أصيبت جماهير الزمالك بصدمة كروية عنيفة إثر الهزيمة المفاجئة التي مني بها الفريق بالقاهرة ووسط الجماهير الوفية المخلصة التي شاهدت اللقاء من الملعب وخرجت في حزن شديد بعد أن عكنن الفريق عليها ورفض الحصول علي ورقة التأهل للدور قبل النهائي لبطولة رابطة الأبطال الافريقية وذلك بعد أن خسر الفريق من صن داونز بطل جنوب افريقيا 2/1 في اللقاء الذي جري بينهما بملعب بتروسبورت. وبذلك يتصدر صن داونز قمة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط وضمن الصعود إلي الدور قبل النهائي.. في حين توقف رصيد الزمالك عند 3 نقاط فقط وأمامه مباراة مهمة في جنوب افريقيا امام صن داونز وأخري في القاهرة مع انيميا بطل نيجيريا ولا بديل عن الفوز فيها حتي يصعد الزمالك إلي الهدف المطلوب. جاءت المباراة بصفة عامة مثيرة وقوية من جانب فريق صن داونز الذي قدم مباراة رائعة واستحق الفوز عن جدارة وظهر أفراده بصورة متميزة في الملعب سيطروا علي مجريات أمور المباراة.. وكانوا الأحسن والأفضل والأكثر انتشار في الملعب وتلاعبوا بفريق الزمالك تماما علي مدي شوطي المباراة وضاعت من الفريق عدة فرص كانت كفيلة بأن يخرج الفريق فائزا بأكثر من النتيجة التي خرجت بها المباراة. أما فريق الزمالك لعب أسوأ مبارياته منذ أن تولي محمد حلمي وجهازه مهمتهم كان الفريق تائها في الملعب.. لا ترابط بين الخطوط.. دفاع مفتوح ووسط لا وجود له وهجوم عقيم.. كما لم يستطع الفريق مجاراة سرعة وانتشار فريق صن داونز الذي أفسد هجمات الزمالك عن طريق تضييق المساحات واللعب المباشر السريع.. وهكذا استحق الزمالك الهزيمة لأنه لم يدرس فريق صن داونز جيدا. بدأ الزمالك المباراة مهاجما بغية إحراز هدف مبكر يريح به أعصاب جماهيره المتعطشة للفوز حيث شن الفريق الهجمات.. ولكن التسرع والاستعجال أفسد هجمات الفريق بسبب عدم الجدية وتألق حارس مرمي ودفاع فريق صن دوانز. كما أن الفريق الضيف لم يكن صيدا سهلا بل منافسا قويا أحسن التعامل مع المباراة منذ البداية لعب الزمالك بتشكيل متجانس شكلا ولكن الخطوط كانت متباعدة دفاعا ووسطا وهجوما .. وكذلك من العمق ولم نشاهد محمد عادل جمعة أو حازم إمام يقودان الهجمات من الأجناب.. كما ان هجوم صن داونز استغل فارق السرعة وشن الهجمات من الأجناب والتي شكلت خطورة.. خاصة ان علي جبر ومحمد كوفي لعبا علي خط واحد.. في حين أنقد أحمد الشناوي هدفا محققا ببراعة. كانت هناك فجوة كبيرة بين خطي الوسط والهجوم حيث انعدم الترابط والتفاهم بين الخطين واعتمد كل لاعب علي المهارة الفردية فقط دون أداء جماعي مفيد.. ولذلك كانت هجمات الزمالك عشوائية ولم نشاهد خطورة لمحمد إبراهيم أو ايجابية في أداء أيمن حفني أو تحركات واعية من شيكابالا وانعدمت خطورة باسم مرسي وتحمل الثنائي طارق حامد واحمد الشناوي الهجمات المستمرة لفريق صن داونز ومالت ألعابهما للناحية الدفاعية ولم يجدا المساعدة ولذلك كان الارتباك واضحا ولذلك