مازالت أزمة محافظ الإسكندرية مع المركز الاقليمي لصحة وتنمية المرأة تتصاعد بعدما كشفت عنها "المساء" في عددها الصادر أمس.. وردود الفعل المتعاقبة وكأن العاصمة الثانية موعودة بالمحافظين مشعلي الأزمات من المسيري إلي عبدالظاهر وترك القضايا الجماهيرية الملحة. حيث قام عمال المركز بوضع لافتات استغاثة علي واجهته برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للمطالبة بحماية مركزهم مؤكدين علي أن مقر المحافظة تكلف 14 مليون جنيه ليخرج علي نفس صورة المقر المحترق في أحداث ثورة يناير وهو ما جعل المارة بمنطقة محطة الرمل يستطلعون الأمر رافضين عملية الاستيلاء المفاجئ التي قام بها المحافظ للمبني. في البداية يقول النائب محمد الكوراني عضو مجلس النواب توجهت إلي مقر المركز في اعقاب ما نشرته المساء واستغاثة العاملين بالمركز بي معلنا عن رفضي تحويل مركز تاريخي وفيه خدمات طبية للسيدات إلي مقر المحافظة وأوضح أن المركز انشئ بقرار جمهوري منذ عام 2006 علي أن يكون له شخصية اعتبارية مستقلة مقرها الاسكندرية ويهدف الي دعم البحث العلمي في مجال صحة وتنمية المرأة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا وحوض البحر المتوسط وتطوير أساليب العلاج وتدريب الاطباء. يضيف نحن امام مركز علمي لديه ميزانية مستقلة خاصة به من الدولة واتخاذ المحافظ هذا الصرح الطبي مقرا له هو بمثابة سطو علي الموقع المتميز لمجرد كونه يطل علي البحر وفي حالة اصرار المحافظ علي سحب القصر من المركز والذي كان من قبل ذلك مقرا لمنظمة الصحة العالمية فيجب أن يتحول لمتحف لما يضمه من تحف نادرة وأضاف أن موقع المركز المطل علي ساحة مسجد القائد إبراهيم ميدان الثورة في الثغر وخصوصيته لدي ابناء الاسكندرية فكيف يتحول لمقر للمحافظة أما د. محمد رفيق خليل نقيب الأطباء بالاسكندرية فيقول ان هذا المركز صرح ثقافي طبي والوحيد من نوعه بالشرق الأوسط وافريقيا ويقدم دورات تدريبية للمصريين والاجانب والأفارقة مجانا فليس من المعقول ان نحوله بوضعه المتميز بافريقيا التي ترسل اطبائها للتدريب في مصر به ليصبح مكاتب للموظفين ونقابة الأطباء موقفها داعم لإدارة المركز والأطباء العاملين به. أما الدكتور عبدالله سرور مؤسس نقابة علماء مصر فيقول نحن في نكبة عندما لا يقدر الجهاز التنفيذي للمحافظة أهمية العلم وبدلا من ان نناقش مشاكل الاسكندرية التي لا تحل من قمامة ورصف ومبان مخالفة وكورنيش تم الاستيلاء عليه نجد اننا نناقش كيف يعشق المحافظ البحر وأين يريد أن ينتقل بالرغم من ان لديه مقر بالمجلس المحلي ومبني محافظة كامل تم الانتهاء منه وانفق عليه ملايين الجنيهات من ميزانية الدولة ونفاجأ ان المحافظ يرفض الاقامة به كما ان لديه مقار بالاحياء المختلفة وللاسف المحافظ لديه مطمع بالمركز منذ اللحظات الاولي لتوليه منصبه وأتمني ان يهتم بمشاكل الاسكندرية بدلا من الاهتمام بأصدقائه الذين سيستقبلهم خاصة بعد أن علمت أن المحافظ سيقوم بتمزيق أواصر المركز فالعمال سينقلون إلي المستشفي الاميري الجامعي ومن لم يعين منهم له الله والاطباء والعيادات بمستشفي ناريمان والاداريين للمجلس المحلي كما انه سيلغي انتداب الموظفين والاطباء أما الدكتور سامح سعد الدين مدير المركز الاقليمي فيقول ان مبني المركز أثري وتم تجديده عام 1831 ومنذ بنائه وهو مخصص لاغراض طبية حتي ان واجهته تضم علامة الثعبان والكأس كما انه يضم مجموعة من التحف النادرة والاجهزة الطبية الباهظة وعيادات تدريب ولدينا ميزانية مستقلة لكن للأسف فوجئنا بالمحافظ يطلب ملفات الموظفين لإلغاء قرار المنتدبين ومعرفة من لم يتم تثبيته وايضا تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن المركز ومعرفة الجزاءات الموقعة علي الموظفين للبدء في تصفية المركز وأضاف لقد فوجئت بالمحافظ يؤكد لي ان ليس من المعقول أن يجلس بمقر في أبيس ولديه موقع علي البحر يستقبل فيه ضيوفه وأكد علي أنه سيقوم بنقلي للمجلس المحلي مع موظفي المحافظة في قاعة مشتركة بيننا وأضاف لا أدري بمن نستغيث فوزير الصحة لم يزر المركز ولا يعرف دوره بقارة أفريقيا وللأسف أكد لنا المحافظ انه حاكم الاسكندرية ولابد من تنفيذ قراره أما شيرين فرج مديرة ادارة تنمية المرأة بالمركز فتقول ان لنا شراكة في التنمية بافريقيا وندرب القابلات بأفريقيا وافغانستان كما ان لدينا فرعا ينشأ في أثيوبيا وقوافل في كينيا وبالتالي نحن مركز علمي ولسنا مستشفي ولدينا اتفاقيات دولية ولا أدري أين نذهب بعد ان قرر المحافظ ان من يبقي منا سيدخل من الباب الخلفي لأن الرئيسي سيكون مخصص له ولضيوفه أما السيد جابر مسئول الأمن بالمركز فيقول استغيث برئيس الوزراء أرجوك حافظ علينا فأنا أعمل بالمركز منذ 12 عاما وقمت مع زملائي بحمايته وقت الثورة بأرواحنا حتي فوجئت بالمحافظ يحضر للمركز مع أمن المحافظة ويهددنا بالطرد وأن ايامنا القادمة سوداء وانه سيتم نقلنا الي الأميري الجامعي وقام المصاحبون له بمسح تسجيلاتنا والفيديوهات التي قمنا بتصويرها له وهو يهددنا وتساءل اين نذهب بعد هذا العمر. من ناحية أخري علمت "المساء" انه مع انتقال المحافظ إلي مقر المركز سيتم منع إقامة سرادقات العزاء بساحة مسجد القائد ابراهيم كما سيتم اغلاق الشوارع المطلة علي المركز ومنع وقوف السيارات مع وضع خطة لإقامة فندق بدلا من مسرح عبدالوهاب الصيفي وايضا فندق آخر بحديقة الخالدين المطلة علي المركز حتي يتحول مقره الجديد لمنطقة سياحية.