كشف رجال مباحث بورسعيد النقاب عن مقتل سائق تاكسي وجده الأهالي مذبوحاً أمام قرية الفردوس نطاق حي غرب حيث تبين ان وراء ارتكاب الجريمة البشعة عاطلاً يمر بضائقة مالية بعد طرد والده له ولزوجته التي طالبته بالانفصال ففكر في سرقة أي سيارة أجرة والذهاب بها إلي الشرقية لبيعها. تعود وقائع الجريمة البشعة إلي بلاغ الأهالي بالعثور علي جثة تبين انها لفؤاد محمد عطية الغول 66 سنة سائق مقيم دائرة قسم الضواحي. أمام قرية الفردوس نطاق حي غرب ملقاة علي ظهرها علي الاسفلت يرتدي كامل ملابسه وبه إصابات عبارة عن "جرحان غائرين بالرقبة الأول طوله حوالي 5 سم من الناحية اليمني والثاني من الناحية اليسري طوله حوالي 7 سم.. وجرح قطعي عميق بالذراع اليمني طوله حوالي 10 سم.. وآخر بإبهام اليد اليسري" وبجوار السيارة رقم "61240 ط ع ل" أجرة بورسعيد قيادته.. وعثر معه علي الأموال الخاصة به وهاتف محمول وتبين وجود آثار دماء بالكرسي الأمامي الايمن وأرضية السيارة وأماكن متفرقة بجسم السيارة من الخارج. علي الفور وجه اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد بتشكيل فريق بحث مكبر بقيادة اللواء إبراهيم الديب مدير إدارة البحث الجنائي لسرعة كشف غموض وملابسات الحادث الذي هز الشارع البورسعيدي لبشاعته. كشفت تحريات ضباط فريق البحث إلي ان الهاتف المحمول الأول ماركة سامسونج ابيض اللون ليس ملك المجني عليه وانه خاص بعاطل هاني محمد أحمد رزق "وشهرته هاني الموس" 20 سنة مقيم دائرة قسم بورفؤاد أول.. والسابق اتهامه في خمس قضايا ما بين "ضرب اتلاف سلاح ابيض نصب" وآخرها القضية رقم 1523/2016 جنح بورفؤاد أول "ضرب". أكدت التحريات انه بسبب ارتكاب الواقعة زواجه حديثاً ومروره بضائقة مالية ورغبته في الحصول علي المال للانفاق علي متطلباته وان المتهم لاذ بالفرار عقب ارتكابه الواقعة إلي محافظة دمياط. تم اعداد مأمورية توجهت إلي مديرية أمن دمياط وتمكنت من ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات والمعلومات والأدلة المادية.. اعترف بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية حيث انه عقب خروجه من محبسه حدثت بينه ووالده خلافات علي اثرها قام والده بطرده وزوجته من المنزل وطالبته زوجته بالانفصال.. ونظراص لظروفه وضيق حالته المادية قرر سرقة إحدي السيارات والتوجه بها إلي الشرقية وتصريفها هناك مقابل حصوله علي مبلغ مالي يساعده في حل مشاكله.. حيث أعد سلاحاً ابيض "كتر" لاستخدامه في واقعة سرقة السيارة وقام باستيقاف المجني عليه بالسيارة قيادته مصادفة من أمام قصر الثقافة دائرة قسم المناخ. اضافت التحريات ان المتهم طلب من السائق التوجه إلي قرية المناصرة بطريق بورسعيد/ دمياط لكونها منطقة هادئة ولكنه لم يتمكن من تنفيذ خطته لوجود بعض العمال امام القرية فطلب منه إعادته إلي مدينة بورسعيد مرة أخري وترقب حتي وصولهما لمكان خال من السكان والمارة أمام قرية الفردوس "مكان الواقعة" وطلب من المجني عليه إيقاف السيارة علي جانب الطريق بحجة قضاء حاجته ولحظة توقفه قام باشهار سلاح ابيض "كتر" في وجهه وطلب منه النزول من السيارة إلا ان المجني عليه قاومه فتعدي المتهم عليه محدثاً ما به من اصابات واثناء المقاومة حدثت اصابة المتهم بجرح قطعي بالساعد الايسر واستمر المتهم في التعدي علي المجني عليه حتي غاب عن الوعي. وأثناء ذلك فوجيء المتهم بسيارة يستقلها بعض الاشخاص شاهدوا الواقعة.. وخشية افتضاح أمره لاذ بالفرار داخل البوص والغاب المجاور للطريق تاركاً هاتفه المحمول داخل السيارة سهواً.. وقام بالتخلص من الكتر ومفاتيح السيارة وملابسه لوجود آثار دماء عليها وحذائه بإلقائها بالمياه المتواجدة بالمنطقة.. وتوجه إلي غرفة تابعة لورشة الكراكات الخاصة بالثروة السمكية حيث قام بسرقة بعض الملابس منها واستقل سيارة عابرة علي الطريق تاركاً مكان الواقعة. تم ضبط ملابسه وحذائه التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الواقعة والملابس التي قام بسرقتها وبعرضها علي مالكها تعرف عليها وجه اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد الشكر لضباط وأفراد فريق البحث علي الجهد المتميز والذي اسفر عن تحديد وضبط المتهم في أقل من 24 ساعة علي مرور الواقعة.. وأمر باتخاذ الاجراءات القانونية والعرض علي النيابة العامة وسط حراسة أمنية مشددة.