تمكنت الأجهزة الأمنية ببورسعيد، اليوم الخميس، من كشف غموض واقعة العثور على جثة سائق تاكسى مذبوحا أمام قرية الفردوس، إذ تبين أن عاطلا تخلص منه بهدف سرقة سيارته لمروره بضائقة مالية وهرب إلى دمياط، ونسى هاتفه المحمول داخل السيارة، بالقبض عليه أقر بارتكاب الجريمة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات. كان اللواء محمود الديب، مدير أمن بورسعيد قد تلقى إخطارا بالعثور على جثة «فؤاد محمد عطية الغول» 66 سنة، سائق، مقيم بدائرة قسم الضواحى أمام قرية الفردوس، نطاق حى الزهور مسجاة على ظهرها ويرتدي كامل ملابسه وبه إصابات عبارة عن (جرحين غائرين بالرقبة وجرح قطعى عميق بالذراع اليمنى وآخر بإبهام اليد اليسرى)، وذلك بجوار السيارة رقم (61240 - ط.ع.ل) أجرة بورسعيد قيادته. وعثر معه على الأموال الخاصة به و2 هاتف محمول، الأول ماركة سامسونج وآخر نوكيا، وتبين وجود آثار دماء بالمقعد الأمامى الأيمن وأرضية السيارة وأماكن متفرقة بجسم السيارة من الخارج. توصلت تحريات ضباط فريق البحث إلى أن الهاتف المحمول الأول خاص بالمدعو «هاني.م.أ.»، وشهرته «هانى الموس»، 20 سنة، عاطل، مقيم بدائرة قسم بورفؤاد أول، والسابق اتهامه فى 5 قضايا متنوعة. وأضافت التحريات أنه وراء ارتكاب الجريمة لزواجه حديثا ومروره بضائقة مالية ورغبته فى الحصول على المال للإنفاق على متطلباته، كما توصلت التحريات إلى هروبه إلى محافظة دمياط عقب ارتكاب الواقعة. بإعداد مأمورية مكبرة توجهت إلى مديرية أمن دمياط وتمكنت من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة لمروره بضائقة مالية، حيث إنه عقب خروجه من محبسه حدثت بينه وبين والده خلافات على أثرها قام الأخير بطرده وزوجته من المنزل وطالبته زوجته بالانفصال، وأنه نظرا لظروفه وضيق حالته المادية قرر سرقة إحدى السيارات والتوجه بها إلى الشرقية وتصريفها هناك مقابل حصوله على مبلغ مالي يساعده فى حل مشكلاته. وأضاف المتهم في اعترافاته أنه أعد سلاحا (كتر) واستوقف المجني عليه بالسيارة قيادته مصادفة من أمام قصر الثقافة - دائرة قسم المناخ، وطلب منه التوجه إلى قرية المناصرة بطريق (بورسعيد/ دمياط)، لكونها منطقة هادئة ولكنه لم يتمكن من تنفيذ خطته لوجود بعض العمال أمام القرية فطلب منه إعادته إلى مدينة بورسعيد مرة أخرى وترقب حتى وصولهما لمكان خال من السكان والمارة أمام قرية الفردوس (مكان الواقعة). وتابع القاتل بأنه طلب من المجني عليه إيقاف السيارة على جانب الطريق بحجة قضاء حاجته ولحظة توقفه قام بإشهار السلاح فى وجهه وطلب منه النزول من السيارة إلا أن المجني عليه قاومه فتعدى المتهم عليه محدثا ما به من إصابات، حتى غاب عن الوعي، وخلال ذلك فوجئ بسيارة يستقلها بعض الأشخاص شاهدوا الواقعة، وخشية افتضاح أمره لاذ بالفرار داخل البوص والغاب المجاور للطريق تاركا هاتفه المحمول داخل السيارة سهوًا. وأقر المتهم بتخلصه من الكتر ومفاتيح السيارة وملابسه الملوثة بالدماء وحذائه بإلقائه بمياه ترعة وتوجه إلى غرفة تابعة لورشة الكراكات الخاصة بالثروة السمكية، حيث قام بسرقة بعض الملابس منها واستقل سيارة عابرة على الطريق تاركا مكان الواقعة.