يبدو أن انتخابات اتحاد كرة القدم القادمة ستواجه العديد من المطبات الصناعية التي تهدد المجلس القادم وهذه المطبات منها ما هو من صنع القوائم لتي أعلنت عن ترشحها ومنها ما سيكون صناعة فردية واللجوء إلي القضاء مجددا مما يعني انه سيكون تكراراً للسيناريو الحالي من المطالبة بإلغاء الانتخابات وحل المجلس..وتستعرض "المساء" اهم تلك المطبات من خلال قراءتها للموقف الحالي ومن خلال متابعتها لتحركات قائمتي هاني ابوريده عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي وسمير زاهر رئيس الاتحاد الأسبق. المطب رقم واحد يتمثل في القائمة التي أعلن عنها هاني ابوريده وتضم كلاً من أحمد شوبير وحازم الهواري وسيف زاهر وحسن فريد وكرم كردي وخالد لطيف وأحمد مجاهد واثنين من الصعيد. وتلك القائمة رغم قوتها إلا أنها تفتقد إلي عنصر الحب والانسجام بين اعضائها فالخلافات قائمة بينهم فهناك خلاف بين أحمد شوبير وحازم الهواري وآخرين حسن فريد وأحمد مجاهد وثالث بين احمد مجاهد وحازم الهواري ورابع بين حازم الهواري وكرم كردي بالاضافة إلي ان أحمد شوبير لم يحسم موقفه النهائي من الانتخابات فرغم تأكيد ابوريده علي أن شوبير نائبه وانه معه في القائمة فإن شوبير نفسه مازال يدرس خوض الانتخابات من عدمه. وبالنسبة لمنصب "النائب" فمازال الكلام كثيراً حيث ان اللائحة الحالية لا تنص علي وجود لمنصب النائب الذي سيتم اختياره عقب نجاح المجلس وهو أمر يطرح المجال للتكهنات خاصة مع احتمالية كبيرة لعدم نجاح القائمة بالكامل واحتمالية نجاح منافسين آخرين ستكون لهم كلمتهم لذلك فإن الكلام علي منصب النائب مجرد وعود والكلمة النهائية ستكون لترابيزة الاجتماعات عقب نجاح المجلس. وهناك حرب خفية بين احمد مجاهد وعصام عبدالفتاح حيث يسعي مجاهد للإطاحة بعصام ومنعه من دخول القائمة ويحاول التأكيد لهاني ان عصام لم يتقدم بإستقالته مثلما اكد له.. وحصل عصام علي وعد من هاني ابوريده بدخول القائمة اذا نجح ان يكون ممثلا عن الصعيد من الاثنين الذين سينضمون للقائمة. وحتي اندية الصعيد نفسها تمثل مشكلة لقائمة ابوريده حيث اعلن 11 مرشحا عن الصعيد خوضهم الانتخابات واستمرارهم في العملية الإنتخابية حتي لو لم يكونوا ضمن الاثنين الذين ستتفق عليهما أندية الصعيد وهو ما يهدد بتشتيت أصوات الصعيد. مطب آخر المطب الثاني يتمثل في تعارض القانون مع لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة خاصة بعد ارتفاع سقف مطالب المعارضة حيث اعلنت ماجدة الهلباوي المرشحة السابقة لعضوية الاتحاد وصاحبة دعوي الحل رفضها لتولي ثروت سويلم المدير التنفيذي تسيير شئون الاتحاد حتي الانتخابات القادمة مطالبة وزير الشباب والرياضة بتعيين مدير تنفيذي جديد خاصة وان الحكم القضائي ألغي الانتخابات وما ترتب عليها من آثار وبالتالي فتعيين سويلم باطل. ولو استجاب الوزير لهذا الطلب فسيتم إيقاف الاتحاد لأنه تدخل حكومي صريح.. ولم تقف مطالب المعارضة عند ذلك بل امتدت للمطالبة بمنع ترشح سمير زاهر وهاني ابوريدة وبالمجمل عدد كبير ممن اعلنوا ترشحهم لكون هذه الدورة غير محسوبة طبقا للحكم وهو ما يتعارض مع نص لائحة النظام الأساسي للاتحاد والتي تنص علي انه يتم احتساب الدورة لمجلس الإدارة أو أي من أعضائه إذا مر عليه سنة أو اكثر أياً كانت الأسباب..