نقلا عن اليومى : وجوه مألوفة لكثير من فنانات الدرجة الثالثة فى سينما الأبيض والأسود تركت بصمة سينمائية فى الأعمال الفنية التى ظهرن فيها، لا يستطيع عشاق السينما نسيانهن فيها، وكن من الرائدات فى مجالهن رغم عدم معرفة الكثيرين بأسمائهن، فرفيعة الشال التى أدت دور أم عبد الحليم حافظ فى فيلم الوسادة الخالية هى إحدى الرائدات فى الإذاعة المصرية وهى صاحبة أشهر جملة إذاعية «يا ترى أنت فين يا مرزوق»، وسامية رشدى التى لعبت دور أم سعاد حسنى فى فيلم «غصن الزيتون» مع أحمد مظهر، بدأت حياتها مطربة وغنت أوبريت شهرزاد فى بداية الأربعينيات، أما الفنانة سعاد أحمد فلا ينساها أحد خاصة فى دورها فى فيلم «ابن حميدو»، زوجة المعلم حنفى «عبدالفتاح القصرى» التى كانت تجعله يتنازل عن كلمته فى كل مرة، أما الفنانة نيللى مظلوم، راقصة الباليه المشهورة، اليونانية الأصل، الإسكندرانية المولد، فهى زوجة رئيس الوزراء الراحل الدكتور عاطف صدقى، واشتهرت بأدوار الفتاة الأجنبية. رفيعة الشال أحد الوجوه المألوفة التى تشعرك بطيبة القلب والنقاء لذلك أصبحت الفنانة رفيعة الشال ضمن قائمة الفنانات اللاتى أجدن وببراعة شديدة أدوار الأم عبر الشاشة الفضية، ومع أنها دخلت الفن وهى ابنة 14 عاما، فإنها ارتبطت أكثر بأدوار أم البطل أو البطلة. رفيعة ولدت فى 8 أكتوبر عام 1904، ولم تكمل دراستها لشغفها الشديد بالفن والمسرح، التحقت بإحدى الفرق المسرحية لتشبع هوايتها، وعندما تأكدت من موهبتها اتجهت إلى معهد التمثيل لصقلها بشكل أكاديمى، وبعد ذلك اتجهت للسينما مع ليلى مراد فى فيلم «ليلى» عام 1942، ثم كوكب الشرق أم كلثوم فى «سلامة» عام 1945. رفيعة الشال قدمت للسينما أكثر من 50 فيلما كان أشهرها أدوار الأم مع سميرة أحمد فى «من القاتل» عام 1956، عبدالحليم حافظ فى «الوسادة الخالية» عام 1957، مريم فخر الدين فى «شباب اليوم» عام 1958، ليلى طاهر فى «قبّلنى فى الظلام» عام 1959. كانت من جيل الرواد الأوائل بالإذاعة المصرية، وقد قدمت عدة أعمال مميزة خاصة المرتبطة بشهر رمضان الكريم مثل: «فرحة رمضان»، و«عزومة رمضان»، وغيرها مثل: «قدر ولطف»، «عوف الأصيل»، وقد اشتهرت بجملتها الإذاعية «يا ترى أنت فين يا مرزوق» بالبرنامج الغنائى «قسم». رفيعة الشال تزوجت مرتين الأولى من زميلها بإحدى الفرق المسرحية فرج النحاس، أما الثانية فكانت من العملاق حسن البارودى، وحملت اسمه بعد زواجها منه فأصبحت رفيعة البارودى، وقد توفيت فى 10 يونيو 1962.. من أشهر أدوارها دور أم عبدالحليم حافظ فى فيلم الوسادة الخالية 1957. سامية رشدى بدأت أمينة عبدالعزيز الدسوقى، المشهورة باسم سامية رشدى حياتها الفنية ممثلة مسرحية فاشتركت فى «أم رتيبة»، واشتركت فى 15 مسرحية منها «يا عالم نفسى أتسجن»، «العبيط»، «عيلة سى جمعة»، إلى جانب العديد من التمثيليات والمسلسلات التليفزيونية، عملت ممثلة قديرة فى المسرح القومى، تزوجت من الممثل الراحل على رشدى وأنجبت منه ابنة واحدة.. لمعت فى أدوار الحماة القاسية، التى تقف دوما ضد زوج