هيئة الرقابة المالية: إطلاق منصة التوقيع الإلكتروني قريبا    بوركينا فاسو تؤكد على دعمها ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو    الخطيب يجتمع مع لابورتا رئيس برشلونة للتشاور حول مشروع استاد الأهلي    نتيجة الثانوية العامة.. جنى إبراهيم الثامن علمي علوم: سألتحق بكلية الطب مثل أفراد عائلتي    طارق الشناوي: قرار منع راغب علامة يدل على عشوائية قيادة نقابة الموسيقيين    المهرجان القومي للمسرح المصري.. 6 مسرحيات في الموجة الأولى من عروض الدورة ال18    تعليم دمياط يضع اللمسات الأخيرة لاستقبال طلاب الخدمات بالمدارس الثانوية    «سانا»: بدء دخول الحافلات إلى السويداء لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة    أحمد سعد يكشف تفاصيل وموعد طرح أغنية «اتحسدنا» من ألبوم «بيستهبل»    حالتان يجوز فيهما إفشاء الأسرار.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    3 أطعمة لخفض الكوليسترول يجب إضافتها إلى نظامك الغذائي    استشاري تغذية علاجية: «الفاكهة خُلقت لتؤكل لا لتُشرب»    بالفيديو.. رقص محمد فراج وريهام عبدالغفور من كواليس "كتالوج" وبسنت شوقي تعلق    رئيس مجلس الشيوخ: حاولنا نقل تقاليد العالم القضائي إلى عالم السياسة    اعتماد أولى وحدات مطروح الصحية للتأمين الشامل.. وتكامل حكومي - مجتمعي لرفع جودة الخدمات    أوكرانيا تراهن على الأصول الروسية والدعم الغربي لتأمين الإنفاق الدفاعي في 2026    أهم أخبار الكويت اليوم.. ضبط شبكة فساد في الجمعيات التعاونية    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى: الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة ولو كان الظاهر عبادة    رئيس اتحاد عمال الجيزة: ثورة 23 يوليو أعادت الكرامة للطبقة العاملة    محافظ شمال سيناء يفتتح "سوق اليوم الواحد" بالعريش لتوفير السلع بأسعار مخفضة    ضبط 4120 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    هل يواجه المستشار الألماني ضغوطا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل؟    الجريدة الرسمية تنشر قرارين للرئيس السيسي (تفاصيل)    «انتهت رحلتي».. نجم اتحاد طنجة يوجه رسالة إلى جماهيره قبل الانتقال للزمالك    تير شتيجن يغيب عن جولة برشلونة الآسيوية ويؤجل قرار الجراحة    انطلاق المبادرة الوطنية للتطعيم ضد السعار من الإسماعيلية    وزير قطاع الأعمال يبحث مع هيئة الشراء الموحد التعاون بقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية    «في فرق كبير والتاني بيستخبي».. عبدالحفيظ يعلّق على تصرفات إمام عاشور وفتوح    قصة حياة عادل إمام.. يوسف معاطي يروي حكايته مع الزعيم وكواليس أشهر أعمالهما    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    نقابة أطباء قنا تحتفل بمقرها الجديد وتكرم رموزها    حملات مكثفة على مخابز الوادي الجديد ومتابعة تطبيق مبادرة حقك بالميزان    البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    انتظام محمد السيد في معسكر الزمالك بالعاصمة الإدارية    وزيرة التخطيط تلتقي ممثلي شركة ميريديام للاستثمار في البنية التحتية لبحث موقف استثمارات الشركة بقطاع الطاقة المتجددة    خاص| دنيا سامي: نفسي أعمل "أكشن كوميدي".. ومبسوطة بنجاح مصطفى غريب    مصرع دكتور جامعي وإصابة 5 من أسرته في حادث مروع بالمنيا    الصحة: إغلاق خمسة فروع لعيادة "بيلادونا ليزر كلينك" للتجميل والعلاج بالليزر    «هو لازم تبقى لوغاريتمات».. شوبير ينتقد الزمالك بسبب عرضي دونجا وصبحي    افتتاح نموذج مصغر للمتحف المصري الكبير بالجامعة الألمانية في برلين (صور)    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    تنسيق كلية تجارة 2025 علمي وأدبي.. مؤشرات الحد الأدنى للقبول بالجامعات    