الإدانات للنظام السوري زادت في الأيام الأخيرة. مجلس التعاون الخليجي دان بعبارات صريحة وواضحة ما تفعله القوات السورية من قتل للمتظاهرين بالدبابات والمدرعات والطائرات والمملكة العربية سحبت سفيرها من دمشق. ونبيل العربي الأمين العام الجديد للجامعة العربية وقد سبق له أن زار سوريا واجتمع بالرئيس السوري بشار الأسد ودان في بيان رسمي العمليات السورية الوحشية. وتركيا التي حرصت علي صداقتها لبشار الأسد أدانت أيضاً ما يفعله والعالم كله رأي أن الدبابات السورية تهاجم مدينة دير الزور قبل الفجر أي والناس نيام وتقتل ما تشاء وتقتل كما تشاء. وما جري في دير الزور جري مثله في حماة وحمص وضواحي دمشق. وحماة كما هو معروف لقبائلها صلات وثيقة بالقبائل في شرق سوريا وفي العراق أيضاً. وما يحدث يؤثر في كل أنحاء سوريا. وأمريكا حتي الآن تكتفي بنشر قوائم من الجنرالات السوريين تعتبرهم في القوائم الأمريكية السوداء. ويقول المراقبون إن سوريا لم يعد يحكمها الآن السياسيون بل الجنرالات الغلاظ الذين ينحدرون ببلادهم إلي كهف عميق. والواضح أن بشار الأسد مستمر في طريقه يحاول أن يخدع الشعب السوري بالقول إن هناك مؤامرة أجنبية ضده. ولو كان ذلك صحيحاً ما استطاع المتآمرون أن يحرقوا كل المدن السورية ضد بشار الأسد. ولكن الرئيس السوري يعتقد أن الطريق الوحيد لإنقاذ رقبته وبقائه في السلطة هو أن يتخلص من الشعب السوري ويقضي عليه!