أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مشروع بنك المعرفة المصري سيكون له دور رائد في تطوير التعليم والارتقاء بمنظومة البحث العلمي في مصر عبر إتاحة المعلومات والقواعد المعرفية للدارسين والباحثين, وهو الأمر الذي سيساهم في تحسين تصنيف مصر في البحث العلمي. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع مجموعة كبيرة من رؤساء كبريات دور النشر والشركات التكنولوجية المعنية بإتاحة العلوم المعرفية والتعليمية والموسوعات الكبري علي شبكة المعلومات الدولية, بحضور الدكتور طارق شوقي المشرف علي أعمال الأمانة العامة للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية, وأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي. وأفاد المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف أن الرئيس نوه خلال الاجتماع إلي أهمية وسائل التكنولوجيا الحديثة ومن بينها شبكة الإنترنت في نشر العلم والمعرفة والمساهمة في عمليات التحديث والتطوير التي تنشدها الشعوب, مشيرا إلي أهمية التحسب من استخدامها للترويج للأفكار المغلوطة والمتطرفة عبر المواقع التكفيرية والإرهابية التي تتسبب في كثير من الأحيان في استقطاب العديد من العناصر وانضمامها للجماعات الإرهابية. ووجه الرئيس الشكر للحاضرين ولأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي للجهود المبذولة من أجل تنفيذ مشروع بنك المعرفة المصري بالتنسيق مع الوزارات المعنية. وردا علي تعقيب ومقترحات المشاركين في الاجتماع, أكد الرئيس علي محورية التعليم كأحد السبل الفعالة لتحقيق تقدم الأمم, منوها إلي أن تطوير التعليم يعد عملية ممتدة تؤتي ثمارها علي المدي المتوسط والطويل وتساهم بفاعلية في تحقيق التطور المنشود في مختلف القطاعات. ووجه الرئيس بقيام المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بوضع مقترحات لبلورة منظومة متكاملة لتشجيع وتكريم الباحثين وإعداد برامج تأهيل المواطنين لاستخدام بنك المعرفة المصري, منوها إلي أن هذه التجربة ستخضع لتقييم شامل بشكل دوري بهدف التعرف علي نتائجها وتطويرها بشكل مستمر لتحقيق أقصي استفادة ممكنة منها. ولفت السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي إلي أن الرئيس استهل الاجتماع بطلب الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي شهدتها العاصمة الفرنسية.