اكد نشطاء ان القوات السورية قتلت ثلاثة أشخاص علي الاقل فيما اجتاحت دبابات مدينة سورية ساحلية لقمع احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد مما أثار انتقادات من منظمة المؤتمر الاسلامي. وضمت المنظمة التي تضم 57 دولة عضوا صوتها الي الضغوط العربية المتزايدة علي الاسد وطالبت بوقف فوري لحملة الجيش ضد المحتجين التي يقول نشطاء انها أدت الي مقتل 1700 مدني في خمسة أشهر. وكرر الرئيس الامريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله مطالبتهما بوقف حملة القمع. وقال البيت الابيض ان اوباما تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وان الزعيمين طالبا ايضا بوقف فوري لهجمات الحكومة السورية ضد المحتجين المطالبين برحيل الرئيس بشار الاسد واتفقا علي التشاور بشأن مزيد من الخطوات في الايام المقبلة. وجاءت اراقة الدماء بعد يوم من مقتل 20 شخصا علي الاقل علي أيدي قوات الامن السورية أثناء مسيرات في شتي أنحاء البلاد طالب خلالها المتظاهرون بسقوط نظام الاسد مرددين هتاف لن نركع الا لله. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان شخصين قتلا وأصيب 15 اخرون في اطلاق كثيف للنيران بعد أن دخلت حوالي 20 مركبة عسكرية حي الرملة في مدينة اللاذقية المطلة علي البحر المتوسط. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان جنودا مدعومين بمسلحين يطلق عليهم الشبيحة انتشروا أيضا في حي الصليبة بالمدينة وأضاف أنهم اعتقلوا العشرات وأن كثيرا من الناس كانوا يفرون من الهجوم. وقال ان الجنود والشبيحة قتلوا أيضا شخصا في بلدة القصير قرب الحدود اللبنانية وقاموا بحملة اعتقالات في قرية الجوزية القريبة. وأضاف أن جثث أربعة أشخاص اعتقلوا الاسبوع الماضي أثناء هجوم في سهل الحولة شمالي مدينة حمص أعيدت الي ذويهم. وتمنع السلطات السورية معظم أجهزة الاعلام المستقلة من العمل الامر الذي يجعل من الصعب التحقق من الاحداث علي الارض.