تألقت خلال فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.. العشرين- وبرزت في أدوار الإغراء التي جسدتها في الأفلام الأبيض وأسود.. أيام سينما الزمن الجميل.. إنها الفنانة "سميحة توفيق" التي حققت شهرة واسعة في فترة شبابها لما تتمتع به من جمال وأنوثة طاغية جعلت منها مطمعاً للكثيرين منهم "فاروق الأول" ملك مصر والسودان والتي أنقذتها منه زميلتها وصديقتها الفنانة "تحية كاريوكا" فقد كان فاروق يريد ضمها إلي حريمه.. والعمدة في هذا الكلام لسميحة توفيق نفسها التي ذكرت هذا الكلام قبل رحيلها.. كما ذكرت أن الكوميدي "فؤاد المهندس" طلبها للزواج إلا أنها رفضت.. فقد كانت علي حد قولها- تعتبره كأخ لها. سميحة.. بدأت حياتها الفنية وهي طفلة عمرها 14 سنة عندما اكتشفها عميد المسرح المصري الفنان "يوسف وهبي" وكانت في تلك الفترة تشارك والدها العمل في السيرك المتجول والذي كان يحمل اسمه "سيرك توفيق" فقد كان مروضاً للوحوش المفترسة وترجع جذوره إلي الوجه القبلي.. صعيد مصر.. وبالتحديد محافظة المنيا..وعلي الرغم من أنها كانت تعمل وهي محجبة إلا أنها اضطرت إلي خلع الحجاب بعد أن أشركها يوسف وهبي بالرقص في عدد من الأفلام مما جعل المنتجين يحاولون حصرها في دور الراقصة إلا أنها تخلصت سريعاً من تقديم هذا اللون من الفن وفضلت التمثيل في العديد من الأفلام السينمائية والعديد من المسرحيات.. وآخر أفلامها "عصر الحب" وآخر مسرحياتها "ريا وسكينة" مع شادية وسهير البابلي وعبدالمنعم مدبولي وأحمد بدير وقد أصيبت بعدها بمرض هشاشة العظام الذي أقعدها عن العمل والحركة وظلت تعالج حتي رحيلها منذ 6 سنوات وبالتحديد في 20 أغسطس عام .2010