يعتبر الفنان الوحيد الذي افتتح الرئيس أنور السادات متحفاً في منزله بالدقي بعد عام من رحيله في يونيو ..1975 انه الموسيقار "علي إسماعيل" الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إجراء بروفة مسرحية اسمها "كباريه" في 16 يونيه .1974 افتتاح المتحف كان بمثابة تكريم هذا الفنان الذي تميز في التأليف والتوزيع الموسيقي والعزف علي الآلات النحاسية مثل آلتي: الساكسفون والكلارنيت التي اتقنها من والده إسماعيل خليفة مدرس الموسيقي الذي أصبح قائداً لفرقة الموسيقي الملكية وبحكم الموهبة والنشأة تمتع ابنه "علي" بأذن موسيقية حساسة ودرس الموسيقي الغربية والتحق بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية.. قسم الآلات.. إلي جانب عمله كموسيقي مجند بالجيش.. وكان زميلاً للمطرب عبدالحليم في معهد الموسيقي - معهد فؤاد الأول سابقاً - وكانت دفعة التخرج تشمل بعض الأسماء التي لمعت في عالم الموسيقي بعد ذلك مثل: الموسيقار كمال الطويل والمطربة فايدة كامل والموسيقار أحمد فؤاد حسن. تزوج علي إسماعيل من المنولوجست "سعاد وجدي" التي تحولت إلي مؤلفة أغان وباسمها الحقيقي "نبيلة قنديل".. ومن أشهر مؤلفاتها: "فدائي" لعبدالحليم حافظ والذي اختير النشيد الوطني لفلسطين و"دع سمائي" لفايدة كامل و"أم البطل" لشريفة فاضل وألحان علي إسماعيل الذي يعتبر له دوره المؤثر في نجاح فرقة رضا للفنون الشعبية التي مثلت مصر في عدد من المهرجانات والمسابقات الدولية.. كما انه وضع الألحان والموسيقي التصويرية لأكثر من 350 فيلماً.. ومن أشهر أغانيه في الأفلام "الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا" في إطار أحداث فيلم "الأرض". بقي ان نعرف.. علي اسماعيل.. من مواليد الوجه القبلي.. صعيد مصر.. وبالتحديد من مدينة بني مزار بمحافظة المنيا.