تحولت لعبة التصنيف الاستثنائي الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات قارة أفريقيا قبل إجراء القرعة الخاصة بالتصفيات المؤهلة لفرق القارة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا إلي صراع وشد وجذب بين مصر وتونس إلي أن نجح نسور قرطاج لكسب المعركة وعودتهم للتصنيف الأول الذي جاءوا عليه في قرعة 8 يونيه وإلغاء شكوي الاتحاد المصري في محاولة استعادة الصدارة بعد صراع ومعركة ثنائية بين هاني أبو ريدة المشرف العام علي المنتخب المصري والتونسي طارق بوشماوي والاثنان عضوا المكتب التنفيذي للفيفا انتصر فيها بوشماوي في النهاية مما جعل الاوساط الكروية والاعلامية الافريقية تضع تحليلات كثيرة لأسباب انتصار التونسي والذي أرجعه المحللون الدوليون في القارة إلي أخطاء المندوب المصري الذي أوقع منتخب بلاده في مأزق وتسبب في تراجعه للتصنيف الثاني بعد أن كانت الفرصة بين يديه. يرجع المحللون بداية الأزمة بإلغاء هاني أبو ريدة مباراة منتخب مصر الودية مع الكونغو والتي كانت مقررا لها يوم 31 مايو الماضي بداعي انه لن يؤثر علي تصنيف المنتخب في قرعة التصفيات وخوفا من الهزيمة وهو ما فتح الباب أمام الحساب التراكمي للتصنيف قبل 4 سنوات ليصدر بشكل استثنائي لصالح تونس لان المنتخب المصري لم يلعب مباريات في شهر يونيو الحالي سوي أمام تنزانيا فقط وفاز بثنائية. التصنيف الاستثنائي الذي جاء توقيت صدوره ليكون ضربة قاصمة لأبو ريدة بعد أن خرج بتصريحات لوسائل الاعلام عقب فوز المنتخب علي تنزانيا وأكد أن الفراعنة ضمنوا التصنيف الأول واستند أبو ريدة علي تأخر صدور التصنيف إلي 10 يونيه ليتم إلغاء نتيجة لقاء ودي لتونس قبل 4 سنوات فيحافظ منتخب مصر علي موقعه في المستوي الأول ولكن تحركات بوشماوي كانت الأكثر تأثيرا وتم اعتماد لقاء تونس الودي قبل 4 سنوات لصالح النسور بعد إجراء القرعة يوم 8 يونيه بدلا من عشرة. أبو ريدة اتهم مسئولي الاتحاد الافريقي بالوقوف ضده ومحاولة هز صورته ومساندة بوشماوي وقدم مذكرة احتجاج علي التصنيف الاستثنائي ليعلن الفيفا قبول الالتماس مع اصدار قرار نهائي يوم 21 يونيه الذي انتظره كل المصريين والذي جاء مخيبا للآمال وبقي الوضع كما هو عليه بعد القرعة الأولي. وقبل قرار الفيفا خرج رجال أبو ريدة يهللون مبكرا باستمرار مصر في التصنيف الأول قبل اعلان الفيفا كلمته من إلغاء التصنيف الاستثنائي أو تأجيله وانشغل بجولاته الانتخابية لخوض انتخابات رئاسة اتحاد الكرة وترك ملف التصنيف واكتفي بالاتصال بالفيفا لمعرفة النتائج. وفي المقابل لم يرفع بوشماوي الراية البيضاء واستغل الأمر لتحريك بعض مسئولي المنتخبات المتضررة من إلغاء التصنيف خاصة الرأس الأخضر وغينيا وتحرك معه أيضا الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لاشعال ثورة الأفارقة ضد الفيفا ومساندة بوشماوي لتعود الضغوط علي الفيفا وتهديدات باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية "كاس" ضد أي تصنيف يصدر لمصر واضطر الفيفا للهروب من الأزمة وأحال الملف للجنة الطوارئ لاتخاذ القرار النهائي والابتعاد عن ضغوط بوشماوي الذي لم يهدأ وبمساعدة حياتو في حين اكتفي أبو ريدة بالصمت بعد التصنيف الاستثنائي وخرج كلام عن موقف الشيخ سلمان بن ابراهيم البحريني رئيس الاتحاد الاسيوي والمتواجد في لجنة الطوارئ بالفيفا ضد مصر ردا علي موقف اتحاد الكرة المصري في انتخابات الاتحاد الدولي لصالح الأردني علي بن الحسين وكل ما يفعله أبو ريدة حاليا هو اغلاق ملف التصنيف الذي حرم المنتخب المصري من الهروب عن زعماء الكرة الأفريقية وحتي لا تتأثر حملته الانتخابية لرئاسة اتحاد الكرة والتي بالقطع سوف ينالها دخان كثيف في ظل نشاط منافسه سمير زاهر الذي عاد ليكسب أرضا جديدة من اعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.