رونالدو وجريزمان مواجهة من نوع خاصيقف منتخبا فرنساوالبرتغال مساء اليوم علي اعتاب لقب غال يسعي كل منهما لاحرازه عندما يلتقيان بباريس في نهائي بطولة يورو 2016 بفرنسا. ديوك فرنسا سبق لهم ان احرزوا اللقب مرتين من قبل عامي 1984 و2000 بينما لم يسبق ان توجت البرتغال "برازيل أوروبا" باللقب من قبل رغم انها تأهلت للنهائي عام 2004 لكنها خسرت امام اليونان صفر/1 علي ارضها ووسط جمهورها عندما كان نجمها رونالدو يبلغ من العمر وقتها 19 عاما. ويخوض رونالدو النهائي ورصيده خال من البطولات القارية لكنه يحمل 3 القاب لقب افضل لاعب في العالم وهدفه التتويج باللقب لاول مرة في تاريخه مع منتخب بلاده. في الوقت نفسه فان جريزمان الورقة الرابحة للفرنسيين يسعي لانتزاع اللقب لمنتخب بلاده ليكون مسك ختام لبطولة شهدت تألقه وفرض نفسه فيها نجما للبطولة. وجريزمان أصبح أول لاعب يسجل 5 أهداف أو أكثر منذ التشيكي ميلان باروش في نسخة 2004 خمسة أهداف كما انه اللاعب الوحيد الذي يتفوق عليه بعدد الأهداف في نسخة واحدة هو مواطنه بلاتيني 9 عام 1984 وفي المقابل فان البرتغال تضع امالها بشكل كبير علي عملاقها رونالدو. والمباراة لن تكون منافسة قوية بين المنتخبين او النجمين فقط لكنها صراع بين مدربين واحلام جماهيرهما كماانها المواجهة الرابعة بين المنتخبين في البطولات الكبري. ويدخل الديوك المباراة وهم اقوي المرشحين للفوز باللقب خاصة انهم يملكون العلامة الكاملة في المواجهات العشر الأخيرة أمام البرتغال منذ سقوطهم صفر-2 في مباراة ودية 1975 وحسموا المباريات الثلاث التي جمعتهما لصالحهم علي صعيد البطولات الكبري . ويمتلك الديك الفرنسي أفضلية واضحة في تاريخ مواجهاته السابقة مع المنتخب البرتغالي حيث التقي الفريقان 24 مرة سابقة فاز الديك الفرنسي في 18 منها وخسر خمس مباريات فقط كان آخرها في 1975 فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل. ويتطلع المنتخب الفرنسي لمحو الذكريات السيئة التي ما زالت عالقة في أذهان الجماهير الفرنسية عن فضيحة تمرد بعض لاعبي الفريق ضد مديرهم الفني ريمون دومينيك في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا..كما ان الفوز اليوم والتتويج باللقب لمحة سعادة ضرورية للفرنسيين بعد شهور من تعرض العاصمة الفرنسية باريس للهجمات الإرهابية والتي وقعت في نوفمبر الماضي وكان الاستاد الذي يستضيف مباراة الغد هو أحد أهدافها . ويعلم ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي ان ايقاف رونالدو يعني توقف الدينامو للفريق المنافس وقال ان منتخب بلاده ازدادت ثقته في نفسه بعدما اطاح ببطل العالم المانيا من الدور قبل النهائي وحان الوقت ليتوج باللقب الغائب منذ 16 عاما. وأكد ديشان أنه من المستحيل تقريبا إخراج رونالدو تماما من أجواء اللقاء أو الحد التام من خطورته ..وإذا كانت هناك خطة مضادة لرونالدو . فإن أحدا لم يجد حتي الآن كيفية تطبيقها . واذا كان ديشان قد رفض الكشف عن أي ملامح للخطة التي سيخوض بها المباراة الا انه من المتوقع أن يدفع باللاعب الشاب صامويل أومتيتي في دفاع الفريق ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة الثالثة علي التوالي بعدما قدم اللاعب أداء رائعا منذ أن حل بديلا لزميله عادل رامي في دور الثمانية بسبب إيقاف رامي للإنذارات علما بأن مباراتي الفريق أمام أيسلندا وألمانيا كانتا أول مباريات أومتيتي الدولية مع المنتخب الفرنسي ..كما ينتظر أن يلعب جريزمان مجددا خلف رأس الحربة أوليفيه جيرو مثلما كان في المباراتين الماضيتين. ديشان يثق في لاعبه جريزمان وقال عنه انه لاعب موهوب وهادئ . وهذا أمر مهم للفريق. كما أنه يساهم في الأداء الجماعي للفريق . اما البرتغال فيخوض المباراة ليس امام منافس قوي فقط لكن يواجه ايضا الارض وجمهور متحمس ولاعب منطلق هو جريزمان . فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغال يبحث عن تسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ المنتخب البرتغالي من خلال تحقيق ما عجز عنه كثيرون من كبار منتخب سيليساو وآخرهم لويس فيغو . قال المدير الفني انه لايواجه جريزمان فقط لكنه يواجه منتخبا قويا يؤازره جمهور اكثر من رائع. اشار الي أن رونالدو هو افضل لاعب في العالم لأنه يقدم ما يبرهن علي هذا سواء داخل الملعب أو خارجه ومن المؤكد أن الفوز في مباراة اليوم سيحمل مذاقا رائعا أيضا لرونالدو الذي تجرع من قبل مرارة الهزيمة في نهائي البطولة نفسها عندما كان لا يزال لاعبا شابا في صفوف المنتخب البرتغالي الذي خسر أمام نظيره اليوناني في نهائي يورو 2004 بالبرتغال. رونالدو نفسه قال أعتقد أنه من الممكن أن يصبح الحلم حقيقة الآن..وأتمني أن نغادر الملعب مبتسمين وبدون دموع في عيوننا حتي لا نكرر ما حدث في 2004 كنت أحلم دائما بإحراز لقب مع المنتخب البرتغال. والآن . أصبح هذا الحلم علي بعد خطوة ..ولدي ثقة هائلة وكل اللاعبين يستحقون هذا كما أستحقه ويستحقه كل فرد بالبرتغال . ولم يذق رونالدو طعم الفوز ضد فرنسا. لكنه ليس الوحيد من بين زملائه. إذ خسرت البرتغال آخر 10 مواجهات ضد خصمها منذ عام .1975 تخطت فرنساالبرتغال مرتين في طريقها لقب إلي كأس أوروبا. فسجل الأسطورتان ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان مرتين في الوقت الإضافي لإقصاء الدولة الأيبيرية. في نصف نهائي 1984 سجّل بلاتيني في الدقيقة 119 لتفوز فرنسا 3-2. وفي نصف نهائي 2000 سجل زيدان من ركلة جزاء جدلية في الدقيقة 117 لتتأهل فرنسا 2/.1 كما خرجت فرنسا فائزة أيضاً في نصف نهائي كأس العالم 2006 بهدف زيدان قبل خسارتها النهائي أمام إيطاليا بركلات الترجيح. ويبحث مدرب فرنسا ديدييه ديشان عن قيادة فرنسا إلي المجد بعد تألقه لاعباً في صفوفها. كان ديشان 47 عاماً أول قائد والوحيد حتي الآن لناد فرنسي يحرز دوري أبطال أوروبا مع مرسيليا عام 1993. وأول قائد فرنسي يرفع كأس العالم عام 1998 ولا شك بأنه يريد أن يصبح أيضاً أول لاعب ومدرب يرفع الكأس القارية بعد أن توّج بها عام .2000