نجح فريق غزل المحلة في تحويل تأخره بهدفين في الشوط الأول الي تعادل إيجابي مع الدراويش بهدفين لكل فريق في مباراتهما باستاد غزل المحلة في افتتاحية الجولة الخامسة والعشرين لمسابقة الدوري الممتاز. تقاسم الفريقان شوطي المباراة.. الأول للاسماعيلي الذي تقدم خلاله بهدفين والثاني للمحلة وتعادل خلاله لكن لم يحقق أي منهما الفوز وحصلا علي نقطة بعد الانتفاضة المتأخرة لزعيم الفلاحين والذي قدم عرضاً متميزاً وكان الأفضل معظم فتراته. وبهذا التعادل يرتفع رصيد الدراويش الي 41 نقطة متساوياً مع سموحة في المركز الثالث بينما رفع غزل المحلة رصيده لتسع نقاط بعد ان حقق التعادل التاسع له هذا الموسم وهي نقطة لن تفيده لانقاذه من الهبوط الذي اقترب منه بالفعل. انتهي الشوط الأول بتقدم الاسماعيلي بهدفين أحرزهما الغاني جبرين في الدقيقة التاسعة من بداية المباراة من تمريرة رائعة لبلدياته الغاني ايمانويل باناهيتي بينما أضاف الهدف الثاني الغاني ايمانويل باناهيتي في الدقيقة 22 من نفس الشوط من انفراد تام من منتصف الملعب. وفي الشوط الثاني نجح المهدي صبحي الذي لعب في الشوط الثاني في احراز هدف غزل المحلة الأول في الدقيقة 11 فيما نجح اللاعب ابراهيم حسن في احراز هدف التعادل الثاني لغزل المحلة في الدقيقة 34 من تمريرة رائعة لإسلام جمال سددها مباشرة بيسراه لتسكن الزاوية اليسري الأرضية لمرمي محمد صبحي. جاء الشوط الأول لصالح الدراويش لعباً ونتيجة حيث كان لاعبوه الأكثر تنظيماً وانتشاراً في الملعب وتهديداً لمرمي الفلاحين بعدما استغلوا ضعف الجبهة اليسري لغزل المحلة التي كانت بمثابة ثغرة استغلها الدراويش في انطلاقات الغاني جبرين ومر منها كثيراً من الكرات العرضية التي شكلت خطورة علي مرمي المحلة ومنها جاء الهدف الأول للدراويش. اضطر الجهاز الفني للمحلة لاجراء تغيير مبكر بالدفع باللاعب المخضرم مصطفي كالوشا في مركز الظهير الأيسر بدلاً من الصاعد محمد رمضان لغلق هذه الثغرة وإيقاف خطورة الغاني جبرين وقد نجح في ذلك تماماً. سيطر الدراويش علي مجريات اللعب تماماً وأسفرت عن الهدف الثاني من تمريرة أمامية انفرد بها الغاني ايمانويل في منتصف الملعب وأحرز منها هدف الاسماعيلي الثاني. ولم تكن هناك طوال الشوط الأول أي خطورة للمحلاوية علي مرمي الدراويش باستثناء فرصة وحيدة قبل نهاية المباراة بدقيقتين اهدرها يوسف حسن داخل المنطقة لينتهي الشوط الأول بتقدم الدراويش بهدفين نظيفين. جاء الشوط الثاني مختلفاً تماماً عن سابقه خاصة من جانب لاعبي غزل المحلة والذين نزلوا الي أرض الملعب وكأنهم لاعبون آخرون غير الذين شاركوا في الشوط الأول حيث جاء الشوط الثاني لصالحهم لعباً ونتيجة بعد ان أدوا المباراة بحماس وكانوا الأفضل والأحسن انتشاراً والأكثر خطورة علي المرمي ونجحوا في تحويل تأخرهم بهدفين الي تعادل إيجابي وأهدروا العديد من الفرص المؤكدة للتهديف خاصة بعد التغييرات الموفقة التي أجراها سمير كمونة المدير الفني للفريق في الشوط بينما تراجع لاعبو الاسماعيلي وافتقدوا