تسرع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء واتخذ قرارا تنقصه الرؤية بإقالة المستشار أحمد الزند من منصبه كوزير للعدل؟! هل هذا القرار يدل علي انه كانت بين رئيس الوزراء ووزير العدل خلفية معينة أدت للمسارعة في قرار الإقالة؟! أي أنه بمعني آخر كان رئيس الوزراء يتمني أن تصدر من الوزير أية غلطة ولو بحسن نية ليتخلص منه باعتبار ان الزند كان مفروضا عليه؟! هناك سؤال آخر: هل وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي علي قرار إقالة الزند بعد الاجتماع الذي سمعنا انه عقد في مقر الرئاسة لبحث مستقبل الوزير؟! الدلائل تشير إلي أن المهندس شريف إسماعيل لم يتخذ هذا القرار الا وقد امتلك في يديه "كارت أحمر" ليرفعه في وجه الوزير ويخرجه من الوزارة!! الرئاسة لم تعلق علي قرار الإقالة ولم تبد رأيا حول تصرف رئيس الوزراء.. وان كان السكوت في هذه الحالة يدل علي الرضا!! الرجل اخطأ في حق النبي عليه الصلاة والسلام.. لكنه سرعان ما شعر بالخطأ الذي ارتكبه واعلن اعتذاره فورا وقال ان هذه كانت زلة لسان وأذاع هذا الاعتذار علنا في أكثر من قناة تليفزيونية واذاعته أيضا المواقع الالكترونية لكل الصحف مؤكدا ان الرسول عليه الصلاة والسلام سيعفو عنه باعتباره رسول الرحمة "وما أرسلناك الا رحمة للعالمين". معظم الرأي العام في مصر حزين جدا علي إقالة المستشار أحمد الزند الا نفراً قليلاً جدا من مقدمي البرامج علي احدي الفضائيات الكارهين أصلا للزند ولا ندري لذلك سببا!! وهم بهذا تحولوا من مجرد تقديم البرامج إلي زعماء سياسيين وخطباء يوجهون الناس طبقا لأهوائهم دون ان يدركوا ان البلد في حاجة إلي رجل قوي يقف بصلابة في هذا الوقت ضد الإرهاب والإرهابيين. أما باقي مقدمي البرامج في الفضائيات فهم يعرفون قدر الزند ومواقفه في التصدي للجماعات الإرهابية ومواقفه في ثورة 30 يونيو.. وقد اعربوا عن غضبهم من هذه الاقالة التي لم تكن متوقعة وقالوا ان رئيس الوزراء أراد بذلك أن يخدم الجماعات المتطرفة. عصام حجاج محامي المستشار الزند اكد ان الوزير فوجيء بقرار الاقالة رغم انه رفض الاستقالة.. وقال ان الوزير المقال اطلق العنان لرئيس الوزراء قائلا له: أنا علي استعداد لأي قرار ولم اقصد الاساءة فهو رجل متدين جدا.. وكان علي استعداد لأن يتقدم باستقالته لو طلب منه رئيس الوزراء ذلك بطريقة لائقة. نادي القضاة غاضب جدا ورافض للطريقة التي تم بها اعفاء المستشار أحمد الزند من منصبه كوزير للعدل.. وصرح المستشار محمد عبده صالح أمين صندوق النادي بأن المستشار الزند من رموز القضاة وأحد مفجري ثورة 30 يونيو وان مجلس ادارة النادي طالب بعودته إلي منصة القضاء. اضاف ان مجلس ادارة النادي في انعقاد مستمر وسيعقد اجتماعا اليوم نافيا ما تردد عن دخول الأعضاء في اعتصام بمقر النادي. وإذا عدنا إلي رجال الدين سنجد ان اثنين من أساتذة الأزهر المشهود لهم بالتفقه في أموره.. قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ان العبارة التي ذكرها المستشار الزند فيها حرف "لو" وهو حرف امتناع لامتناع وهو لم يتهجم مباشرة علي النبي.. والرسول أوصي بدرء الحدود بالشبهات ويجب الاحتكام إلي الشريعة لأن قانونكم ظالم وجبار والشريعة رحيمة. الشيخ مظهر عاشور إمام مسجد عمر مكرم قال انه طالما ان الزند قد استغفر الله يقبل منه الاستغفار والاستتابة.. ولا يصح تعليق المشانق للزند. وقال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية: لقد سمعت المقطع الذي ذكر فيه اسم النبي وهو لا يقصد منه الاستهزاء أو السب كما يقول البعض. المستشار عبدالله فتحي رئيس نادي القضاة قال: ان المستشار الزند في القلب ولن يزيد هذا المنصب له شيئا ولن يقلل منه شيئا لكنه رفض الأسلوب الذي طالبه به رئيس الوزراء في تقديم استقالته!! مرة أخري.. هل هناك خلفية سابقة بين رئيس الوزراء ووزير العدل المقال جعلت الأول يصدر قرارا بإقالته؟!