الأزمة الطارئة بين حسم غالي كابتن الأهلي وأسامة نبيه مدرب المنتخب واضح أنها تتصاعد بشكل خطير وكأن هناك من ينفخ في النار لتزداد اشتغالا الأمر الذي ظهرت هناك اصوات تنادي بابعاد الشخصين عن المنتخب اللاعب والمدرب فقد حدث كثيراً مثل هذه المواقف والتي أودت برحيل اصحاب المشكلة أو المشاكل.. ومن ينادي بابعاد اللاعب وحده أو المدرب وحده. إلي أن زادت الأزمة غموضا عندما أعلن المدرب الأرجنتيني كوبر بعدم الاعتماد علي حسام غالي حتي وصل بالتهديد بالابتعاد عن تدريب المنتخب كما ضم إليه مؤمن زكريا أيضا لمجرد أنه أيد وجهة نظر زميله غالي في حقيقة أن هناك سوء تعامل أو سوء فهم لطبيعة وجود أسامة نبيه الذي أتهم بتفضيل أبناء ناديه الزمالمك ويحاول الدفع بهم في المنتخب علي حسام لاعبي الأهلي. وإذا حدث ذلك في وجود مدرب عالمي مثل كوبر فإنها الطامة الكبري وقل علي المنتخب السلام.. ولكن أن تصل الأمور بتهديد المدرب العالمي بالرحيل من أجل لاعب لديه في الفريق ويفشل في تقريب وجهات النظر بين المختلفين فيكون ذلك راجعا لضعف شخصيته ويتطلب الأمر تدخل رجال من اتحاد الكرة مثل المهندس هاني أبوريدة المشرف العام علي المنتخب والمهندس إيهاب لهيطة المدير الإداري لحسم هذا الخلاف بسرعة وتوضيح المواقف للمدير الفني وتعريفه بأن الاتحاد تعاقد معه ليحقق المنتخب كل طموحات شعب مصر وأن هذه هي البضاعة التي أمامه دون تهديد أو وعيد والتمسك بابعاد لاعب لمجرد استماعه للمشكلة من طرف واحد. وعلي الشخصيتين اللتين تمثل سلطة اتحاد الكرة باعادة الأمور إلي طبيعتها فورا أولا بين اللاعب ومدربه مع توجيه بعض النصائح لكل منهما والمطالبة بهدوء اللاعب والتقليل من عصبيته إلي جانب معاملة المدرب فكل اللاعبين الذين تم اختيارهم وشارك هو في هذا الاختيار بميزان العدل دون تفرقة بين أصحاب وألوان الفانلات. ولعل التاريخ والانتصارات التي حققها المنتخب والبطولات التي حصدها تعود إلي مدراء فنيين ومدربين وضعوا شعار القضاء بالفتاة التي أمسكت بالميزان وأعصمت عينيها كناية عن الحق والعدل ولم ينظر أحدهم أبدا إلي الأسماء أو الأندية أو الشهرة وكان الاستعداد والأداء والإخلاص هو معيار انضمام أي لاعب للمنتخب وكم تألق نجوم من خارج القطبين وأخذت مكانها في الفريق بفضل إخلاصها وإيمانها أن منتخب بلادها هو الذي فوق الجميع وليس اسم الفانلة اذا كانت حمراء أو بيضاء.. وأرجعوا لمصطفي رياض نجم دورة طوكيو الأوليمبية وعلي أبوريشة ومسعد نور وشحتة الاسكندراني وغيرهم كثيرون وكثيرون حفروا اسماءهم من نور وهم ليسوا من أبناء الأهلي أو الزمالك واصبحوا مدربين كباراً كانوا علي شاكلة هؤلاء النجوم حققوا البطولات بهذه الأسماء ولعل الكابتن حسن شحاتة أخر عنقود وصاحب الأمجاد ببطولاته الأفريقية الثلاث والتي نسعي لتكرارها ولو بواحدة جديدة.