أدلي المتهمون المقبوض عليهم من أعضاء الخلايا الإرهابية الذين تم ضبطهم في محافظاتالغربية والشرقية والبحيرة وأسيوط باعترافات تفصيلية عن قيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بالتزامن مع احتفالات المصريين بثورة 30 يونيه وعيد الفطر المبارك وتم تكليف "لجان الحراك المسلح" بهذه المهام وتم تجهيز المتفجرات والأسلحة التي ستنفذ بها هذه العمليات بعد ان قامت مجموعة من الإرهابيين برصد الأماكن التي ستكون مسرحاً للأحداث. قال الإرهابيون في اعترافاتهم ان تكليفات وردت اليهم من قيادات الجماعة الإرهابية الفارين في تركيا وقطر بتنفيذ هذه العمليات لتعكير صفو المصريين واجهاض فرحتهم بعيد الفطر وثورة 30 يونيه وان الهدف هو اسقاط أكبر عدد من الضحايا من رجال الشرطة والمواطنين باستهداف أماكن التجمعات ووسائل النقل الجماعي وبعض منشآت الدولة الهامة والحيوية وان هناك قائمة تضم بعض الشخصيات الذين سيتم اغتيالهم. أشار المتهمون في اعترافاتهم إلي ان بعض أعضاء الجماعة من قيادات الصف الثاني تولوا مسئولية توقير الدعم اللوجيستي والأموال التي تم بها شراء الأسلحة والمواد المتفجرة وقيمة ايجار الأوكار التي اتخذوها لإخفاء الأدوات التي ستنفذ بها تلك الجرائم الخسيسة. قالت الداخلية في بيان رسمي انه في واحدة من أنجح الضربات الأمنية الموجعة لعناصر وفي إطار جهود الوزارة الرامية لكشف البؤر الإرهابية وملاحقة كوادرها الهاربة والمتورطة في تنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال الفترة الحالية بالتزامن مع ذكري ثورة 30 يونيو وذلك بهدف نشر الفوضي وأعمال التخريب وتكدير السلم والأمن الاجتماعي وعرقلة مسيرة التنمية الاقتصادية وللايجار باستمرار تواجدهم علي الساحة. أضافت الداخلية انه في هذا الإطار تمكن قطاع الأمن الوطني من كشف بؤرتين لجماعة الإخوان الإرهابية بمحافظاتالغربية والشرقية والبحيرة وأسيوط التي ينتمي عناصرها لكيان ما يسمي ب "لجان الحراك المسلح" وينتهجون في مسكنهم وتوجهاتهم اقصي درجات العنف وتوجيه ضربة أمنية استهدفت هؤلاء والمرتبطين بهم بالتنسيق مع كافة أجهزة الوزارة. أوضحت الداخلية ان نتائج الملاحقة لتلك العناصر استهدفت البؤرة الأولي بمحافظة الغربية وتم ضبط 36 عنصراً من هؤلاء وبتفتيش محل إقامتهم تم العثور علي 4 بنادق آلية وطبنجة 9 مم ماركة حلوان و2 بندقية خرطوش و2 فرد خرطوش وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة والاسطوانات المخروطية التي تستخدم في تصنيع العبوات التفجيرية مادة "TATb" شديدة الانفجار والمعدات والأدوات التي تستخدم في تصنيع العبوات. أوضح البيان ان المضبوطين أكدوا انتماءهم للجماعة الإرهابية وانخراطهم ضمن أنشطتها التنظيمية منذ سنوات كما اعترف قيادات البؤرة وهم محمد جلال نقريش اسمه الحركي "الباز أفندي" وعمرو عبدالسلام السيد الشريف واسمه الحركي "رفيق" والسيد أحمد عبدالسميع الهواري اسمه الحركي "العمدة" ومحمد عبدالسلام محمد أبوطاحوم واسمه الحركي "مجدي" ومحمود إبراهيم محمد إبراهيم قيصر واسمه الحركي "عصام" بأن "الباز أفندي" هو الذي تولي مسئولية الحراك المسلح بمحافظة الغربية واضطلاع الباقين ببعض المهام السرية والتنظيمية المتعلقة بتنفيذ الحوادث الإرهابية ومنها "الرصد والتنفيذ والدعم اللوجيستي والتخزين والتصنيع" وقيامهم من منطلق نشاطهم باستئجار بعض الأماكن بالمحافظة لتصنيع العبوات التفجيرية وتنظيم دورات تدريبية في فك وتركيب السلاح والأمن الشخصي والمعلومات وتكتيك حرب العصابات. قالت الداخلية ان المتهمين اعترفوا بارتكاب العديد من الوقائع التخريبية بلغت 28 واقعة والتي تمثل أبرزها في استهداف عدد من السيارات الخاصة برجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء بالإضافة إلي عدد من أكشاك الكهرباء بنطاق محافظة الغربية واعدادهم لتنفيذ عدد آخر من العمليات الإرهابية إذا تمكنوا من رصد أهداف كان مزمعاً استهدافها وتمثلت أبرزها في عدد من ضباط وأفراد الشرطة وأعضاء من الهيئة القضائية ومنشأة شرطية ومحولات كهرباء وخطوط وغرف غاز ومحطات إرسال شركات المحمول وقطارات. قالت الداخلية في بيانها ان جهود أجهزتها اسفرت عن استهداف البؤرة الثانية بمحافظات "أسيوط والشرقية والبحيرة" وضبط كل من هشام ممدوح محمد خليل ومحمود علاء عبدالسلام وعلاء عبدالناصر محمد عمران والعثور بمنزل أولهم علي معمل يحوي العديد من أدوات تصنيع العبوات المتفجرة عدد 5 قنابل يدوية كان يخفيها بمحل عمل أحد عناصره الهاربة بمدرسة الروضة الابتدائية بدائرة مركر شرطة أبوتيج بأسيوط وأكد المضبوطون قناعتهم وباقي عناصر البؤرة بأفكار التنظيم واعتيادهم التواصل فيما بينهم عبر شبكة الانترنت. قالت الداخلية ان المتهمين اعترفوا بارتباط أولهم المدعو "هشام ممدوح" بمجموعة من عناصر لجان العمليات النوعية الإخوانية ببلدته بأسيوط وجميعهم من العناصر المطلوبة في قضايا جماعة الإخوان الإرهابية والذين اضطلعوا بتدريبه علي تصنيع العبوات المتفجرة وقيامه فيما بعد بربط الباقين بعناصر بؤرته التي يترأسها المكني "أبولفري المصري" والذي يجري العمل حاليا علي تحديده والذي كلفهم بتدبير أحد الأماكن بالمحافظة لتكون وكرا للهروب والتدريب علي استخدام السلاح. أشارت الداخلية إلي قيام المذكور وعناصر مجموعته طبقاً لاعترافهم برصد العديد من الأهداف الحيوية بمحافظة أسيوط أبرزها بمركزين أمنيين بمدينة أسيوط تمهيداً لاستهدافها خلال الفترة المقبلة. أكدت وزارة الداخلية عزمها الشديد علي المضي قدماً لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون في ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلي وزعزعة أمن البلاد وتهيب بالمواطنين التفاعل الجدي معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة والابلاغ عنها حفاظاً علي أمن الوطن ومقدراته.