بعد اكتشافه واقعة كذب زوجته وادعاءها بأن شقيقها يعمل بالخارج علي خلاف الحقيقة وبمجرد علمه بالصدفة بأن شقيق زوجته يقضي مدة عقوبة في السجن بتهمة حيازة المخدرات تحولت الزوجة إلي وحش كاسر وظهر لزوجها وجهها القبيح التي نجحت في اخفائه عنه لمدة عامين كاملين هي عمر زواجهما وحتي لا يفتضح امرها امام اصدقائهما وجيرانها لفقت له العديد من التهم والمحاضر الكيدية بل ونجحت في احالة حياته جحيماً وقامت باللجوء لمحكمة الاسرة لطلب الطلاق للضرر. عقب استدعاء الزوج حضر بصحبته محاميه وأكد أنه يعمل اميناً لمخزن إحدي الشركات ويعول والده ووالدته حيث إنه ابنهما الوحيد ولذلك كان لا يفكر في الزواج من ناحية لانشغاله بوالديه ورعايتهما ومن ناحية اخري لضيق موارده المادية وعندما تخطي سنه الثلاثين عاماً ألحت عليه والدته لاختيار زوجة مناسبة كي تري لها حفيداً وهو الحلم الذي طالما تمنته وجمعت كل مصاغها كي يتمكن ابنها الوحيد من توفير ثمن الشبكة ومستلزمات زواجه وكانت القضية في العثور علي عروس مناسبة ترضي بالحياة البسيطة والمتواضعة التي سيوفرها لها. عثر عليها بالصدفة في إحدي الأفراح.. كانت صديقة العروس واحس منذ اللحظة الأولي بأنها فتاة أحلامه وبالرغم من احساسه بأنها تبادله نفس المشاعر إلا أنها لم ترد أن تفضح عن موافقتها علي الزواج واخذت تماطله لمدة عام كامل وكلما ازداد بعدها عنه ازداد قرباً ولهفة عليها وتوسطت والدته لدي اسرتها واكدت لهم بأن كافة مطالبهم مجابة حتي توافق الاسرة علي اتمام الزواج.. وبالرغم من بساطة حياتهم المتواضعة إلا أن مطالب اسرتها كانت تفوق امكانياته المادية ولكنه لم ييأس واستدان من اقاربه ومعارفه وباع مصاغ والدته كي يحقق لها كل ما تريده. بالفعل تمكن من توفير مسكن ملائم وشراء شبكة اختارتها عروسه وتم زواجهما وهو يحلم بحياة زوجية سعيدة ولكنه تعجب من موقف شقيقها الوحيد الذي لم يحضر زفاف شقيقته بحجة أنه يعمل بالخارج ولم يهتم للأمر كثيراً ولم يشأ أن يعكر صفو حياتهما وفرحتهما بأمور تافهة.. ولكنه بعد عدة اشهر لاحظ بأن زوجته تكثر من زيارتها لأهلها بمفردها وان احاديثها التليفونية معهم بصوت خافت لا يسمعه احد وعندما يحاول الاستفسار منها عن شيء تأخذ في الصراخ والعويل بأنه يشك فيها ولا يستحق أن تعيش معه. كان يتحمل كافة تصرفاتها خاصة بعد علمه بحملها وأراد ان تمر اشهر الحمل بسلام حتي تضع زوجته مولودهما ولكنه لم يسعد كثيراً بهذا الحلم بعد ان اكد له الطبيب بضرورة التزام زوجته الراحة التامة طوال اشهر الحمل وحتي تضع مولودها بسلام.. لكن زوجته لم تبال بتعليمات الطبيب للحفاظ علي جنينها.. وكانت تخرج لزيارة اسرتها ومجالسة جيرانها.. وضربت بكلامه عرض الحائط عن ضرورة الالتزام بتعاليم الطبيب وكان نتيجة استهتارها ان تم اجهاضها ليضيع حلمه في الابن الذي تمناه وحلم به وبعد تلك الفترة اصبحت زوجته عصبية لدرجة لا تطاق وتفتعل معه المشكلات بسبب وبدون سبب وهو يحاول استرضاءها بكافة الوسائل دون جدوي إلي أن حدثت المصادفة الغريبة بلقائه بأحد اصدقائه القدامي الذي كان يعلم بأن شقيق زوجته مسجوناً في قضية مواد مخدرة. صعق من الأمر وكان كل همه كيف لزوجته ان تخفي هذا الامر عنه وهو لا يخفي عنها شيئاً في حياته وعندما فاتحها في الموضوع وعلمت بأنه كشف سرها ظهرت علي حقيقتها واخذت تحطم في اثاث المنزل وتحولت لشخصية اخري تماماً وعندما أصر علي معرفة الحقيقة ادعت العصبية وقامت بالاعتداء عليه بالضرب وقام جيرانه بالتدخل بعد سماعهم لصراخها وعويلها وخرج لمنزل اسرته حتي تهدأ وعند عودته بعد عدة ساعات اكتشف بأنها غيرت كالون الشقة ولم يستطع الدخول وتركها ثلاثة أيام كي تهدأ ثم فوجئ باستدعائه لقسم الشرطة بعد أن حررت له محضراً بالتعدي عليها بالضرب وتبديد منقولات الزوجية التي تقدر ب 20 ألف جنيه. لم يصدق ما حدث فهو لم يفعل شيئاً يستحق عليه ذلك وحاول رؤيتها ودخول مسكنه ولكنها رفضت واستغاثت بالجيران بأنه يحاول التعدي عليها بالضرب ويريد طردها من الشقة وذلك علي خلاف الحقيقة ولانها تجيد التمثيل والبكاء والعويل كان الجميع يصدقها ولجأ إلي معارفه وأسرته لتهدئة الوضع مع زوجته ولكنها كانت ترفض كل محاولات الصلح بينهما إلي أن فوجئ باستدعائه لمكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة لقيام زوجته برفع دعوي طلاق للضرر لاعتدائه عليها. أمام إيناس محمد خبيرة المكتب روي الزوج قصة زواجه منها وقيامها بالاعتداء عليه وادعائها كذباً تصرفات لم تصدر منه وحاول ان يواجهها ولكن الزوجة رفضت مواجهة زوجها وأصرت علي رفع الدعوي وعدم التصالح لتتم احالة القضية لمحكمة الأسرة.