حسنى دويدار وأمل سمير وأحمد عبدالخالق ومحمد الشيخ وأيمن عبدالعزيز: تفاقمت أزمة تشوين محصول القمح في المحافظات بعد قرار وزير الزراعة باستبعاد «الشون الترابية» من التشوين هذا العام، مما تسبب في تقليل عدد الشون بنسب تزيد على 90٪ عن العام الماضى، مما تسبب في أزمة حادة في توريد القمح وتخزينه. ففى محافظة أسيوط تقدمت النقابة العامة للفلاحين بإخطار رسمى إلى رئيس الوزراء لنقل شكوى المزارعين بالمحافظة من قرار وزير التموين باستبعاد عدد 18 شونة موزعة على مراكز المحافظة من استقبال وتشوين محصول القمح الجديد للموسم الحالى 2015م. وأشار الخطاب إلى أن عددا من هذه الشون كانت حصلت على شهادة الجودة لسنوات عديدة. وبمحافظة المنوفية تعد مشكلة توريد القمح إلى الشون أكبر مشكلات الفلاحين هذا العام بعد صدور قرار إلغاء توريد القمح في الشون الترابية، فبعد أن كان فلاحو المحافظة يوردون القمح في 27 شونة على مستوى المحافظة، أصبح التوريد في شونة واحدة فقط في مدينة قويسنا. كما اشتكى عدد من موردى القمح بمحافظة الدقهلية من طول الانتظار أمام مقرات الشون المقرر تسليم محصول القمح لها، التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى في مدينة المنصورة، بسبب البطء في تسلم المحصول وعملية الفرز والتشوين. وكشف المهندس إبراهيم طلحة، مدير تموين كفر الشيخ، أن مطاحن وصوامع المحافظة تستقبل يوميا ما يعادل 1500 طن، وأن إجمالى كميات القمح الموردة حتى اليوم إلى صوامع تخزين القمح التابعة للتموين بلغت 16 ألف طنًا، موضحًا أن التوريد هذا العام ضعيف مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب عدم إصدار قرار بحظر نقل الأقماح بين المحافظات. من جانبه قال زكريا عفيفى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، إن مهمة الوزارة هي تسلم القمح وفحصه فقط، وليس من اختصاص الوزارة التخزين، موضحًا أن تخزين القمح في الشون الترابية المكشوفة للحشرات والقوارض، يتسبب في تلفه أو انخفاض قيمته الغذائية وارتفاع نسبة الرماد في الدقيق الناتج من طحن القمح، إضافة إلى فقدان 30٪ من جملة القمح الذي تم تخزينه بسبب تلك العوامل. من النسخة الورقية