محافظة البحيرة من المحافظات المنتجة للعديد من المحاصيل المهمة مثل القمح. القطن. الذرة وغيرها من المحاصيل التي تمثل دعامة أساسية من دعائم الاقتصاد الزراعي. وعلي الرغم من ذلك يشهد قطاع الري بتلك المحافظة العديد من صور الفوضي. التي أدت إلي جفاف العشرات من الترع وتحولها لمقالب قمامة. الأمر الذي يهدد 10.000 فدان بالبوار. عند نهايات تلك الترع والتي ضربها الجفاف بلا رحمة. في هذا التوقيت من العام والارتفاع الشديد في درجات الحرارة. تعاني محافظة البحيرة معاناة شديدة من كوارث الترع التي أصبحت خارج الخدمة. وتهدد بكوارث كبري بعد أن تحولت لمنبع للأوبئة والفيروسات والأمراض المزمنة بسبب عدم تطهيرها. كما أن هذه الترع مصدر الحياة للأراضي الزراعية والتي تحولت إلي مقالب للقمامة. تتسبب في نشر الأمراض المعدية بين السكان. ولا تصل مياه الري إلي نهاياتها مما دفع المزارعين للجوء إلي ري الأراضي بمياه الصرف الصحي. تظهر تلك المشكلة بشكل واضح بقري مراكز المحمودية. وكفر الدوار وايتاي البارود كمثيلها من قري محافظة البحيرة حيث تعالت صرخات وأصوات الأهالي من جراء ما تخلفه الترع الكائنة بالقري. والمليئة بالحشرات والحيوانات النافقة فضلا عن مشهد المياه الداكنة وما يتبع ذلك من انتشار للأمراض المزمنة لأغلب قاطني القري وتهديد الأراضي الزراعية بالبوار وتشريد الفلاحين. في ترعة فيشا وأبوراضي بالمحمودية. وترعة الترمة والكنائس. والدشودي بكفر الدوار وأبو دياب بايتاي البارود. أصبحت المياه لا تصل إلي مساحات كبيرة من الأراضي الواقعة عند نهايات تلك الترع. ويزداد الأمر صعوبة وتعقدا بشكل كبير. حيث تعاني العديد من الترع من أزمة مياه شديدة تكاد تنذر بكارثة.. وحاجة الأراضي الزراعية إلي كميات كبيرة من المياه. فهناك مناطق لم تصلها مياه الري منذ أكثر من شهر. دون تقدير لحاجة الزراعات الصيفية في هذا التوقيت للمياه بصورة ملحة مع ارتفاع درجات الحرارة. قال جمال خطاب عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين إن أغلب الترع تآكلت وتقلصت في السنوات الماضية نتيجة للنظام الغريب والعقيم في عمليات التطهير والصيانة وتعدد الأجهزة وترك الأمور تسير في طريق الانحدار السريع والمؤلم. وأشار رئيس لجنة الحريات إلي أن وكيل وزارة الري وعدنا بحل المشكلة منذ أسبوعين. ولم يحرك ساكنا. يؤكد أحمد أمين من أهالي كفر الدوار. إن أكبر مشكلة تواجههم هي ترعة الرتمة والهيبي التي لا تأتي المياه إليها مما يتسبب في بوار اكثر من 5000 فدان في نهايات هذه الترع. لم يختلف الأمر كثيرا في ترعة الدشودي ومنشأة بولين. فتعاني هذه الترع من نقص المياه وعدم وصولها في فترات الصيف متهمين مشروعات التطوير والري بتغيير الخطط مما تسبب في بوار أراضيهم.