نقطة المياه تساوي حياة أو موتاً عند الشعوب.. ورغم ذلك فإن وزارة الموارد المائية والري تتجاهل ظاهرة انتشار سرطان "ورد النيل" بشكل مخيف.. أصبح يغطي مساحات كبيرة من مجري نهر النيل والترع والمصارف والمجاري المائية ويمثل تهديداً للأمن القومي المصري. لأنه يتسبب في فقد 25.3 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنوياً.. خاصة في ظل الظروف التي تعاني منها مصر من العجز المائي. وهذا ما ظهر آثاره في جفاف وتصحر عشرات الآلاف من الأفدنة بالأراضي الزراعية في محافظاتالشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة وغيرها من المحافظات!! ورد النيل له كوارث خطيرة.. أهمها أن النبتة الواحدة من ورد النيل تستهلك 6 أضعاف وزنها من المياه يومياً وتتسبب في انسداد المجاري المائية والمصارف. مما يعيق وصول المياه لنهاية الترع وتقضي علي الثروة السمكية وإعاقة حركة الملاحة وتصبح مكاناً آمناً لإيواء الزواحف والثعابين!! الطرق التقليدية اليدوية والميكانيكية الخاطئة التي تتبعها وزارة الموارد المائية والري لتطهير النهر من ورد النيل بخلط النبات برواسب الطمي ثم تركه علي صفاف النهر والترع يؤدي إلي انتشاره لأن بذوره لديها القدرة علي البقاء لمدة عشرين عاماً في رواسب الطمي وإمكانية نقلها من مكان لآخر يساعد علي انتشاره! أكدت الدراسات والأبحاث العلمية أنه يمكن الاستفادة من ورد النيل كعلف للحيوانات ومصبعات وقود صلب بديل للفحم الطبيعي. ومانع أكسدة يدخل في صناعة المطاط. مما يؤدي للحفاظ علي مياه النيل لاستخدامها في التنمية الزراعية التي تساهم في دعم الاقتصاد القومي. السؤال: أين المسئولون بوزارة الري؟!.. وأين الجهات الرقابية من ملايين الجنيهات التي تخصص سنوياً لتطهير نهر النيل والترع والمصارف؟!