بعد أن عادت من جديد ظاهرة انقطاع المياه في بعض المحافظات خاصة محافظة الجيزة حاولت "المساء" التعرف علي أسباب عودة هذه الظاهرة. فكانت السلوكيات الخاطئة في إهدار المياه بشكل فاضح والاستهانة بترشيد الاستهلاك ولعمل صيانة مواسير المياه بالعقارات هي أهم الأسباب الرئيسية التي تؤثر علي المناطق التي يحدث بها انقطاع مستمر في المياه. يقول أحمد شعبان موظف أهم أسباب المشكلة هو السلوكيات الخاطئة للاستهلاك التي تتسبب في إهدار كميات كبيرة من المياه. ونحن أحوج ما نكون لها خصوصاً في موسم الصيف وزيادة الطلب علي المياه. أشار أسامة مصطفي موظف إلي أنه لابد من رقابة شديدة علي إهدار المياه بشكل خاطئ فحتي الآن تقوم محطات الوقود بغسيل السيارات بمياه الشرب داخل مغاسل خاصة بها وهناك أيضاً مغاسل سيارات أهلية منتشرة بطول وعرض البلاد ولابد أن يحاسبوا بأسعار عالية جداً غير أسعار المنازل لأن أكبر كميات المياه المهدرة عن طريقهم. يري رضا محمد محمود أن فترة الثورة وما تبعها من انفلات في كل شيء قام عدد كبير من المواطنين ببناء مساكن عشوائية ودون ترخيص وتعلية أدوار علي المباني القديمة مخالفة وشهد قطاع المباني توسعاً عمرانياً كبيراً في نفس الوقت لم تزد كميات المياه لنقابل زيادة الاستهلاك أو تغيير المواسير القديمة وهذا نتج عنه ضعف شديد في المياه. وعدم وصولها لبعض المناطق أو الأدوار العليا. أكد رضا أنه علي الدولة سن القوانين الرادعة لمن يهدر المياه المخصصة للشرب. يقول حمدي نصر أعمال حرة منذ فترة سنت محافظة القاهرة قانوناً بتغريم من يهدر كميات المياه الخاصة بالشرب في غسيل السيارات أو رش أمام المحلات وما شابه ذلك بالحبس 15يوماً أو غرامة 1000 جنيه وهذا ما نطالب باعادته الآن في كافة المحافظات لتقليل الاستهلاك. أما أمير فرج فيري أن المواطنين هم المسئولون عن نقص كميات المياه فنري في المساجد الحنفيات تعمل بشكل مستمر وفي كافة الأماكن العامة هناك تسريب كبير لكميات المياه المهدرة لابد من عمل توعية للمواطنين بأهمية المياه وقيمتها.. أشار كل من محمد حسن ومحمد شحاتة إلي أنه علي الإعلام تنظيم حملات توعية للمواطنين للحد من ظاهرة المياه سواء في المنازل أو الأماكن العامة وتغريم المخالفين منهم لأن المياه هي قضية أمن قومي. يري عماد كمال موظف أن الحكومة نفسها تقوم برش الشوارع بمياه الشرب ولابد أن يكون كل المصريين علي قلب رجل واحد لوقف نزيف المياه وتغيير شبكات المياه المتهالكة من قبل الدولة. قال كل من سعد عبدالله رجب حسانين إن معظم الشعب المصري مسرف في استخدام المياه ويتعامل معها باستخفاف وعدم مسئولية ولكنه كان سيعلم قيمتها لو لم يكن هناك نهر النيل وكان حالنا مثل حال بلاد كثيرة لا يوجد بها مصادر مياه ويعلمون جيداً قيمة كل قطرة مياه. .. أضاف أن علي الدولة تغيير المواسير وضخ كميات كبيرة من المياه فعند بناء السن العالي كان عدد المصريين 15 مليوناً والآن وصلنا لأكثر من 95 مليوناً.