الجيش السوري يكثف حملته في الشمال ويدخل »دير الزور«

أطفال سورىون ىغتسلون بمىاه قناة للرى تمر عبر مخىم للاجئىن فى تركىا
دعت الحكومة السورية سكان مدينة "جسر الشغور" والقري المحيطة بها إلي العودة لمنازلهم "بعد أن تمت استعادة الأمن والطمأنينة فيها" ، وقررت الاتصال بالسلطات التركية لاعادة الفارين السوريين من تركيا. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان مجلس الوزراء السوري قرر "تكليف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالاتصال بالهلال الأحمر التركي للتعاون من أجل تسهيل عودة المواطنين السوريين إلي منازلهم وقيام الهلال الأحمر العربي السوري بتأمين الاحتياجات اللازمة لنقلهم وإعادتهم إلي قراهم". كما قرر "تكليف الجهات العامة بتأمين التجهيزات والورش الفنية اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته التنظيمات الإرهابية ". في تطور آخر، أعلنت تركيا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم و حسن التركماني المبعوث الخاص للرئيس السوري سيجريان مباحثات خلال ساعات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لبحث التطورات في سوريا ونقل رسالة من الرئيس الأسد. وكان اردوغان قد حث الرئيس السوري بشار الأسد مجددا أمس الأول علي وضع جدول زمني للاصلاحات ووقف القمع في بلاده. ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو خلال ساعات منطقة هاتاي الحدودية مع سوريا للوقوف ميدانيا علي الاجراءات التركية لاستقبال اللاجئين السوريين. ودعا اوغلو الي اجتماع اليوم للسفراء الاتراك العاملين في الدول العربية بهدف بحث الازمة السورية و"الربيع العربي". في غضون ذلك، غادر آلاف السوريين منطقة معرة النعمان الأثرية فرارا من الدبابات التي تتقدم في شمال البلاد في حملة عسكرية آخذة في الاتساع لسحق الاحتجاجات. وحذرت المساجد عبر مكبرات الصوت من أن "الجيش قادم" وقالت للمواطنين "ابحثوا عن الأمان لأنفسكم ولعائلاتكم." وقال عثمان البديوي استاذ الصيدلة الجامعي ان نحو 70 في المائة من سكان معرة النعمان البالغ عددهم 100 ألف فروا. وتدفق سكان من معرة النعمان وجسر الشغور والقري المحيطة بهما إلي حلب والقري الواقعة في الصحراء الي الشرق بينما اتجه البعض الي تركيا المجاورة التي فر اليها بالفعل نحو 8538 شخصا. في تطور أخر، أفادت مصادر مطلعة ان وحدات الجيش السوري اكتشفت مقبرتين جماعيتين أمس في مدينة جسر الشغور تضم 70 جثة من قوي الامن والشرطة بينهم عشر جثث مقطوعة الرؤوس. وكانت السلطات قد اكتشفت الأحد الماضي مقبرة جماعية اخري في جسر الشغور. وفي شرق البلاد انتشرت الدبابات والمركبات المدرعة في محافظة دير الزور التي تقع علي الحدود مع العراق، وقال شهود في إن عدة دبابات توغلت داخل عاصمة المحافظة التي تقع علي نهر الفرات بعد أن انسحبت قوات الأمن من الشوارع الأسبوع الماضي. وقال ناشط إن ثمة نمط يتكرر باستمرار في أرجاء سوريا حيث تغادر "الحامية المحلية" إلي المقر الرئيسي وتترك المدينة في محاولة لإحداث فوضي ثم ترسل الدبابات والجنود لإخماد المحتجين. وفي دمشق، اظهر التلفزيون السوري الاف الأشخاص يتظاهرون تأييدا للأسد. في حين، بدأت 11 من منظمات المجتمع المدني ووسائل اعلام وشخصيات كردية عراقية من اقليم كردستان العراق حملة مساندة للمظاهرات التي يقوم بها الشعب السوري داعية بغداد الي دعم حركة الاحتجاج في سوريا. وفي الأردن قال مسئول إن سوريا فتحت "جزئيا" أمس حدودها باتجاه معبر الرمثا الاردني المغلق منذ نهاية ابريل الماضي اثر العمليات العسكرية في درعا.