مصر وفرنسا تبحثان سُبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني    بعد أيام.. موعد وخطوات ورابط نتيجة الثانوية الأزهرية    فيلم الشاطر ل أمير كرارة يحصد 22.2 مليون جنيه خلال 6 أيام عرض    حملة «100 يوم صحة» قدّمت 8 ملايين خدمة طبية مجانية خلال 6 أيام    اجتماع طارئ بجامعة الدول العربية لبحث الوضع الكارثي في غزة    استخراج جثامين طفلين من الأشقاء المتوفين في دلجا بالمنيا    طقس السعودية اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025.. أجواء شديدة الحرارة    "صندوق دعم الصناعات الريفية" ينظم أولى ورش العمل الاستطلاعية ضمن "حياة كريمة"    الخطيب يطمئن على حسن شحاتة في لفتة إنسانية راقية    العش: معسكر تونس مفيد.. ونتطلع لموسم قوي مع الأهلي    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى الرئيس النيجيري    «حرب الجبالي» الحلقة 43 تتصدر التريند.. أسرار تنكشف وصراعات تشتعل    «الداخلية» تعلن شروط قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة    من الهند إلى أوروبا.. خطة سرية كبرى بين نتنياهو وترامب لليوم التالي بعد إنهاء الحرب في غزة    فلسطين.. 15 شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بمخيم الشاطئ غرب غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القانون الجديد.. جاهز للعرض علي النواب في مارس
النظام الجديد مصري %100 ولن نستنسخ نظماً لاتناسب ظروفنا
نشر في المساء يوم 14 - 02 - 2016

متي يخرج قانون التأمين الصحي الشامل للنور وما هي حقيقة الاعتراضات التي تنطلق ليل.. نهار حول مسودة القانون من جهات متعددة وما هي التعديلات المطلوبة لكي يخرج المشروع إلي النور محققا هدفه الأسمي وهو حصول كل مواطن علي خدمة طبية متطورة ولائقة بأعلي معايير من الجودة وبدون معاناة بعد أن عاني كثيرا من الاهمال والتهميش ولأن الحاجة الآن ملحة لوجود نظام قوي يكون له أثر ايجابي علي زيادة الانتاجية ومكافحة الفقر كان اللقاء مع د. علي حجازي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الذي أمضي حياته العملية في خدمة المرضي لايمانه أن الطب رسالة قبل أن تكون مهنة.
تولي العديد من المناصب والمهام وصولا إلي رئاسة الهيئة لذلك همه الأكبر رعاية المريض وتوفير العلاج المناسب لكل المرضي خاصة محدودي الدخل.
قال في حواره الشامل ل "المساء الأسبوعية" إن هناك التزاما رئاسيا وحكوميا بتقديم خدمة طبية لائقة بالمواطن حفاظا علي حياته وأن الدولة ستتحمل تكلفة علاج 40% من المستفيدين وأن مسودة قانون التأمين الصحي الشامل ستكون جاهزة للعرض علي مجلس النواب في مارس القادم لأن استمرار الوضع الحالي مستحيل في ظل عجز يبلغ 82 مليار جنيه ووجود 42% من المواطنين يتسول حقه في العلاج.
* كيف تقيم وضع التأمين الصحي في ظل الشكاوي العديدة التي تنطلق من فئات عديدة من المجتمع؟
** دعونا نكون عقلانيين بدون تهويل أو تهوين فالأمانة تقتضي أن نكون صرحاء وعادلين في الحكم علي الأمور وحقيقة الأمر اننا نقدم مجموعة من الخدمات متفاوتة المستوي فهناك خدمات عالية جدا وخدمات جيدة وخدمات أخري ضعيفة المستوي لكن في كل الأحوال لا نرفض قبول مريض في حاجة إلي مساعدة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتقاعس تحت أي ظرف من الظروف عن تقديم العلاج أو الخدمة الطبية.
وفي سبيل تلبية احتياجات مطالب المواطنين نقوم إما بتقديم الخدمة مباشرة أو التعاقد مع جهات أخري مثل القطاع العام أو الخاص أو الحكومي والمستشفيات الجامعية لتتولي تقديم الخدمة العلاجية للمريض ومثال علي ذلك أن هناك اشعات قد لا تتوافر لدينا الامكانيات الخاصة بها لذلك نقوم بارسال المريض ودون تأخير إلي المكان المتوفر فيه الامكانيات لتقديم الخدمة الطبية حتي لو كلفنا ذلك آلاف الجنيهات.
