تعرض الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع السورية للاختراق، الإثنين ، في الوقت الذي توغلت فيه قوات الجيش السوري ، مدعومة بالدبابات وحاملات الجنود المدرعة ، إلى داخل "معرة النعمان" بعد تمركزها خارج البلدة لأكثر من شهر. وفي الأثناء، أفادت منظمة سورية بأن حصيلة قتلى العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية في مدينة "دير الزور"، الأحد، ارتفعت إلى 65 قتيلاً. وقد تعرض الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع السورية ، التي تتصدى قواتها بحملة قمع عنيفة ضد احتجاجات شعبية حاشدة مناهضة للرئيس ، بشار الأسد، للاختراق. وجاء في بيان نشره "هاكرز" بتوقيع "مجهول"، بعد اختراق الموقع: "العالم يقف معكم ضد النظام الوحشي لبشار الأسد... أعلموا أن الوقت والتاريخ، إلى جانبكم." وجاء في مقطع آخر بالبيان: "لا يمكن لأي عدو خارجي أن يلحق الضرر بسوريا بقدر ما قام به بشار الأسد." وعلى الصعيد الميداني، قامت القوات السورية فور اقتحامها بلدة "معرة النعمان" بحملة اعتقالات واسعة، وفق ما نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" و"لجان التنسيق المحلية السورية. وكانت الدبابات وحاملات الجنود المدرعة قد دخلت البلدة، فجر الإثنين، بعد أن تمركزت على مشارفها منذ أكثر من شهر. وذكرت المصادر أن العشرات من السكان تعرضوا للاعتقال فيما تواصلت الحملة العسكرية. وفي شأن متصل، قال ناشط من "لجان التنسيق المحلية السورية، إن 65 قتيلاً هم حصيلة العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الأمن السورية في مدينة "دير الزور"، الأحد. ويشار إلى أنه لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من هذه الأرقام. وكانت قوات الأمن السورية، مدعومة بالدبابات والجرافات، قد اقتحمت مدينة دير الزور، فجر الأحد، وفق ما نقل شهود عيان. وقال شاهد عيان إن السكان تحصنوا بنصب المتاريس وسدوا الطرقات بالصخور لمنع تقدم الجنود و"الشبيحة" إلى داخل المدينة، التي تم اقتحامها من جهتي الشمال والغرب. وسمعت أصوات انفجارات عالية في بعض ضواحي "دير الزور" وتقع على بعد 400 كيلومترا شمال شرق دمشق، بعد اقتحامها من قبل القوات الحكومية، بحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه.