استطاع بأسلوبه المبهر وقوة شخصيته خداعها طوال عامين كاملين هي عمر زواجها منه وبعد أن أحبته ورضيت الارتباط به بالرغم من 15 عاماً كانت الفارق بين عمريهما وبرغم اعتراض أسرتها عليه إلا أنها أصرت وأتمت الزواج لتكتشف بالصدفة بأن له ابنة من زواج سابق ولأنه لم يصارحها منذ البداية فقد وقع عليها الخبر كالصاعقة خاصة بعد تواطؤه مع ابنته كي يحرمها من أمواله وجميع ما يملك فهو يريدها فقط كي تكمل الواجهة الاجتماعية التي يريدها وكي تقوم بخدمته لكنها رفضت تلك الحياة وطالبته بالطلاق لكنه رفض بحجة أنه متمسكاً بها ويحبها فلم تجد أمامها سوي اللجوء لمكتب تسوية المنازعات لإقامة دعوي طلاق للضرر بعد اكتشافها حقيقة زوجها وغدره بها. أمام أميمة إبراهيم "خبرة المكتب" أكدت الطبيبة بأنها تعرفت عليه أثناء حضورها أحد المؤتمرات الطبية بالخارج وأعجبها منذ اللحظة الأولي التي وقعت عيناها عليه فهو وسيم قوي الشخصية له حضور جذاب وحديث شيق وتعارفا بحكم أنهما مصريان في بلد غريب واستطاع خلال فترة إقامتها القصيرة أن يمتلك قلبها ويستولي علي مشاعرها وأحست بأنها عثرت أخيراً علي الزوج المناسب الذي طال انتظارها له ولم تجده في كل من تقدموا إليها وبالرغم من قصر مدة تعارفهما إلا أنهما اتفقا علي الزواج والارتباط وكانت حجته في عدم ارتباطه بعد تخطيه سن الأربعين بأنه لم يجد فتاة أحلامه التي تحمل اسمه وأنه كان يرعي والدته المريضة التي في أشد الحاجة إليه لأنه ابنها الوحيد وبجانب تشعب أعماله وشركاته لم يجد الوقت الكافي لحياته الشخصية. اقتنعت بوجهة نظره وفي جلسة تعارف بينه وبين أسرتها صممت علي الارتباط به بالرغم من نصائح أسرتها لها بأن أسلوبه غير مريح وأنها تعرفت عليه في وقت قصير إلا أنها لم تقتنع بكلامهم وقررت الزواج منه ولأن الشقة المؤثثة بجميع الكماليات كانت جاهزة لا ينقصها سوي العروس.. فقد تم الزواج بعد شهرين.. ولم يمنعها من العمل في المستشفي نظراً لشدة انشغاله بعمله وقضائه معظم اليوم فيه وكي لا تشعر بالملل. عاشت في تلك السعادة عام كامل كان لا يرفض لها طلباً ويحاول ارضاءها بشتي الطرق ونظير ذلك ارتبطت به أكثر عاطفياً وأصبح هو محور حياتها لا تريد شيئاً إلا ارضائه وتهيئة الجو المناسب كي يتطور في عمله ولكنها بدأت تلاحظ أنه لا يهتم بموضوع إنجابهما طفلاً يملأ حياتهما وتستكمل به سعادتها بحجة أنه لا يريد ما يشغله عنها حتي لو كان طفله واستشعرت الغرابة في الموضوع ولكنها لم تشك فيه وبدأت تلاحظ تغييراً في سلوكه فهو يتلقي مكالمات غريبة وينزل فجأة من المنزل لمواعيد غامضة وخشيت أن يكون علي علاقة بأخري ولكنها لم تستطع اكتشاف الأمر لأنه لم يعرفها علي أصدقائه المقربين أو زوجاتهم فدائماً تقتصر زيارتهم لأسرتها فقط وكانت ترجع ذلك لانشغاله بالعمل ولكنها أحست بشيء مريب وأخذت تبحث ورائه إلي أن اكتشفت بالصدفة المفاجأة التي زلزلت حياتها معه فهو أب لابنة متزوجة. لم تصدق نفسها وواجهته بالحقيقة فأنهار واعترف لها بأنه أثناء دراسته بالكلية صمم والده علي ارتباطه بابنة عمه المريضة حتي لا يضيع إرث الأرض مع رجل غريب ولأنه كان محتاجاً لوالده لاستكمال تعليمه وافق ولكنه لم يشعر بالحب تجاهها وكان ثمرة الزواج ابنة وحيدة تولت أمه رعايتها بعد وفاة زوجته عقب إنجابها وكان عند مصارحته لأي أسرة يرغب في الزواج من ابنتهم ترفض لأن له ابنة من زواج سابق ولذلك أخفي عنها الأمر.. حتي ترفض زواجه منها.. وتوسل إليها أن لا تتركه فهو يحبها ولأنها تبادله الحب وافقت ولكن تلك الواقعة تركت شرخاً في علاقتهما فلم تعد كسابق عهدها. مر عام آخر وهي تحاول أن تجمع شتات نفسيتها المحطمة لتفاجأ بأنه يتواطأ مع ابنته كي يحرمها من الميراث ومن كل ما يملك فقد عثرت بطريق الصدفة علي بعض أوراق ممتلكاته وحساباته في البنوك باسم ابنته وقيام ابنته بتحرير توكيل رسمي له كي يتصرف في تلك الأموال كل ذلك من وراء ظهرها وبدون علمها وعندما صارحته أكد لها بأنه لابد وأن يؤمن مستقبل ابنته وأحفاده خاصة أنها متزوجة من مهندس بسيط لا يمتلك شيئاً وفي المقابل يشعر بالاطمئنان تجاهها لأنها تعمل طبيبة ولا تحتاج أمواله وتعجبت من منطقة وأحست بأنها ليست سوي خادمة تؤدي عملها علي أكمل وجه وليس لها الحق في أي شيء وطالبته بالطلاق فرفض ولكنها أصرت علي رفض تلك الحياة الغريبة فلجأت لمحكمة الأسرة للفصل في القضية.