يستعد منتخبنا الوطني لخوض مباراتين مصيريتين خلال الفترة القادمة واحدة ودية أمام الكونغو والثانية رسمية وحاسمة في مشوار تصفيات التأهل لأمم افريقيا. ويحتاج الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأرجنتيني كوبر لجاهزية لاعبيه بالكامل خلال الفترة الحالية لخوض المواجهتين اللتين ستلعبان دوراً كبيراً في الحفاظ علي ترتيب منتخبنا في تصنيف الفيفا "الخامس" الذي سيسهل من مهمة مصر في مشوار تصفيات كأس العالم. وكان كوبر قد صب تركيزه علي مجموعة بعينها خلال الفترة الماضية وكانوا محور اختياراته دون غيرهم لخوض المباريات وحققوا نجاحات طيبة في مشواري التأهل لأمم أفريقيا والمونديال. وبرغم أن الدوري المصري يشتعل من يوم لآخر وأصبح الصراع نارياً بين الفرق المتبارية خاصة في المربع الذهبي. إلا أن مستوي العديد من النجوم الدوليين في حالة يرثي لها ما يجعل الجهاز الفني في موقف لا يحسد عليه. خلال السطور التالية سنستعرض الموقف بالكامل ونتناول موقف اللاعبين الذين يدخلون مرحلة الخطر ليكون الموقف واضحاً أمام الجهاز الفني ويفكر ألف مرة قبل بدء مرحلة الإعداد للمباراتين. ومن حقه أن يطلب فترة كافية يتجمع فيها المنتخب للبحث عن بعض البدائل وتوفير حالة الانسجام حتي لو عدنا لنظام المعسكرات الطويلة تفادياً للمرحلة. في حراسة المرمي يغيب الشناوي بسبب الاصابة مع ناديه الزمالك منذ فترة ويتحدد بعد موعد عودته وهل ستكون الفترة القادمة كافية لاستعادة مستواه أم لا؟. والشناوي هو من يحرس مصر في المباريات السابقة بعد غياب شريف اكرامي لفترة طويلة سابقاً بسبب الاصابة. ومنذ عودته لم يستعد شريف مستواه ويتعرض لانتقادات قوية من كل مكان ويطالب البعض بضرورة بحث الأهلي عن حارس بديل وهو اعتراف أيضا بعدم الثقة في الحارس أحمد عادل عبدالمنعم. ومنذ يومين سقط الحارس محمد صبحي مصاباً بالرباط الصليبي وهما الحراس المرشحين دائماً لحراسة مرمي المنتخب كأهم البدائل. حتي جنش الحارس البديل للشناوي في الزمالك الذي يعد من أفضل الحراس في مصر يرفض الكثير منحه الثقة ويتكلمون دائماً عن موعد عودة الشناوي وكأنه الحارس الاستبن. الظهير الأيسر تأتي بعد ذلك أزمة لاعب الظهير الأيسر التي انحصرت في ثلاثة هم: صبري رحيل ظهير الأهلي ومحمد عبدالشافي نجم أهلي جدة وطلبة ظهير الزمالك. والأول لم يؤكد جدارته بارتداء فانلة المنتخب برغم أنه كان واحداً من أفضل لاعبي المنتخب في مواجهة نيجيريا في تصفيات أمم افريقيا. لكن مستواه مع الأهلي يجعله ليس رجل المرحلة. والثاني دائم الاصابة خاصة في فترات تجمع المنتخب. وقد ترددت أخبار عن اصابته مع فريقه السعودي وهناك محاولات لعلاجه. كما يعاني الثالث من اصابة أبعدته عن فريقه الفترة الماضية وغير مضمون المراهنة عليه. كما أن ظاهرة الاعتماد علي لاعب كطلبة في هذا المركز ظاهرة غريبة في ظل تواجد أكثر من لاعب جيد في الدوري المصري يلعبون في مركز الظهير الأيسر. قلبا الدفاع هناك أربعة أساسيون هم: ربيعة وحجازي وجبر ودويدار. اثنان غائبان علي جبر لتراجع مستواه وعودته كانت بسبب إصابة دويدار. ودويدار مصاب ولم يلعب منذ فترة. وربيعة أيضا ليس في حالته ويتعرض للعديد من الانتقادات وربما لا يشارك مع الأهلي المباراة القادمة مع أسوان. والحقيقة أن هذا المركز من المراكز الحساسة التي تعاني منها الكرة المصرية ولا يتوفر فيها البديل الجيد. رءوس الحربة والمهاجمون برغم الوفرة العددية في هذا المركز إلا أن المشهد يؤكد أن هناك أزمة تتمثل في الخطين. رأس الحربة ومن تحت رأس الحربة.. ففي رأس الحربة يغيب باسم مرسي وعمرو جمال عن المشاركة بشكل واضح ما جعل مستواهما يتراجع وهو أمر طبيعي. كما توقفت ماكينة أهداف مروان محسن "12 هدفاً" وأحمد رءوف "11" حتي حسام باولو "14" والمغضوب عليه فقد ذاكرة التهديف وتوقف عند هذا الرصيد ولم يعد في الصورة سوي كوكا. أما المهاجمون خلف رأس الحربة فبرغم الوفرة في اللاعبين إلا أن المشهد أيضا غير مطمئن.. فهناك من هو مصاب مثل أيمن حفني ومصطفي فتحي. وهناك من لا يشارك مثل صالح جمعة "داخل مصر" وتريزيجيه "خارج مصر" ويعاني رمضان صبحي ضغوطاً بسبب التركيز عليه ومشاركته مع منتخب الشباب في تصفيات أمم افريقيا. بينما لا يضمن أحد مستوي محمد صلاح بعد نهاية الدوري الايطالي الذي سيتوقف أول الأسبوع المقبل بنهاية المسابقة. الأمل ربما يكون الأمل الوحيد للمنتخب في لاعبي خط الوسط النني وغالي وإبراهيم صلاح وطارق حامد وهناك الكثير في هذا المركز. الحقيقة أن هذه ليست دعوة للتشاؤم. ولكنها حقائق نرصدها أمام الجهاز الفني للمنتخب وأمامه فرص عديدة للبحث عن بدائل وهي متوفرة وجاهزة لخوض المباريات والكثير منها يملك خبرات دولية ويستطيع العطاء إذا تمت الاستعانة به.