النهاردة اجازة من الحديث عن اردوغان وخبله وانتقامه المجنون من خصومه ومناوئيه.. اعتبروها "استراحة محارب" حتي أستطيع مواصلة المعركة ضد الفاشية الجديدة والنازية التي فاقت جرائم هتلر. تعالوا النهاردة نتكلم عن حال كرة القدم عندنا التي لا تسر عدوا ولا حبيبا وحتما أثرت وستؤثر أكثر علي مسيرة اللعبة الشعبية الأولي لشعب متيم بها وغارق حتي أذنيه فيها وفي مشاكلها وأوضاعها الغريبة دائماً والشاذة أحياناً. لا يمر موسم الا ونري مواقف لا تمت للرياضة بأية صلة ولا نجدها في أي بلد آخر. * لاعب يوقع لأكثر من نادي ثم يتدخل أهل الخير أو بمعني أصح أهل الشر لحل المشكلة ودياً أو عرفياً.. وبالتالي يضربون القانون علي قفاه ويعطونه إجازة من عندهم.. حتي أصبحت الجلسات العرفية هي الأساس في حل المشاكل ليس في الرياضة فقط بل حتي في القتل والحرق والخطف والاغتصاب والتهجير القسري. * أندية تتصارع علي لاعب.. وكل ناد يزايد علي الآخر واللاعب طبعاً "منشكح" من هذا الصراع الذي هو في صالحه حيث نجد بورصة أسعاره "تخضر" فجأة إلي أرقام فلكية لا تتناسب أبداً مع امكانياته الفنية.. فوجدنا لاعبين وقد وصل سعرهم إلي 10 أو 15 مليون جنيه في الوقت الذي أجزم فيه بأن ولا لاعب في بر مصر الآن يساوي مليون جنيه فيما عدا اللاعبين الذين احترفوا بالخارج وتم بيعهم بأسعار مناسبة لامكانياتهم.. أما الباقون فكلهم "علي قدهم".. وبالتالي لا أدري بأمارة إيه يتم تسعير لاعب بعشرة أو خمسة عشر مليونا ثم لا يلعب ويظل علي دكة البدلاء؟؟.. ما هذا السفه..؟؟ * اتحاد الكرة هو من أفسد هذه اللعبة الجماهيرية برعونته وضعفه وتخاذله في اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة في التوقيت المناسب.. دائما ينظر الاتحاد إلي "لون الفانلة".. فيتريث إلي درجة الموات ونراه كالنعامة إذا وجدها حمراء أو بيضاء.. أما إذا كانت الفانلة صفراء أو خضراء أو زرقاء أو مقلمة فإنه يستأسد ويملأ "الخواء" زئيرا.. وياليته كمان عاجب.. فدائما الأهلي والزمالك لا يعجبهما العجب.. مما يترك غصة في الحلوق وشعورا بالظلم والاضطهاد في الأندية الأخري رغم شعبيتها أيضا.. نحن لا نريد الظلم لكائن من كان.. كبيرا أو صغيرا.. فالحق أحق ان يتبع.. لكن نقول لمين ومين يسمع..؟؟ * ولأن المنتخب يتكون من لاعبي هذه الأندية وتحت الاشراف المباشر لاتحاد الكرة "قبل الحل وبعده" فإن الحالة العامة انعكست عليه وأصبح بكل المقاييس منتخبا ضعيفا وتعيسا ولولا وجود لاعبين محترفين به ما كنا قد وصلنا لنهائيات أمم افريقيا التي غبنا عنها 3 دورات متتالية بعد ان كنا ابطالها في ذات عدد الدورات قبلها ايام جيل العظماء والذي يفوق السعر الحقيقي لأي لاعب منهم كل لاعبي مصر المحلليين الآن.. ومن ثم لا تخدعوا انفسكم وتظنون ان وصولنا لأمم افريقيا انجاز.. فالمفروض ان يكون منتخب مصر متواجدا في كل بطولة قارية.. الانجاز الحقيقي والذي سنفخر به فعلا ان نفوذ بها والأهم ان نصل أيضا للمونديال الذي لم نشارك به منذ 26 عاما 1990 بإيطاليا.. وأوعوا تنسوا هدف مجدي عبدالغني..!!"..عيب والله ألا نصل للمونديال سوي مرتين فقط في حين ان فرقا أحدث منا مثل تونس والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا وغيرها وصلته مرات عديدة. لا أري من حل سوي سرعة إصدار قانون الرياضة. وانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة معصوب العينين لا يري ألوان الفانلات ولا يرعبه زئير جماهيرها. وان يكون لدينا "ميثاق شرف رياضي" بحق يراعي حقوق الأندية واللاعبين.. ميثاق يمنع الصراع المقرف علي لاعب. وان نطبق دوري المحترفين مثلما هو معمول به في كل البلاد المتقدمة. وأن تتحول الأندية إلي شركات مساهمة أو حتي خاصة بدلا من "التكايا" الموجودة الآن والتي "تبعزق" الميزانيات علي لاعبين "نص كم" تدفع فيهم الملايين ثم تركنهم علي الخط..!! متي سنري منظومة رياضية حديثة..؟؟