استغل صن داونز فرصة هبوط أداء الزمالك بشكل ملحوظ وشكل خطورة علي الزمالك.. بل وصل بكل سهولة لمرمي الزمالك مستغلين سوء حالة المدافعين.. استطاع صن داونز اللعب بخطة واضحة اعتمدت علي التأمين الدفاعي والترابط بين خطي الوسط والهجوم.. ولهذا ظهر الفريق أفضل وأخطر فضلا عن الرقابة والضغط الواضح علي مفاتيح لعب الزمالك وكأن مديرهم الفني قد درس الزمالك جيدا. في الدقيقة 18 كان موعد جماهير الزمالك مع صدمة عنيفة هي نجاح فريق صن داونز في هز شباكه عندما سدد كاستو كرة قوية ارتدت من القائم الأيسر لتصل إلي مواندا الذي سددها أرضية زاحفة داخل مرمي الشناوي مسجلا الهدف الأول لفريق صن داونز وسط دهشة الجميع. شعر الزمالك بالمسئولية خاصة وأن الجماهير شجعت الفريق بحرارة من أجل التعادل الذي تحقق في الدقيقة 37 عندما تلقي محمد إبراهيم كرة شبه متقنة من أيمن حفني حيث تقدم وسط دفاع صن داونز وحارس مرماه وغمز الكرة بوش قدمه اليمني لتستقر في مرمي صن داونز محرزا هدف التعادل الذي ألهب حماس الجماهير. عاد الزمالك للمباراة وبدأ يهدد مرمي صن داونز حتي أطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الأول للمباراة بالتعادل الايجابي 1/.1 أجري الزمالك تغييراً في صفوفه والغرض منه تدعيم خط الوسط حيث خرج شيكابالا ولعب مكانه معروف يوسف بعد أن شعر الجهاز الفني بامتلاك صن داونز لمنطقة المناورات. لعب الزمالك مهاجما وكاد باسم مرسي يسجل هدفا عندما أعاد أحد المدافعين الكرة إلي حارس المرمي الذي تباطأ في الامساك بالكرة ولكن باسم مرسي لم يستطع اللحاق بالكرة وأمسكها الحارس. تعرض محمد إبراهيم لإصابة إثر اصطدام عنيف مع أحد المدافعين ولذلك خرج من الملعب ولعب مكانه مصطفي فتحي. كان شكل الزمالك منذ بداية الجولة الثانية افضل من الشوط الأول بعد سد الثغرة التي كانت موجودة في هذا الخط ورغم ذلك لم يتسرب اليأس لفريق صن داونز بل كان منظما وحاول الوصول لمرمي الزمالك.. بل اتسمت هجمات الفريق بالسرعة.. ولولا تألق أحمد الشناوي لتمكن الفريق من التهديف.. وبكل صراحة كانت هناك ثغرات واضحة في دفاع الزمالك المفتوح جدا وضاعت من الفريق في دقيقة واحدة فرصتان إحداهما في العارضة. كان الفريق منظما واستحوذ علي مجريات أمور المباراة. وأسفرت هجمات الفريق الخطيرة عن الهدف الثاني لصن داونز في الدقيقة 65 عندما هاجم الفريق من الناحية اليمني نظرا لفارق السرعة بين هجوم صن داونز الذي لعب علي راحته ووصل لمرمي الزمالك بكل سهولة. ولذلك سجل لي ما يلتر الهدف الثاني بمهارة عالية حتي تخلص بسهولة من محمد عادل جمعة وركن الكرة بحرفنة محرزا الهدف الثاني الملعوب. حاول الزمالك في الدقائق الاخيرة من المباراة ادراك التعادل ولكن الصورة الرائعة والانتشار الجيد لفريق صن داونز لم يمكن الزمالك من تحقيق التعادل.. لينتهي اللقاء بفوز مستحق لصن داونز 2/1 وأدار الحكم الدولي حمادة الموسي من مدغشقر المباراة بعدالة فائقة.