كعادتها دائماً كانت القوات المسلحة علي موعد من الثناء والشكر والتقدير من أبناء أسيوط سواء عن مشروعاتها التي تقوم بتنفيذها من أجل صالح المواطن البسيط أو حتي من خلال إقامتها لموائد الرحمن في مدينة ومحافظة أسيوط. حيث لاقت موائد الرحمن خاصة في المناطق الخدمية كمنطة الأربعين بجوار المدرسة العسكرية. أو في منطقة عزبة الجيش بقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط. ولاسيما أن هذه المناطق تمتليء بالورش والمصانع وبها كثير من العمالة حتي في منطقة بني غالب الصناعية وهو ما يعني أن كثيراً من هؤلاء قد لا يستطيعون الإفطار مع أسرهم وهي ما توفر عليهم القوات المسلحة عناء الوصول إلي منازلهم. يقول المهندس حمدان عليوه- من قرية درنكة بأسيوط- إن إقامة مائدة الرحمن في منطقة الأربعين وعلي الطريق السريع الذي يربط بين شمال مدينة أسيوط والمحافظات البحرية مثل المنيا وبني سويف والقاهرة. أو حتي مراكز أسيوط الشمالية ديروط والقوسية ومنفلوط. وكذلك المراكز الجنوبية والمحافظات. وهي منطقة حيوية حيث التقاء للمسافرين. ويضيف صبري المعبدي قائلاً إنني كنت في زيارة لمدنية أسيوط ووجدت أمماً كثيرة من المسافرين يقفون بسيارتهم أمام مائدة الرحمن التابعة للقوات المسلحة وهو ما يعني أن اختيار الموقع كان له أهمية قصوي لإقامة المائدة وذلك للتخفيف عن عابري السبيل والمسافرين الذين اضطرتهم الظروف للإفطار في الطريق. يؤكد الحاج سيد حسانين- من مركز صدفا- أن قيام القوات المسلحة بعمل موائد الرحمن لإفطار الصائمين وعابري السبيل والمسافرين أو أبناء البلد الذين لن يستطيعوا الوصول إلي منازلهم أو مقار إقامتهم للإفطار حيث توفر لهم وجبات الإفطار بشكل مميز وجيد وهو ما جعل الجميع يثني خيراً علي هذا الجهد المبذول من جانب رجال القوات المسلحة الذين يؤكدون يوماً بعد يوم أنهم دائماً عند حسن ظن المواطنين. يضيف قطب المنقبادي ابن قرية منقباد أن هذه السنة الحسنة التي تصر القوات المسلحة عليها بإقامة مائدة الرحمن في منطقة عزبة الجيش وهي منطقة حيوية عامرة بالورش والمصانع الصغيرة وبها عدد كثيف من العمالة بالإضافة إلي تميز موقعها في مفترق طرق عدة. يؤكد الإعداد الجيد وحسن الاختيار وهذا ليس جديداً علي القوات المسلحة المصرية. ويعرب سيد عبدالحافظ- من قرية أولاد الياس- عن امتنانه وتقديره لجهود القوات المسلحة في كافة الميادين وبرغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد إلا أنها لم تنس أبداً واجبها الإنساني في إقامة موائد الرحمن التي تطفئ ظمأ العطاشي من الصائمين وكذلك بتقديم وجبات مجهزة طازجة في وقت الإفطار وهو ما يمثل نوعاً من الكفالة الاجتماعية التي نتمني أن تسود في كل مؤسسات الدولة. يتساءل محمد أبوضيف مهران- مدرس من أبناء أسيوط- عن أهمية إقامة هذه الموائد من قبل القوات المسلحة والتي تقوم بأعمال جليلة. حيث تتعدد مهامها في الظروف التي يحياها الوطن ومع ذلك كان الإصرار علي إقامة موائد الرحمن بشكل يحفظ للإنسان هيبته وآدميته وهذا دليل علي ما تمتلكه هذه المؤسسة من قدرات ومميزات جعلتها دائماً عند حسن ظن المواطن. ويرسل عبدالناصر الشيخ برقية شكر وتقدير لأبناء القوات المسلحة الذين قاموا بإعداد مائدة الرحمن في منطقة عزبة الجيش بمنقباد قائلاً: كنت مسافراً وأثناء عودتي إلي بلدتي صادفني أذان المغرب عند مائدة الرحمن حيث أصر رجال القوات المسلحة القائمون علي المائدة علي إفطار جميع الركاب في السيارات وهي دلالة كبيرة علي حالة الحب والتلاحم بين الشعب والجيش. ونتمني أن تستمر هذه العلاقة المتميزة دائماً. ويقول عبدالحليم حسانين عبدالحليم- رجل أعمال من أبناء قرية الأغانة الواقعة بين محافظتي أسيوط وسوهاج- إنني في حالة سفر مستمر بين القاهرة والصعيد ووجود موائد الرحمن للقوات المسلحة خاصة بمنطقة مفارق الطرق سواء في الأربعين أو منقباد كانت بمثابة الإنقاذ للمسافرين الصائمين الذين يسافرون لمسافات طويلة ولم يتمكنوا من توفير وجبات الإفطار حتي يواصلوا السفر مرة أخري وكانت تلك الموائد هي الملجأ والملاذ خاصة أنها تقدم الأطعمة الجيدة والفاخرة. فشكراً لكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة.