لم أكن أتصور أن هذه الجماعة المجرمة المسماه كذبا وزورا بجماعة الاخوان المسلمين.. تمتلك كل هذا الحقد والغل والكراهية لمصر وشعبها.. يفرحون ويهللون لمصائبنا ويحزنون ويغضبون لأفراحنا وانجازاتنا وانتصاراتنا. لقد بدأت أدرك هذه الحقيقة عندما ثار الشعب ضد هذه الفئة القليلة الضالة التي وصلت إلي حكم مصر في غفلة من الزمن.. ولكنهم لم يتمكنوا من الجلوس علي كرسي الحكم أكثر من عام واحد فقط وخرجت الملايين من المصريين في جميع المحافظات تطالب بإسقاط هذه الجماعة الإرهابية والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة إلا أن "الإرهابية" رفضت فلم يكن أمام الشعب سوي الدعوة لإسقاطها قبل أن تتسبب في إعادة البلاد إلي عصر القرون الوسطي.. وتحرك الجيش لتنفيذ مطالب الشعب. وقتها خرجت شائعات تقول إن الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط بدأ يتحرك للتدخل العسكري في مصر وإعادة مرسي إلي كرسي الحكم.. وخرج أنصار هذه الجماعة المجرمة يهللون ويرقصون في الشوارع والميادين فرحين بأنباء التدخل الأمريكي في مصر. ومنذ ذلك الوقت والجماعة الإرهابية تحاول إسقاط البلاد بكل الطرق والوسائل وذلك كما فعلوا في ليبيا وسوريا واليمن.. وكلما يسقط شهداء من جنودنا وضباطنا في الجيش والشرطة وهم يدافعون عن أمن واستقرار مصر نجد الجماعة الإرهابية تعلن عبر قنواتهم الفضائية ومواقعهم الالكترونية فرحتها وسعادتها وتحرض علي قتل المزيد من جنود مصر. وعندما سقطت الطائرة الروسية في سيناء راحوا يؤكدون أنها بداية سقوط مصر والقضاء علي الاقتصاد المصري تماما إلا أن مصر المحروسة لا تسقط أبدا وبدأت تتجاوز الأزمة وعاد السياح من جديد لينتعش الاقتصاد وتتوافر فرص عمل للمصريين ثم وجدناهم يخرجون ويهللون لقتل الطالب الإيطالي في القاهرة ويزعمون أن الشرطة المصرية هي التي قتلته بعد أن عذبته ويدعون إيطاليا للانتقام من مصر وقطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية بها.. ولكن سرعان ما هدأت الأزمة المصرية الإيطالية بفضل الدبلوماسية المصرية الهادئة وحسن أداء التعامل مع الأزمة. وعند سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس فجر الخميس الماضي حتي وجدناهم يخرجون من جديد يعلنون عن شماتتهم في الشهداء ويحملون الرئيس السيسي المسئولية. الغريب انه في نفس الوقت الذين يعملون فيه لاسقاط مصر نجد واحداً منهم وهو الاخواني الفلسطيني جمال ريان الاعلامي بقناة "الخنزيرة" يدعو رجل الأعمال نجيب ساويرس للتدخل بكل ما يملكه من نفوذ لتحقيق التصالح بين النظام الحاكم في مصر وبين جماعة الاخوان. هل هذه جماعة تريد التصالح أو ينفع معها التصالح؟ إنها جماعة إرهابية لا تعرف إلا القتل والفوضي والخراب.. وتتمني أن تمتد الحرائق في كل أنحاء مصر حتي تتحول إلي اطلال ثم يعودون إلي كرسي الحكم! لقد ظلت هذه الجماعة المجرمة تخدع مصريين كثر علي مدي سنوات طويلة زاعمة إنها تسعي إلي تطبيق الشريعة الإسلامية ثم ثبت بالدليل القاطع ان انصارها ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين ولا يعرفون شيئا عن الإسلام الحقيقي بل انهم إرهابيون وقتلة وأغبياء ولا يعرفون ماذا يريدون.. لقد ظلوا يحكمون مصر عاما كاملا ولم يصدروا قرارا واحدا لصالح الإسلام والمسلمين بل وجدنا كبيرهم المعزول مرسي يرسل خطابا إلي الصهيوني شيمون بيريز يصفه بالصديق العزيز. الشماتة الاخوانية في شهدائنا تؤلمنا بالفعل لأن هؤلاء الشامتين مصريون للأسف يعيشون وسطنا ويأكلون معنا ولكن شماتتهم لن تصيبنا بالاحباط واليأس بل ستزيدنا إصرارا علي مواجهة كل الأزمات والتحديات بالمزيد من الانجازات التي تتحقق كل يوم علي أرض مصر. سقوط الطائرة يحزننا بالفعل.. ولكنه ابدا لن يؤدي إلي سقوط مصر.