كانت في منتصف العمر ترتدي فستانا أسود جسدها يميل للامتلاء ووجهها أسمر سارت مع رجال ثلاثة ورجل في الخلف أقل منها طولا وأقل حجما يدخن سيجارته شاردا لا أحد يحدثه تتحدث هي مع الرجال الثلاثة وتلوح بيديها غاضبة وهم يردون عليها بكلمات مقتضبة. وصلوا إلي دكان المأذون بعد العصر بقليل وقفوا أمام بابه الخشبي المغلق مازالت تتحدث مع الرجال الثلاثة ومازال الرجل الآخر يقف وحده شاردا وناظرا إلي سيجارته من وقت لآخر. لمست بفستانها الأسود خشب باب المأذون المغلق والرجل الآخر جلس علي ركبتيه فوق الرصيف المقابل وتابعها من بعيد وجدها تقف وحدها شاردة وحزينة والرجال الثلاثة تباعدوا واكملوا حديثهم فرمي سيجارته واقترب منها في وجل ومد يده لمس خشب الباب المتآكل وتابعته هي وقد نظرت إلي الناحية الأخري في غضب اقترب منها أكثر ابتسم قبل ان يتحدث لم ترد ابتسامته امسك كم فستانها الأسود وتحدث معها في صوت خافت. الرجال الثلاثة مازالوا مشغولين بالحديث. بكت المرأة وصاحت فمد يده ناحية كم فستانها الأسود وتحدث معها في صوت خافت. الرجال الثلاثة مازالوا مشغولين بالحديث بكت المرأة وصاحت فمد يده ناحية كم فستانها ثانية وابتسم فأكملت حديثها الغاضب والعاتب. لمس كتفها وابتسم. ثم شد يدها فأبعدتها عنه وهي مازالت تتحدث حديثها الغاضب مد يده وداعبها وهمس لها فلانت قليلا وتحدثت في صوت أقل حدة شد يدها فسارت خطوات قليلة أمام دكان المأذون المغلق كادت تقع لكنه اسندها وسارا معا. اكتشف الرجال الثلاثة ما حدث فساروا خلفهما وعادوا جميعا من حيث جاءوا.