مدار العظمة في رمضان يكمن في القرآن فما عظم الله رمضان إلا لأنه نزل فيه القرآن قال تعالي: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان" فأراد الله تعالي مزيدا لشرف رمضان ومكانته ففرض علينا الصيام فيه فقال سبحانه: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه" فأصبح نهار رمضان يتميز بالصيام من أجل القرآن وبسبب القرآن كذلك ليل رمضان فيه القيام والقيام لا يكون إلا بالقرآن وحينما أنزل الله تعالي القرآن في رمضان أنزله في ليلة من لياليه هي ليلة القدر وما نالت هذا القدر وما أدركت هذه المنزلة والمكانة إلا لأن الله تعالي أنزل فيها القرآن قال تعالي: "إنا أنزلناه في ليلة القدر" فرمضان بأيامه ولياليه بصيامه وقيامه ما نال هذه الدرجة والمنزلة إلا بسبب القرآن الكريم ذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة" يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشراب والشهوة بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن أي ربي منعته النوم بالليل فشفعني فيه" فيشفعان.