بهرته بجمالها ولباقتها في الحديث رغم أنه لم يقابلها سوي ثلاث مرات لكنها كانت كافية لتوقعه في شباكها ويصبح أسير حبها ولا يستطيع الاستغناء عنها وكانت معرفته بها عندما عاد من الخارج حاملاً معه أمل الزواج ويريد تغيير ديكورات مسكن والدته حتي يكون عشاً للزوجية. كانت تعمل كمصممة ديكور وبدأت صداقتهما تتطور علي مدي ثلاثة أشهر هي مدة تأثيث الشقة لتحصل بعدها علي أجرة عملها وعلي زوج مثالي يخفق قلبه بحبها. ولكن والدته لم تحبذ فكرة ارتباطه بها لتحررها الشديد واقامتها بمفردها لخلافات أسرية. واستطاعت أن توهمه بأن سبب خلافاتها معهم أنهم يريدون إجبارها علي الزواج من شاب لا ترغبه ولا تحبه. ولأنه كان يثق بها فقد صدق كلامها ووافق علي الزواج منها دون اللجوء لأسرتها وهذا كان شرطها الوحيد. بزواجه منها حسم تردده في العودة إلي مصر والاقامة فيها. فقد وجد أخيراً ضالته والحب الذي طالما بحث عنه. أغدق عليها بالهدايا وكان لا يتدخل في عملها أو يمس أموالها وأقنعته بعدم الإنجاب لفترة حتي تتهيأ نفسياً لاستقبال طفل ووافقها علي رأيها. خاصة أنهما كانا يهويان السفر في رحلات سياحية. مرت سنتان وحياتهما الزوجية لا يعكر صفوها سوي إصرارها علي تأجيل الانجاب. وفي النهاية اقتنعت بوجهة نظره في أنه تخطي الأربعين من عمره ويريد أن ينجب طفلاً ولكنه كان يشعر في قرارة نفسه بأنها غير سعيدة بهذا القرار ويكتشف أنها تخدعه بموافقتها وفي نفس الوقت تتعاطي حبوب منع الحمل. بدأت المشاكل تظهر في حياتهما ونصحته والدته بضرورة مراقبتها والتواصل مع أسرتها لأنها تشعر بأنها تخفي أشياء كثيرة عنهم. وبالفعل بدأت تتضح الرؤية التي كانت تظللها غمامة الحب. فاكتشف أن لديها حساباً بالدولار بأحد البنوك وبه مبالغ كبيرة. وأن أسرتها قاطعتها لسلوكياتها المشينة وقيامها بأعمال تخالف القانون. ولكن أياً منهم لم يفصح له أكثر من ذلك. جن جنونه وأصبح شغله الشاغل معرفة الحقيقة.. والصدفة هي التي كشفتها فقد فوجئ بأحد الأشخاص أثناء غيابها عن المنزل بزيارته ليطلب منه مبلغاً كبيراً من الدولارات وأن العمولة ستكون ضعف المرات السابقة ليتأكد شكه فيها بأنها استغلت ارتفاع سعر العملة وبدأت تتاجر فيها وتكسب أموالاً طائلة. وعندما صارحها بالحقيقة قامت بالصراخ وانتابتها حالة هيسترية وبدأت تمزق ملابسها وتستنجد بالجيران بأنه يضربها. ومن هول الصدمة لم يستطع التصرف. وفوجئ بعدها بأنها حررت له محضراً بسرقة أموالها ومجوهراتها من غرفة النوم لتحاصره بتلك الاتهامات كي تبرئ ساحتها. ووقتها فقط عرف لماذا قاطعتها أسرتها لأنها ابنة عاقة تسبب لهم المشاكل بسلوكياتها غير السوية. اكتشف أنه تسرعه في الارتباط بها أوقعه في مأزق وعبثاً. حاول التصالح معها للتنازل عن المحاضر الكيدية الملفقة ولكنها ساومته علي ذلك بمبالغ خيالية لا يمتلكها ولم يستطع طلاقها لمؤخر الصداق المبالغ فيه الذي اشترطت وضعه في القسيمة. وفوجئ بها تطلب الطلاق للضرر وترفق المحاضر الكيدية في أوراق الدعوي. اسمتعت محكمة الأسرة برئاسة المستشار علي عبدالقوي لأقوال الزوج. حيث دعم قصته بشهادة الجيران وبأفراد من أسرتها وجدوا أن هذا هو الوقت المناسب لوضع حد لتصرفاتها الطائشة التي تسيء إليهم. قضت المحكمة برفض الدعوي استناداً علي أن أوراق الدعوي خلت من أي دليل علي أن الزوج أساء معاشرتها أو ضربها أو تسبب في إهانتها أو أخذ بها ضرراً لا يتم معه دوام العشرة الزوجية بينهما ولم يتم اثبات واقعة السرقة. ومن ثم تكون الزوجة قد عجزت عن إثبات دعواها. خرجت الزوجة من المحكمة تتوعد الزوج بقضية خلع وإنها ستحيل حياته جحيماً.