لحمة وأرز.. والحلو عصير كل يوم علي مائدة الإسماعيلية

هي دي القوات المسلحة.. رمز الشهامة والجدعنة بتاعة ولاد البلد.. هكذا وصفها المترددون علي مائدة القوات المسلحة بالموقف الجديد بالطريق الدائري بالإسماعيلية.. حيث تستقبل المائدة أكثر من 300 شخص يومياً من المسافرين الذين تضطرهم الظروف للإفطار خارج منازلهم.
المدهش منذ بداية إقامة الخيمة أن الرائد المسئول عن توزيع الوجبات قام بشراء كمية من البسكويت والعصائر علي نفقته الخاصة نظراً لزيادة عدد المواطنين الذين تواجدوا داخل الخيمة ولم يكفهم عدد الوجبات الغذائية مما يعتبر جدعنة من ولاد البلد!!
يقول محمد كريم "سائق" إنه تناول الإفطار داخل خيمة القوات المسلحة.. وكانت الوجبة عبارة عن لحوم حمراء وأرز وسلطة وعيش وعصير مثلج.. واليوم تكرر معي نفس الموقف وحضرت للإسماعيلية قبل الإفطار بلحظات وحجزت مكاني.
أضاف خالد الصغير- سائق علي خط الإسماعيلية- الزقازيق- أولاً المكان آمن ولابد أن تكون الوجبات آمنة وليس عيباً تناول الإفطار داخل الموائد الرمضانية. مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية دائماً في خدمة الشعب وتقدم كل ما يتمناه المواطن.
وأشار حسام محمد علي "موظف" إلي أنه أثناء عودته من مدينة طنطا لزيارة أحد أقاربه بالإسماعيلية نظراً لمرضه فوجئ بجنود القوات المسلحة يستوقفون السيارة البيجو وطلبوا منهم وبإصرار الحضور لتناول الإفطار خاصة أن أذان المغرب لم يتبق عليه سوي دقائق معدودة وليس هذا الأسلوب بغريب علي رجال القوات المسلحة فهم الذين حرروا البلاد في 1973 وهم أيضاً الذين حموا الثورة لتحقق نجاحاً أبهر العالم.
أضاف محمود حلمي أنه كان عائداً للشرقية وانتظر داخل الموقف لحين حضور سيارة وانتظر مدة أخري لاستكمال عدد الركاب وللأسف لم يكتمل حتي حان موعد الإفطار واكتشفت أن معظم الناس يتوجهون للخيمة وعلم بعدها أنها تابعة للقوات المسلحة وتقدم وجبات جاهزة طازجة وساخنة بجانب المياه المثلجة والعصير.. وهذا ليس في قيمة الطعام فقط ولكن أسلوب التعامل الحضاري بجانب روح الوطنية الملموسة من الجنود والضباط مما يدفع أفراد الشعب ليكونوا علي نفس المستوي من الوطنية.
وقال عادل عثمان إن القوات المسلحة قبل الثورة كنا نري سياراتها وجنودها في المناطق العامة يعرضون الخضار والفراخ والعيش للبيع للمواطنين بأسعار جيدة بجانب أن السلع جيدة جداً والحمد لله أن قواتنا المسلحة تساهم بشكل كبير في التنمية المجتمعية ودعونا نقدم لهم التحية الخالصة ولرجالها الأوفياء الذين يعبرون بشكل جاد وحقيقي عن حبهم لمصر.