لأن كل شيء في مصر يسير بالمزاج الشخصي وحسب اهواء المسئول فقد أبي المخرج احمد عواض رئيس المركز القومي للسينما إلا ان يمضي في نفس الطريق حتي ولو علي حساب مصر.. باختصار ودون الدخول في تفاصيل قرر عواض حرمان فيلم تسجيلي مهم من تمثيل مصر في مهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية لمجرد خلافات شخصية بينه وبين مخرج الفيلم يعرفها وزير الثقافة نفسه. وحتي لا يكون الكلام مطلقا نذكر ان فيلم "أبدا لم نكن أطفالا" للمخرج محمود سليمان شارك حتي الآن في أربعة مهرجانات دولية حصل منها علي خمس جوائز وهي جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل وجائزة احسن مخرج من مهرجان دبي السينمائي الدولي وجائزة النيل الكبري لأفضل فيلم تسجيلي طويل من مهرجان الأقصر الدولي للسينما الافريقية وجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل من مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر المتوسط والجائزة الكبري مناصفة مع فيلم "مدام كوراج" للمخرج مرزاق علوش من مهرجان ميلانو السينمائي الدولي. بالتأكيد فإن أي مسئول لديه فيلم بهذا المستوي الذي أهله لكل هذه الجوائز لابد ان يحرص علي اشراكه باسم مصر في مهرجان دولي يقام علي أرضها لكن احمد عواض الذي يبدو ان لا أحد في وزارته يحاسبه أبي واستكبر ورفض بشكل قاطع وغريب وعجيب ومريب اشراك الفيلم في المهرجان الدولي الذي ينطلق في الاسماعيلية يوم 20 الشهر الحالي. عواض ذكر كلاما غريبا عندما سألوه عن سبب رفضه اشراك الفيلم في المهرجان حيث ذكر ان المخرج عرضه في مهرجان الاقصر من قبل وهو سبب واه حيث ان لائحة مهرجان الاسماعيلية لا تشترط عدم عرض الفيلم في مهرجانات سابقة كما ان عواض نفسه اشرك افلاما في مهرجان الاسماعيلية سبق وان شاركت في مهرجانات من قبل ولأن حجته باطلة فقد عاد وقال ان المخرج لم يتقدم بطلب للمشاركة بالفيلم مع ان الفيلم من انتاج المركز والعقد الموقع مع المخرج يعطي المركز الحق في المشاركة به في المهرجانات بمجرد اخطار المخرج وحتي لو لم يطلب المخرج المشاركة في المهرجان مع انه طلب. أليس من واجب رئيس المركز السعي إلي فيلم حاصل علي جوائز عالمية لاشراكه في مهرجان دولي باسم مصر؟ السؤال الآن كيف يسكت وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم علي ممارسات أحمد عواض وقد تقدم محمود سليمان بشكوي إلي الوزير من قبل بسبب العراقيل التي يضعها عواض أمام فيلم روائي طويل يعمل عليه بدعم من المركز.. أي ان الوزير يعلم تماما الخلافات التي بين عواض وسليمان فهل يتدخل الوزير لاصلاح الخطيئة التي ارتكبها عواض لأسباب شخصية ويعمل علي اشراك الفيلم في المهرجان؟ قد يدعي أحمد عواض ان الوقت تأخر وانه تم الاعلان عن الافلام المشاركة في مؤتمر صحفي وتم ادراجها في مطبوعات المهرجان وهذه حجة واهية ايضا فهناك مهرجانات دولية كثيرة تحدث فيها مثل هذه الاخطاء ويتم تداركها خاصة ان المطبوعات والبرامج ليست قرآنا لا يجوز المساس به. المعروف ان أحمد عواض أوقع وزير الثقافة من قبل في حرج بالغ عندما قرر من تلقاء نفسه اقامة مهرجان الاسماعيلية في أسوان بلدته لأسباب شخصية يعرفها الجميع وكانت نكتة ضحك عليها العالم أجمع الا ان وزير الثقافة تدارك الأمر وأصدر بيانا اكد فيه عقد مهرجان الاسماعيلية في الاسماعيلية فهل يفعلها الوزير مرة أخري ويردع هذا الرجل أم يضيع حق محمود سليمان في المشاركة بمهرجان دولي تقيمه بلده وتضيع فرصة مصر في الحصول علي جائزة مؤكدة؟؟