"آدم" من المسلسلات التي ساهمت الثورة في زيادة مساحة الحرية لصناعة الدخول في الممنوع وتناول تجاوزات أمن الدولة بجرأة وهي أمور لم نكن نراها كثيراً علي الشاشة الصغيرة. يقول السينارست الشاب أحمد أبوزيد: كتبت اجزاء كثيرة من "آدم" قبل الثورة وبصراحة كنت شايل هم الرقابة علي النص فكنت اكتب في المنطقة الرمادية لكن بعد الثورة اخذت راحتي تماماً كتبت كل ما كنت اريده. اضاف: من اجل هذا الموضوع خاصة فيما يتعلق بأداء أمن الدولة جلست بالفعل مع أكثر من ضابط كل منهم علي حدة وايضاً جلست كثيراً مع ضحايا هذا الجهاز الخطير. عن اظهار ضابط أمن الدولة سيف الحريري ماجد المصري بأنه يعاني من أزمة بسبب عدم قدرته علي الانجاب وانها تبرير لقسوته قال السيناريست أحمد أبوزيد: هؤلاء الضباط بني آدمين مثلنا ولهم نقاط ضعف انسانية لا يوجد انسان قوي في كل شيء وانا اكتب بحيادية والخيوط الدرامية هي التي توجهني وفي النهاية المشاهد له حق الاختيار مع أو ضد أي شخصية في المسلسل. عن اعتراض البعض علي اداء تامر حسني لدور آدم وعدم قدرته علي تقمصها قال: بالعكس اشعر بأنه امسك بالشخصية من سكة حلوة جداً بدون فذلكة وتعامل معها بسلاسة رغم انني كنت قلقا في البداية ولا اعرف كيف سيتعامل تامر مع شخصية "آدم" بلا معاناة لكنه ممثل محنك وانا مقتنع به والجميع فصل بين ما حدث من تامر في بداية الثورة عن سوء فهم وبين العمل نفسه. أريد ان اوضح نقطة مهمة وهي ان جيل آبائنا ربانا علي الخوف وعدم التعامل في السياسة وانا من هؤلاء الناس ومعظمنا عشنا ولدينا كابوس اسمه الخوف من السياسة مع اننا اساس الحياة. عن رضائه عن مستوي الاخراج الفني للمسلسل قال: انا راض تماماً واشاهد الحلقات في كل مرة تعرض فيها وايضاً علي اليوتيوب لأنها تكون بدون اعلانات ويسعدني ان الآلاف يحملون الحلقة في نفس توقيت عرضها لمشاهدتها مرة أخري واحياناً يصل العدد إلي 75 ألفا. عن زيادة مساحة دراما الشباب كتابة واخراجا مقارنة بالكبار وهل انتهي عصرهم قال: لا أقدر علي القول ان جيل الكتاب الكبار انتهي بالعكس كلما زاد وعي الكاتب زادت قيمة كتاباته وثقل وزنه الفني لكن علي الجميع ان يعيدوا النظر للمجتمع بطريقة أخري فلا يصح ان نكتب الآن كما كنا نكتب قبل 25 يناير. أبوزيد انتهي منذ أيام من تسليم آخر مشهد كتبه للمسلسل وهو كما يقول مجموعة من المطاردات وان التصوير مازال مستمرا ومعظمه خارجيا لتفعيل الحلقات الأخيرة..عن استعانته برأي والده الكاتب الكبير محمود ابوزيد في كتاباته اجاب السيناريست الشاب أحمد ابوزيد آخذ رأي والدي بالصدفة إذا كنت موجوداً معه ولكني مبسوط مما يراه علي الشاشة حتي الآن.