهيز وأنه لن يسمح بتشوين القمح فى شونة غير مناسبة أو خارج برنامج التطوير والتعقيم والتبخير لافتا الى أنه ستتم محاسبة من يخالف هذه التعليمات.
وأضاف اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية: جميع الشون تخضع لمراقبة مباحث التموين بقيادة العميد أحمد الخواجة ويتم سنويا إعدام كميات كبيرة غير صالحة للاستخدام الآدمى وتطوير الشون يدخل فى نطاق الأمن القومى مؤكدا أنه لا تهاون مع سوء التخزين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.