ابنتها.. ومن أشهر أدوارها فى السينما فيلم «غصن الزيتون» أم سعاد حسنى، و«طاقية الإخفاء» أم زهرة العلا.. سامية رشدى من مواليد 11 نوفمبر 1916، وعملت كمطربة عام 1941 حيث غنت أوبريت شهرزاد، وقدمت العديد من الأفلام، توفيت عام 1974، ومثلت 70 عملا، منها «دلع البنات»، و«لعبة الحب»، و«الجواز»، و«بين السما والأرض». سعاد أحمد مونولوجست وممثلة، من أشهر ما قدمت «يا سواق التاكسى أمانة»، لمعت فى أدوار الحماة خفيفة الظل.. رغم قلة أعمالها السينمائية فإنها تركت بصمة واضحة فى مسيرة هذا المجال، ويكفى دورها الأشهر فى الفيلم الكوميدى «ابن حميدو» مع نجم الكوميديا المتميز عبدالفتاح القصرى.. قدما سويا ثنائيا كوميديا، وكانت مشاهدهما سويا من أبرز اللوحات الكوميدية فى السينما، ولدت سعاد فى يوم 28 مارس عام1907 واشتهرت فى بداية عملها كمونولوجست فى شارع عماد الدين إلى أن قدمها المخرج توجو مزراحى فى فيلم «العز بهدلة» عام 1937، وفى عام 1940 قدمها مزراحى أيضا لتشارك نجم الكوميديا على الكسار بطولة ألف ليلة وليلة، على مدى 28 عاما هو طول مشوارها السينمائى قدمت سعاد أحمد ما يقرب من 51 فيلما جسدت فى أغلبها دور الحماة البسيطة، ومن أهم الأفلام التى شاركت فيها «لهاليبو»، «أحبك يا حسن»، «غرام وانتقام»، «عنتر ولبلب»، «ألف ليلة وليلة»، «العيش والملح»، «الخمسة جنيه»، «الأفوكاتو مديحة»، «زينب»، «القلب له أحكام»، «ابن حميدو»، وقد توفيت سعاد أحمد يوم 2 أغسطس عام 1962 عن 55 عاما، وقامت بتمثيل 64 عملا، منها «بين القصرين»، و«أحبك يا حسن»، و«ابن حميدو»، و«القلب له أحكام»، و«قلوب حائرة»، و«متحف الشمع»، و«صاحبة العصمة». نيللى مظلوم ولدت راقصة الباليه الاستعراضية نيللى مظلوم فى 9 يونيو 1925، وقد اشتهرت بأدائها لكثير من الأدوار السينمائية كفتاة أجنبية.. وهى من أصل يونانى ولدت فى الإسكندرية، حصلت على ليسانس الآداب سنة 1946، أسست معهدا للرقص الإيقاعى، وقد عملت ببعض الملاهى الليلية حتى اكتشفها المخرج عباس كامل لتبدأ مشوارها مع السينما عام 1946 بأول ظهور لها فى فيلم «صاحب بالين»، ورقصت أمام الملك فاروق، ولقبت بأشهر راقصة باليه مصرية، وقد عادت إلى اليونان فى منتصف الستينيات بعد اعتزالها، وقد تزوجت من رئيس الوزارء الأسبق عاطف صدقى عقب اعتزالها. توفيت نيللى مظلوم فى 21 فبراير 2003 فى العاصمة اليونانية أثينا، بعد أن شاركت فى 26 عملا، منها «التلميذة»، «الناظرة»، «ابن حميدو» لاتانيا، «علمونى الحب»، «إسماعيل يس فى جنينة الحيوان»، «النمرود». روحية خالد من يتذكر فيلم «سلامة فى خير» للفنان المبدع نجيب الريحانى عام 1937 سوف يطالعه صاحبة الوجه الارستقراطى الهادئ للفنانة روحية خالد التى لعبت دور ناهد، وصيفة الفنانة راقية إبراهيم فى الفيلم، والتى أحبها الأمير قاندهار «الفنان حسين رياض». ولدت روحية خالد عام 1918، وبالرغم من حبها الشديد للفن، فإن مشوارها شهد فترات انقطاع واتصال بسبب حياتها الخاصة، التى أحاطتها بسياج سرى، فلم يُعرف عنها سوى ثلاث زيجات، الأولى