الأزمة الطاحنة التي يعيشها حاليا نادي غزل المحلة بسبب الصراع الدائر بين نجومه القدامي للفوز "بتورتة" تدريب الفريق الأول لكرة القدم للفلاحين بعد عودة نادي المحلة لمكانه الطبيعي بين الكبار في دوري الأضواء والشهرة يعد مهزلة بكل المقاييس فالمفروض ان النادي يعيش أسعد أيامه هذه الفترة احتفالا بإنجازه الكبير بالعودة لدوري الكبار وان ينعكس هذا الانجاز علي منحه كل مظاهر الاستقرار والهدوء بما يتيح لمجلس الإدارة الفرصة كاملة لبحث احتياجات مرحلة اللعب مع الكبار بما يضمن بقاء غزل المحلة معهم بعيدا عن تكرار نكسة الهبوط لعالم المظاليم.. والكلام كثير علي حسام عبدالغني وانه أحد الأسباب الرئيسية في انفجار المشاكل وإشعال النيران داخل النادي وصولا للصدام مع محمد فايز والشواهد بشكل عام غير مطمئنة والصورة مظلمة حتي الآن بعد أن ضرب أبناء غزل المحلة "كرسي في كلوب أفراح" الصعود للدوري الممتاز وإذا كان هذا النادي العملاق العزيز علي قلوب المصريين وعشاقه يريد حلا سريعا ليتفرغ لبدء فترة الإعداد للدوري واختيار قائمة لاعبيه وتحديد احتياجاته من الصفقات الجديدة لتدعيم فريقه بلاعبين لديهم الخبرة والمهارة ولا يرهبهم اللعب مع أهل القمة فإنني لا أبالغ إذا ما طالبت محافظ الغربية بالتدخل العاجل لتهدئة الموقف وفك الاشتباك وتقريب وجهات النظر بين فرقاء المحلة لأن هذا النادي العريق هو أحد الأندية الجماهيرية التي يشتاق ويحتاج إليها الدوري المصري لتعيد الروح والحياة لملاعبنا وتضخ في عروقها المزيد من المتعة والقوة والحماس بما يسهم في رفع المستوي العام للكرة المصرية فنيا واقتصاديا واعتقد ان نجاح المحافظ في مهمته بتحقيق المصالحة وإعادة الهدوء لنادي المحلة سوف يسعد شعب الغربية بأكمله لأنه ناديه المحبوب وهو سفيره الوحيد بدوري الأضواء والشهرة وكل الأمنيات الطيبة لنادي غزل المحلة ان يخرج سريعا من هذا النفق المظلم ويتفرغ للاستعداد للموسم القادم واستقبال صراع الجبابرة في الدوري "العشريني". *** اعتقد انه إصرار محافظة القاهرة علي التمسك بحقوقها المالية المتأخرة لدي النادي الأهلي قيمة حق الانتفاع بأرض النادي وتبلغ 16 مليونا يرجع هذا الإصرار في المقام الأول لثقة المحافظة ان الأهلي هو أغني الأندية المصرية وأقواها اقتصاديا علي الإطلاق بامتلاكه أكبر ميزانية والمتابع لمصروفات الأهلي وأخباره سيجد ان ملايينه كثيرة جدا يحصل منها الخواجة البرتغالي مانويل جوزيه ومعاونوه مليونا و200 ألف جنيه راتبا شهريا بالإضافة إلي عشرات الملايين التي ينفقها النادي في بداية كل موسم لتدعيم صفوفه بجانب الملايين التي يحصل عليها لا عبا الفريق بقيمة مستحقاتهم المالية عن العقود علي مدار العام.. ويكفي الإشارة هنا إلي ان صفقات اللاعبين الجدد هذا العام تقترب من ال 50 مليون جنيه ومن الطبيعي ان تتمسك الدولة بحقها سواء ضرائب كانت أو حق انتفاع حتي يمكنها القيام بالتزاماتها تجاه المواطن البسيط مثل بناء المستشفيات والمدارس وتجديد شبكات الطرق والكباري والتعليم.. إلخ هذه القائمة الطويلة من الخدمات التي يحتاجها المواطن وحان الوقت ان تشهد طفرة بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية للوطن والمواطن وبناء مصر الدولة الحديثة.