خطورتهم نتيجة الثقة الزائدة والغرور بعدما اعتقدوا بأنهم حسموا نتيجة المباراة لصالحهم في الشوط الأول ولكن لاعبي المحلة لقنوهم درساً قاسياً وأضاعوا منهم فوزاً مهما. والحقيقة ان الفضل يرجع لتحسن أداء المحلاوية للتغييرات الموفقة للمدير الفني سمير كمونة والذي دفع بالثنائي مهدي صبحي بدلاً من يوسف حسن حيث نجح البديل في احراز الهدف الأول للفلاحين. أعطي الهدف ثقة كبيرة ودفعة معنوية للاعبي غزل المحلة الذين واصلوا تفوقهم وسيطرتهم الميدانية. بينما توترت أعصاب لاعبي الاسماعيلي الذين تراجع مستواهم وأصابتهم حالة من الارتباك وهو ما استغله لاعبو غزل المحلة لصالحهم وواصلوا هجومهم الضاغط حيث دفع الجهاز الفني للاسماعيلي بالمخضرم حسني عبد ربه في محاولة لتصحيح الأوضاع ولكن لم يغير ذلك في الأمر شيئاً ونجح غزل المحلة في إحراز هدفه الثاني وهدف التعادل بل ان لاعبه طمعوا في الفوز ليكون الفوز الأول ولكن لم يحالفهم التوفيق في أكثر من فرصة مؤكدة. دفع خالد القماش بالبديل ابراهيم حسني في محاولة لتعديل النتيجة وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات هجومية من لاعبي الاسماعيلي لاحراز هدف الفوز والحصول علي النقاط الثلاثة ولكن يقظة واستبسال لاعبي غزل المحلة حالت دون ذلك لتنتهي المباراة بتعادل ايجابي بهدفين لكل فريق وهو تعادل معنوي للفلاحين ولكنه بطعم الهزيمة للدراويش. أدار اللقاء الحكم محمد أبو خاطر وعاونه شريف عبد الله ورمضان هنداوي وحكم رابع أحمد حسونة وأنذر الحكم سبعة لاعبين من الفريقين. عقب المباراة أعرب سمير كمونة المدير الفني لغزل المحلة عن رضائه للنتيجة والتعادل الايجابي والمعنوي أمام فريق كبير مثل الاسماعيلي. أضاف ان التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني كانت موفقة وإيجابية. وأضاف أنه بين شوطي المباراة قام بتغيير خطته وشرح للاعبين الخطوات التي لابد من تنفيذها في الشوط الثاني وهو ما قاموا بالفعل بتنفيذه بشكل جيد وكانوا الأفضل انتشاراً وأداء مشيراً الي انه يوجد لاعبون مميزون ومستواهم جيد في غزل المحلة ولكن الظروف الصعبة كانت وراء عدم ظهورهم بمستواهم الحقيقي. وعن استمراره مع غزل المحلة أو رحيله أكد كمونة ان هذا يرجع لقرار ادارة النادي مشيراً إلي أنه تلقي عروضاً مختلفة سواء من أندية دوري ممتاز أو بالقسم الثاني ولكنه في حالة استمراره وتجديد عقده مع غزل المحلة للاستمرار الموسم القادم فان ذلك لن يكون من خلال طرف واحد ولابد ان يكون هناك تعاون مع ادارة النادي لتطبيق فكره وحتي لا يتكرر أخطاء هذا الموسم في التعاقد مع صفقات غير صالحة كانت سبباً فيما وصل اليه حالياً حال الفريق. وفي المقابل ظهر الحزن الشديد علي وجه خالد القماش المدير الفني للاسماعيلي والذي أعرب عن أسفه في التفريط في فوز مهم كان سيضع الدراويش في المركز الثاني ولو بشكل مؤقت بسبب الثقة الزائدة بعدما اعتقدوا بأنهم حسموا الفوز لصالحهم بعد ان تقدموا بهدفين في الشوط الأول ولكن الكرة لا تعترف بالاستهتار والتراخي.