اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي برئاسة د. طارق شوقي المشرف علي الأمانة التنسيقية للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عرض خلال الاجتماع نتائج زيارته إلي اليابان فيما يتعلق بالشق الخاص بنظام التعليم الياباني. منوها الي اهتمام ذلك النظام بالجانب الأخلاقي والقيمي وغرس روح العمل الجماعي في نفوس النشء. فضلا عن بث قيم التحلي بالدقة والاتقان والانضباط وإبراز الجوانب الجمالية بالاضافة الي جودة المناهج الدراسية وتعظيم دور المعلم الذي يمثل القدوة والمثل الاخلاقي والتعليمي للطلاب. نوَّه الرئيس إلي المتابعة الدقيقة التي يتيحها نظام التعليم الياباني والتي تضمن استمرارية جودة النظام التعليمي وتطبيق المنظومة الأخلاقية. أكد الرئيس علي أهمية استفادة مصر من التجربة اليابانية في التعليم ومتابعة نتائج زيارته لليابان والبناء عليها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين المصري والياباني لإقامة شراكة في مجال التعليم. أضاف المتحدث الرسمي أ. د. طارق شوقي استعرض عددا من المشروعات التي قام المجلس بدراستها وإعدادها وتنفيذها ومن بينها "مشروع المعلمين أولاً" والذي يجري تنفيذه بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في إطار برنامجها لاعداد المعلمين وبتمويل قدره 60 مليون جنيه مقدمة من صندوق تحيا مصر . وأوضح الدكتور طارق شوقي ان البرنامج يعني بتطوير أداء المعلمين والارتقاء به وزيادة قدراتهم علي ايصال المعلومات وتطوير نظم الاختبارات وتقييم الطلاب. ذكر السفير علاء يوسف أن د. طارق شوقي قدم خلال الاجتماع تقريرا عن متابعة تنفيذ مشروع بنك المعرفة المصري الذي تجاوز عدد زائريه منذ اطلاقه ثمانية ملايين زائر. أوضح د. طارق شوقي أن المشروع لا يتوقف عند حدود إتاحة المحتوي المعرفي والعلمي. ولكنه يمتد ليشمل التعاون والتنسيق مع كبار الناشرين الدوليين لاعداد دراسات في مختلف مجالات البحث العلمي المتنوعة وتحسين طرق تدريس الرياضيات والعلوم. بالاضافة إلي التنسيق الجاري مع الوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والثقافة لتعظيم الاستفادة من مشروع بنك المعرفة المصري وتنسيق جهود مختلف مؤسسات الدولة ذات الصلة بالتعليم والبحث العلمي. أضاف المتحدث الرسمي أن د. طارق شوقي استعرض كذلك ملامح "المشروع القومي لتعليم مصري جديد" والذي يهدف الي تصميم نظام تعليمي جديد ومبتكر لتنشئة اجيال مصرية تمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين والقدرة علي التعلم مدي الحياة. موضحا ان هذا النظام الجديد سيتم تطبيقه بالتوازي مع تطوير النظام الحالي والذي سيظل مستمرا لمدة 12 عاما قبل ان يتم الانتقال الي النظام الجديد بالكامل وقد كلف السيد الرئيس المجلس بوضع برنامج متكامل لانتقاء ورعاية الطلاب النابغين خاصة من ابناء القري المصرية في الصعيد والدلتا مشيرا الي أنهم نواة حقيقية للنهضة العلمية والفكرية في مصر. ذكر السفير علاء يوسف أن الاجتماع تطرق إلي عدة موضوعات أخري. من بينها طرح أفكار ومقترحات تستهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين ولا سيما في مجال الهندسة الذي يرتبط بالعديد من القطاعات الحيوية في الدولة مثل النقل والاسكان والصناعة والصحة حيث وافق الرئيس علي مقترح تم التوصل اليه بالتنسيق بين الكليات والمعاهد الهندسية وبين نقابة المهندسين ويقضي بضرورة حصول طلاب كليات الهندسة علي تراخيص مزاولة المهنة من خلال اختبارات في أساسيات العلوم الهندسية قبل الحصول علي شهادة التخرج الجامعية لضمان جودة ادائهم وإلمامهم بمختلف الجوانب الهندسية بما يساهم في إتاحة فرص عمل مناسبة لهم في مصر والخارج. وفي سياق متصل استمع الرئيس الي مقترحات لانشاء مدينة العلوم للبحوث الالكترونية والتي تستهدف ربط مخرجات البحث العلمي بقطاع الصناعة بما يساهم في تحسينه وتطويره بشكل مستمر. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد علي أهمية قيام المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بإيلاء الاهتمام للتعليم الفني والعمل علي تطويره وفقا لاحدث المعايير المعمول بها وربطه بسوق العمل واكساب الدارسين فيه المهارات العملية اللازمة للقيام بوظائفهم علي الوجه الأكمل.