تابعت خلال الفترة الماضية. الضجة المثارة حول جزيرتي "تيران وصنافير". التي وصلت لدرجة التشكيك في النوايا. والتخوين.. حتي من وضع روحه علي كفه. وانحاز لإرادة الشعب في ثورة الثلاثين من يونيو. اتهمه البعض بأنه يبيع أرضه.. منتهي الهزل!! هذا "البعض". لو أحسنا به الظن. فإنه قد تحدث بجهالة. بلغة اليقين. التي لا يمتلك من مفرداتها شيئاً. وكل مؤهلاته الصوت العالي. وافتقد القراءة الراشدة للواقع المصري في أعقاب ثورة 25يناير. ليس من المقبول عقلاً أو منطقاً. الادعاء بأن مصر تنازلت عن الجزيرتين. فالجيش المصري. لم ولن يفرط في حبة رمل. من أرضنا. وكذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وإلا كان أيسر لهما مباركة خطوات جماعة "الإخوان" الإرهابية.. لكن جاء اختيار التحدي الأصعب: إنقاذ وبناء مصر التي لم تكن تعدو آنذاك "أشلاء دولة".. وما ضحي رجال القوات المسلحة الأوفياء. بأرواحهم فداء للوطن وحماية لأرضه وصوناً لكرامته وعزة شعبه.. في معاركهم ضد قوي الشر. استمر هذا الجدل حول الجزيرتين.. رغم ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاء "الأسرة المصرية". وما أعلنته الحكومة من وثائق. هنا.. تبدو أزمتنا الكبري: نفتقد آداب الاختلاف. والحوار. ولا نحترم التخصص.. حتي صار الجميع خلال أيام خبراء متخصصين في كل ما يتعلق بالجزيرتين.. وتجاوز الأمر حدود الكلام الموضوعي إلي "وصلات الردح" في برامج "التوك شو".. القرار الآن لمجلس النواب.. من لديه وثيقة فليقدمها. وخلاص.. كفانا مزايدات ومظاهرات.. الناس زهقت.. هذا وقت بناء مصر. نعم. التظاهر حق لمن أراد.. لكن بالقانون.. وإلا حلت الفوضي. ما نرفضه بشدة. أن يصل التطرف بهذا "البعض". إلي التظاهر في يوم الاحتفال بذكري تحرير سيناء. لكن الشعب يفطن لأي محاولات خبيثة تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر. ولم ولن يسمح لأحد بأن يكسر إرادته ويتلاعب بمشروعه الوطني وحلمه في بناء الدولة الديمقراطية الدستورية الحديثة. احتفل المصريون. وقواتهم المسلحة بعيد تحرير سيناء. وانطلاق المشروعات التنموية لتعميرها.. وباءت محاولات إفساد الفرحة بالفشل.. حقًا "مصر بتفرح".التاريخ يُسطر بأحرف من نور. تضحيات وبطولات القوات المسلحة في الحفاظ علي أمن الوطن والمواطن.. والإسهام المثمر في بناء وتعمير مصر. والتخفيف من معاناة المصريين.. وفي ذلك تُكتب مجلدات. ولأن الثأر لا يموت.. تواصل قواتنا المسلحة دك معاقل الإرهاب. لتسترد حق الشهداء الذين ارتوت بدمائهم الطاهرة رمال سيناء.. وفي ضربة جوية استباقية موجعة لقوي الشر.. تمكنت من مقتل30 فرداً من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة. وتدمير مخازن الأسلحة والذخائر المستهدفة. بمناطق جنوب الشيخ زويد وقرية التومة. تحية إجلال وتقدير. من جيل نشأ في وطن مرفوع الهامة. إلي جيل حقق النصر. وأعاد العزة والكرامة. "سلام سلاح" لخير أجناد الأرض. تحيا مصر.. آمنة مستقرة.