والقاعدة الأساسية تقول اذا تعارض القانون واللائحة يتم تنفيذ القانون لأنه الأقوي ولكن الفيفا تقف خلف اللائحة بالمرصاد. المطب الثالث والأقوي يتمثل في عدم أحقية الثنائي هرماس رضوان وماجدة الهلباوي صاحبا دعوي الحل من الترشح في الانتخابات القادمة حيث سبق وان قام الاتحاد بإبلاغ الفيفا بلجوئهما إلي القضاء الإداري وكان معهم اكرم كردي قبل تنازله ليتم ايقافهما وبذلك لا يسمح لهما بالترشح ومن الطبيعي كرد فعل منهما اللجوء للقضاء مجددا للمطالبة بحقهما في الترشح وبالتالي المطالبة بإلغاء الانتخابات وحل المجلس القادم ليتكرر نفس السيناريو.. والحل الوحيد يتمثل في قانون الرياضة الذي ينتظر الافراج. المطب الرابع يتمثل في عدم المساس بالأندية التي ارتكبت جريمة التزوير في تفويضات الانتخابات الماضية حتي الآن فمسئولوها الذين ارتكبوا هذه الجريمة لم يقترب منهم احد بل مازالوا حتي الان في اماكنهم. المطب الخامس من داخل قائمة سمير زاهر الذي يتردد بقوة عدم خوض الانتخابات رغم التصريحات الاعلامية المكثفة التي يعلن عنها وحتي ان أصر علي خوض التجربة فالوضع لديه مختلف حيث لا يمتلك في قائمته عناصر ذات ثقل انتخابي قادرة علي توجيه الجمعية مثل أحمد شوبير وحازم الهواري في قائمة أبوريدة فمجدي عبدالغني رغم شعبيته داخل الجمعية إلا أنه يستفيد منها فقط دون القدرة علي توجيهها ونفس الأمر لحمادة المصري في حين لم يعلن ايمن يونس موقفه رسميا حتي الآن بخلاف ان سمير زاهر نفسه افتقد إلي التواصل مع الجمعية العمومية طوال الفترة الماضية علي عكس ابوريدة الذي كان حريصا علي استغلال المناسبات.. وحتي في الفترة الأخيرة فإن تحركات سمير زاهر اعلامية فقط. في الوقت الذي ستكون فيه الانتخابات معركة حقيقية في ظل زيادة اعضاء الجمعية العمومية عما كانت أيام وجوده في رئاسة الجبلاية لتصل إلي 227 ناديا وتشير المؤشرات الأولية حتي الآن إلي صعوبة التوصل لاتفاق بين ابوريده وزاهر للم الشمل في الفترة القادمة.. حتي الاقتراح الذي تزعمه البعض بأن يكون ابوريده رئيساً للاتحاد وزاهر رئيسا لرابطة الاندية المحترفة لن يجد صدي أو ترحيباً لكون أبوريده لن يقبل بوجود منافسه بحجم زاهر في موقع كهذا وثانياً لأن المنصب أغري بعض رؤساء الاندية الذين بدأوا في الخفاء حاليا يتحركون نحوه المطب السادس يتمثل في تعديلات لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة خاصة وان هناك حرباً خفية لتمرير بعض البنود زادت من حدة الخلاف بين الأعضاء أنفسهم فعلي سبيل المثال يحاول أحمد مجاهد تمرير بند يقضي باستبعاد من لم يقض خدمة الجيش وهذا البند مقصود به كرم كردي. مرتضي في الصورة في حين يحاول مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك اضافة بند يتعلق بحسن السير والسمعة واستبعاد أي مرشح سبق له التطاول علي أحد عناصر اللعبة ومنها الحكم وهذا البند مقصود به أحمد مجاهد وينسحب بالتبعية علي كرم كردي لنفس الموقف وقد تلقي نادي الزمالك ورئيسه العديد من فاكسات الاندية للمطالبة بتبني هذا البند في التعديلات وهناك اتجاه لأن يتم ترشيح عضو مخصوص للطعن علي هذا البند كذلك مازال محمود الشامي عضو المجلس يحاول جاهدا لتعديل بند الثماني سنوات ويسعي لاكمال الجمعية العمومية القادمة يوم السبت القادم ولكنه يجد صعوبة كبيرة حيث فقد الشامي الكثير من شعبيته نتيجة عدم تواصله مع الجمعية وعدم رده علي تليفونات الأعضاء حتي الصحفيين لم يعد يرد عليهم وكان الشامي يمتلك قناعة ان هذه الدورة هي الأخيرة ولكن مع اقترابها من خط النهاية بدأ يشعر بالندم ويحاول في الوقت القاتل تعديل اللائحة.