رغم الظروف الصعبة التي نعيشها والأحداث الساخنة التي تشهدها مصر ورغم ما نعانيه من عدم استقرار وأمور أخري نعلمها جميعاً، إلا أن المنتخب الوطني لكرة القدم أصبح شعاع النور الوحيد الذي يمكن أن يسعد ملايين المصريين في حال تأهله إلي نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل بالبرازيل. لم يتبق غير خطوة واحدة فقط حتي نصل إلي الحلم الكبير الذي ننتظره منذ 23 عاماً عندما وصل منتخبنا إلي مونديال إيطاليا عام 1990 في عهد الكابتن القدير محمود الجوهري رحمه الله. الإنجاز الذي حققه المنتخب حتي الآن بنجاحه في الوصول إلي المباراة النهائية الفاصلة دون خسارة واحدة، وحصوله علي لقب الأفضل باعتراف الفيفا يحسب للجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي ومعاونيه ضياء السيد وزكي عبدالفتاح وسمير عدلي وباقي أفراد الجهاز وأيضاً الفضل يرجع إلي مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ونائبه حسن فريد وباقي أعضاء المجلس. وإذا كان الحلم قد اقترب تحقيقه فإن المشكلة تكمن الآن في الملعب الذي يستضيف اللقاء في ظل الرفض الدائم للأمن إقامة أي لقاءات في الملاعب المتفق عليها سلفاً مثل ستاد القاهرة وبرج العرب والدفاع الجوي والسويس.. وإذا كنا نلتمس العذر للأمن فإننا في نفس الوقت لدينا ثقة أن المسئولين سواء في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع يدركون تماماً أن هذا اللقاء يمثل حياة أو موتاً للشعب المصري كله وليس لاعبي المنتخب أو الجهاز الفني أو اتحاد الكرة، والجميع يري أن إقامة المباراة في ستاد القاهرة الدولي هي الحل، وسبق أن كان هذا الاستاد "وش السعد" مع المنتخب عندما لعب أمام الجزائر وتأهل لمونديال إيطاليا عام 90 بهدف حسام حسن الشهير. مسئولو اتحاد الكرة ناشدوا المسئولين بالاستجابة لطلبهم بإقامة المباراة بالاستاد لتحقيق حلم جميع المصريين بالتأهل لمونديال البرازيل وضرورة حضور الجماهير لتحفيز اللاعبين.