من المخرج أحمد بدرخان، وقدمت معه «انتصار الشباب» عام 1941، و«على مسرح الحياة» عام 1942، والثانية من مستشرق بريطانى، والثالثة من مؤلف مشهور. توفيت فى مايو عام 1990، وقدمت دورا مميزا للحماة الشريرة فى «نحن لا نزرع الشوك» مع شادية ومحمود يس عام 1970، إضافة إلى أدوارها المميزة الأخرى فى «بين الأطلال» كزوجة مغلوبة على أمرها مع فاتن حمامة وعماد حمدى عام 1959، وأدوار ثانوية فى «شنبو فى المصيدة» عام 1968 مع فؤاد المهندس وشويكار، وفى «أنا وأنت وساعات السفر» مع يحيى الفخرانى ونيللى، وذلك قبل وفاتها بعامين. كانت لها شهرتها أيضا فى المسرح على يد المسرحى الكبير زكى طليمات فبعد تخرجها مباشرة فى معهد التمثيل الذى أنشئ سنة 1931، التحقت بفرقة رمسيس وكانت من هنا بدايتها المسرحية عام 1935، وتنقلت بعد ذلك بين الفرق المسرحية الخاصة، ثم عملت بالمسرح القومى وقدمت خلاله عدة أعمال مثل «نسوان وظاويظ»، «أولاد الفقراء»، «بيومى أفندى».. وكان آخر أعمالها فيلم للحب قصة أخيرة عام 1986 من تأليف وإخراج رأفت الميهى وبطولة يحيى الفخرانى ومعالى زايد وتحية كاريوكا وعبلة كامل وعبدالعزيز مخيون. سميحة توفيق تألقت الفنانة الراحلة سميحة توفيق خلال فترتى الخمسينيات والستينيات وبرزت فى أدوار الإغراء لما تتمتع به من جمال وأنوثة طاغية جعلت منها مطمعا للكثيرين، وكان على رأسهم الملك فاروق الأول. سميحة توفيق ولدت فى يوم 19 يوليو عام 1928 فى محافظة المنيا بصعيد مصر وكان والدها يعمل مروضا للأسود فى سيرك، واكتشفها الفنان الراحل يوسف وهبى وهى فى عمر 14 عاما، وقد كانت فى ذلك الوقت محجبة فخلعت الحجاب وأشركها وهبى بالرقص فى عدد من الأفلام، ما جعل المنتجين يحاولون حصرها فى دور الراقصة إلا أنها فضلت التمثيل. الفنانة الراحلة شاركت فى عديد من الأعمال الفنية منها فيلم «ابن النيل» مع الفنان شكرى سرحان، وفيلم «سلطان» مع فريد شوقى، وفيلم «عصر الحب»، وكان آخر أعمالها مسرحية «ريا وسكينة» مع شادية وسهير البابلى وعبدالمنعم مدبولى وأحمد بدير. سميحة توفيق دائما ما كانت تذكر الدعم الكبير الذى قدمته لها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، وقالت فى أحد أحاديثها الصحفية التى أجريت معها قبيل وفاتها بأن كاريوكا أنقذتها من الملك فاروق الذى أراد ضمها إلى حريمه، على حد قولها. كما ذكرت أن الفنان الراحل فؤاد المهندس طلبها للزواج لكنها رفضت لأنها كانت تعتبره أخًا لها. الفنانة الراحلة أصيبت بمرض هشاشة العظام الذى أقعدها عن العمل، فعرف الفقر طريقه إليها لينتهى بها الحال فى شقة متواضعة بحى السيدة زينب، حتى رحلت فى يوم 20 أغسطس عام 2010، بعد رحلة فنية طويلة شاركت خلالها فى 64 فيلما ومسلسلا ومسرحية. قدرية قدرى مولودة فى القاهرة فى 16 إبريل 1936، تخرجت فى كلية الآداب، ثم عملت فى الصحافة، مارست التمثيل فى الجامعة، واكتشفها صلاح أبوسيف، وشاركت فى تمثيل 24 عملا، منها «المتسول»، و«وادى الذكريات»، و«الشريدة»، و«الشياطين»، و«مولد يا دنيا»، و«الرجل الثانى».