خيبة أمل ولوعة وندم تحيط بكل المتعاملين مع مكتب بريد الرياينة ليس لتقصير العاملين به ولكن لوحشة المكان الذي أشبه ما يكون بالخرابة والذي أنشئ من منتصف القرن الماضي ولم يتطور ولم تمتد له يد التغيير مطلقاً.. فالمبني عبارة عن حجرة كبيرة مساحتها تقترب من 60 مترا منقسمة إلي نصفين من خلال سور حديدي وبعض المكاتب القديمة والكراسي الخردة والدواليب التي عفا عليها الزمن والشبابيك المهملة والباب الخشبي الذي تم إضافة باب حديدي له من الخارج لحماية المكتب فقط. السؤال الذي يطرح نفسه كل شئ تم تطويره في المجمع الذي يضم المدارس والوحدة المحلية والوحدة الصحية ومركز الشباب والجمعية الزراعية ووحدة الضمان الاجتماعي ومكتب تموين قد تم تطويرها تقريباً.. إلا عين الحكومة لم تر مكتب البريد فلم يعد يهم المسئولين حال المترددين وأصحاب المعاشات والخدمات في مكتب بريد الرياينة حيث الشمس الملتهبة وحرارة الطقس تلفحهم صيفا وقسوة البرد والأمطار شتاء فلا توجد مظلة ولا أماكن استراحة والحارة المؤدية لمكتب البريد والتي تقف فيها دوابهم أيضاً "الحمير". فأين قرارات التخصيص والإحلال والتجديد التي مضي عليه عشرات السنوات. يقول الإعلامي سمير التوني من أبناء قرية الرياينة إن كثيراً من المخاطبات والمكاتبات منذ عدة سنوات توالي عليها عشرات المحافظين ونواب الشعب والمحليات وملف مكتب بريد الرياينة حبيس الأدراج لا يستطيع أحد إخراجه وكأنه يلدغ من يمسه ولا ندري السبب. يقول أحمد جابر من قرية الحسنة: إننا نعاني أشد المعاناة في حضورنا لمكتب بريد الرياينة وذلك لعدم وجود اي نوع من أنواع المعاملة الآدمية وذلك بعمل استراحة أو مظلة للمنتفعين والمترددين علي مكتب البريد. ويطالب عادل عبدالحميد من قرية الجباب بضرورة عمل اجراءات الترخيص لضم قطعة الأرض الملاصقة لمكتب البريد لتوسعته حتي يتم عمل استراحة للمترددين. يقول الشيخ طارق شحاتة مفتش بالأوقاف من قرية نزلة عبدالله إن مكتب بريد الرياينة يخدم حوالي 50 ألف نسمة بقري نزلة عبدالله والرياينة ونجوعها والحسنة والجباب وتوابعهم والتحرير أيضاً فهل تبخل عليهم هيئة البريد ببناء مكتب يليق بخدمة المواطنين ولماذا هذا التجاهل لمطالبنا. يقول المحاسب أحمد إسماعيل رئيس الوحدة المحلية إنه تم إدراج إحلال وتجديد مكتب بريد الرياينة والمخصصات المالية موجودة في وحدة التنمية بمجلس مدينة طما وخاصة ان هناك مطالب من أهالي القرية بإضافة قطعة أرض إلي المبني الحالي لتوسعته وهو ما أخر بالطبع عملية الإحلال والتجديد.