نتائج مبهرة.. لزيارة تاريخية ناجحة

بمنتهي الوضوح

** نتائج مبهرة للزيارة التاريخية المهمة الناجحة غير المسبوقة للعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية لمصر.. زيارة تتم في ظل التحديات الراهنة التي تستهدف الأمة وتسعي إلي تمزيق وحدتها.. وإرهاب أسود يواجه المنطقة وتطورات الوضع في اليمن وليبيا ومسار العملية السياسية في سوريا والقضية الفلسطينية.. والعديد والعديد من التحديات والملفات الاقليمية والدولية المهمة.
أما علي مستوي ومسار العلاقات الثنائية فهي تاريخية منذ أربعينيات القرن الماضي.. ومصر وقفت مع المملكة كما وقفت السعودية مع مصر كلما كانت هناك تحديات وأزمات.. لأنهما ركيزة وأساس استقرار وأمن الوطن العربي.
وما تم التوقيع عليه من الاتفاقيات بين البلدين خلال الزيارة عدد هائل.. رقم قياسي تبلغ قيمته الإجمالية نحو "25" مليار دولار.. مما يؤكد التلاحم والتضامن والتواصل والتفاعل لدعم العلاقات وزيادة التعاون المشترك ليصب في النهاية لصالح الشعبين الشقيقين.
الاتفاقيات للمشروعات الضخمة بين مصر والسعودية.. هي ترجمة حقيقية لحجم التعاون الوثيق والعلاقة الحميمة بين القاهرة والرياض.. كما تعكس بالفعل رسوخ وعمق ومتانة العلاقات الثنائية والإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر جاءت تأكيدا وتجسيدا للروابط الوثيقة التي تربط بين البلدين كما تمهد لمرحلة جديدة وفعالة من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية بينهما في ظل التحديات الاقليمية والعالمية التي تتطلب مزيدا من التكامل والشراكة والاستثمار والتعاون والاندماج لتحقيق التنمية المنشودة المشتركة لكلا الشعبين الشقيقين.
قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالقاهرة أعلنت عن تشييد جسر بري يربط بين غرب المملكة العربية السعودية وشبه جزيرة سيناء المصرية وقد اطلق الرئيس السيسي علي هذا الجسر اسم "جسر الملك سلمان الجسر الذي سيربط بين قارتي آسيا وأفريقيا.
الجسر البري مشروع تاريخي عظيم بالنسبة لمصر والسعودية.. كما انه سيكون بمثابة "قبلة حياة" لزيادة ورفع التبادل التجاري والسياحي والاقتصادي والاستثماري إلي مستوي متميز بين البلدين.. انه بالفعل خطوة تاريخية ويعد شراكة استراتيجية للمستقبل بما يخدم المصالح العليا بين البلدين.. وسيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل كما سيكون منفذا دوليا.
الاعلان أثناء الزيارة عن بدء عمل القوة العربية المشتركة التي ستكون لها مهمة محددة وهي الحفاظ علي أمن واستقرار الدول العربية لتطهير المنطقة من الإرهاب الأسود والإرهابيين وقوة ردع عربية لكل من يحاول العبث في مقدراتهم.
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للبرلمان المصري كأول زعيم عربي يلقي كلمة في جلسة تاريخية بكل المقاييس.. والتي تفاعل معها النواب بتصفيق متواصل وبحرارة شديدة مع هتافات وكلمات ولافتات وقصائد شعرية مدح لخادم الحرمين الشريفين كما وقف النواب مصفقين لفترة طويلة عندما ذكر د. علي عبدالعال رئيس المجلس في كلمته اسم الرئيس السيسي تقديرا لدوره الكبير قبل وبعد 30 يونيو في انتشال مصر من أيدي الإخوان ومحاربة الإرهاب في سيناء.
زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لمصر تم الاعداد لها بشكل متميز منذ فترة ولذلك خرجت نتائجها مبهرة للغاية.. وتؤكد حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي استقبله استقبال الإخوة.. وكانت أكبر وأقوي رسالة لكل المتربصين الذين يحاولون زعزعة العلاقات بين الشعبين الشقيقين خلال الفترة الماضية.. ولكن هيهات هيهات وتحيا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر.