يشهد الموسم القادم الجديد لدوري كرة القدم تغييرات كثيرة بين مدربي الأندية وتنقلات من هنا وهناك لتبدأ الفرق مع أفكار جديدة ومدارس جديدة وسياسة جديدة يواجهها اللاعبون من المدربين الجدد. وبالقطع فان أبرز التغييرات أو التجديدات جاءت في ثلاثة أندية هي الزمالك الذي تولي ادارته الفنية المعلم حسن شحاتة مدرب المنتخب القومي السابق والذي يحاول البحث عن لبن العصفور لتشكيل فريق يتمكن من اعادة البطولات الي النادي الكبير بعد غياب دام طويلاً. والتغيير الثاني كان في المصري الذي تولي تدريبه الكابتن طلعت يوسف قادما من اتحاد الشرطة بعد مسيرة ناجحة للفريق مع المدرب القدير. ثم جاء الثالث في النادي الاسماعيلي دراويش وبرازيل الكرة المصرية بعد أن تقرر - حتي الآن- ان يدرب الفريق التوأم حسام وابراهيم حسن. وإذا كانت الأمور في الزمالك مازالت غير مستقرة مع حسن شحاتة وبين الادارة الحائرة في تدبير الموارد من أجل توفير النجوم التي يطلبها المدير الفني والتي يعول عليها من أجل استعادة البطولة الغائبة. فان الوضع أمام التوأم حسام وابراهيم حسن وطلعت يوسف في كل من الاسماعيلي والمصري مختلف حيث لم تعد مشكلة وجود اللاعبين نظراً لما يضم الناديان من نجوم لا يشق لهم غبار وهم الأشهر وملء السمع والبصر بل أن الأعين عليهم كثيرة للاستعانة بهم في أندية أخري. ولعل نتائج المصري في الموسم الماضي خير شاهد علي ذلك رغم طموحات رئيسه مستر كامل أبو علي الذي يريد ان يمسك بالسماء كما يقولون كي يدخل فريقه دائرة المنافسة علي بطولة الدوري لأول مرة في تاريخ النادي. وكذلك الإسماعيلي دراويش الكرة المصرية باسماء نجومه اللامعة والذين تحاول الأندية تقسيم الفريق وتفريق أواصره باقناع نجومه في الهروب للانضمام اليها. إلا أن رئيسه المهندس يحيي الكومي قادر علي تهدأة الأمور في النادي والتي تتركز في نقطة واحدة هي الصرف علي الفريق ودفع مستحقات اللاعبين لتهدأ الأمور ويعود الفريق الي طبيعته أحد المنافسين علي البطولة وأحد الفرق الكبري. كل ذلك ولكن ما أخشاه علي الجهازين الفنيين في الناديين سواء في الاسماعيلي بقيادة التوأم أو المصري بقيادة طلعت وهي أفضل ما في السوق حالياً هو جماهير المدينتين الاسماعيلية وبورسعيد حيث يتسم تأييدهم وتشجيعهم لفريقيهما بطبيعة خاصة لا تعترف بظروف ولا تعترف بغير الفوز بديلاً وكم من جهاز فني هرب من هذين الفريقين بسبب جماهيرهما لذا فان الأمر بات ملحاً في المرحلة الحالية والقادمة هو هدوء الجماهير والصبر علي الفريقين وجهازهما الفنيين حيث انهما من أفضل ما في السوق كما قلت وانه ليس بالعصبية والشغب والاعتراض تكسب الفرق ولابد ان تعترف هذه الجماهير بالمقولة الشهيرة ان الرياضة مكسب وخسارة والشاطر هو من اجتاز المحن وحول الهزيمة في مباراة الي مكسب في الأخري وكم أتمني لدراويش حسام وبواسل طلعت أن يكونوا منافسين للقمة في الموسم القادم الزاخر بنجوم التدريب من أجل اللقب.