الخدمات الطبية
* ولماذا لا تقدم الهيئة الخدمة الطبية كاملة بمعني أن يحصل المواطن علي كل ما يحتاجه في مكان واحد؟
** فلسفة الخدمة في التأمين الصحي في أي مكان من العالم أن المواطن يسدد الاشتراكات التي يتم تحديدها والهيئة تقوم بالصرف وفي أي مكان في العالم الجهة المسئولة عن إدارة منظومة التأمين الصحي تشتري الخدمة ولا تقدمها ومن هنا فإن التعاقد أفضل لأنه قد تصادفنا مشكلة تتمثل في وجود أماكن طبية أو مستشفيات يتم استغلال الامكانيات سواء البشرية أو المادية بصورة أقل لدرجة ان هناك بعض المستشفيات تتراوح فيها نسبة الاشغال من 34% إلي 35% وهذا يمثل إهدارا في الكفاءات البشرية والموارد المالية التي تعاني الدولة في توفيرها ومن ثم فإننا نحاول تشغيل هذه الأماكن بأن تتولي كل جهه تقديم خدمة معينة.
اعتراضات متعددة
* اثيرت الكثير من الاعتراضات حول مشروع القانون الجديد للتأمين الصحي فما رأيكم؟
** نحن نعي جيدا أن مسودة القانون في مرحلة الاعداد قابلة للحذف أو الإضافة وبالتالي لابد أن يكون هناك آراء ومقترحات متعددة تختلف أو تتفق معنا فالمشروع لا يخص شريحة أو فئة معينة بل لكل فئات المجتمع وبالتالي تلقينا اعتراضات من المجتمع المدني ونقابة الأطباء والصيادلة واتحاد العمال وغرفة صناعة المستشفيات الخاصة وشركات التأمين الطبي والجامعات والإعلام فالكل يريد أن يري موقعه في المشروع الجديد ولكن الملاحظ أن الكثير من الاعتراضات انطلقت دون دراسة متأنية لسلبيات وايجابيات المسودة لكنهم سمعوا عنه من جهات أخري.
* ولكن بالتأكيد هناك بعض الانتقادات في محلها فهل يتم الأخذ بها؟
** لا جدال في ذلك وأريد ايضاً نقطة هامة من واجبنا الاستماع جيدا لاية انتقادات واحترام كل الآراء والتعامل معها بموضوعية ودون تهميش فلا تغافل عن دراسة أي رؤية ومقترح ومنذ العام الماضي ونحن نحرص علي الحوار المجتمعي للتعرف علي جميع وجهات النظر وتم تجميع كل الاعتراضات للعرض علي اللجنة المعنية بإعداد القانون والتي تجتمع مرتين أسبوعيا حتي هذه اللحظة وهي مكونة من 20 خبيرا في التأمين الصحي ومن ضمن مهامها الأساسية مراجعة مسودة القانون وإجراء التعديلات المطلوبة في حالة وجود مقترحات وآراء بناءة تخدم الجميع.
وهناك بالفعل آراء تم الأخذ بها اؤكد أن هدفنا بعد مرور هذه السنوات التي عاني فيها التأمين الصحي نتيجة عدم مواكبة التشريعات للمستجدات وعدم رضا الناس أن القانون الجديد سيخرج في أفضل صورة.
* ماذا عن اعتراضات اتحاد المهن الطبية؟
** لقد تمثلت الاعتراضات في عدة نقاط منها التخوف من تحول الهيئة إلي جهة هادفة للربح وأيضا عدم توافر عناصر الجودة في المستشفيات الحكومية التي سيتم التعاقد معها وكذلك وضع الاطقم الطبية والعاملين في الوحدات الصحية والمستشفيات العامة وغيرها من النقاط وقد قامت الهيئة بإعداد رد واضح علي كل الملاحظات التي وردت إلينا ولم نترك أي استفسار إلا وتم الرد عليه واؤكد أن الهيئة ستظل غير هادفة للربح وهذا التزام رئاسي وحكومي لا تراجع عنه كذلك سيتم تأهيل كل الأماكن الطبية التي تفتقد معايير الجودة المطلوبة ليتم بعد ذلك ادراجها ضمن الأماكن المتعاقد معها لتقديم الخدمة ولا يوجد أية اشارة في مسودة القانون إلي بيع الوحدات أو خصخصتها فالمادة 18 من المسودة تحمي وضع الاطقم الطبية والعاملين بالوحدات الصحية حيث تنص علي أن تؤول لهيئة الرعاية كل الأصول العلاجية للهيئة العامة للتأمين الصحي ويتمتعون بكل المزايا التي كانوا يحصلون عليها علي الأقل ليس لدينا أسرار نخفيها في مسودة القانون من حق الجميع مناقشتها والتعرف عليها.
هيئة اقتصادية
* هناك تخوف لدي قطاعات عديدة من المواطنين من اطلاق كلمة هيئة اقتصادية فما رأيكم؟
** أصحاب هذا الاتجاه ليس لديهم فكرة واضحة عن المقصود بالهيئة الاقتصادية ولديهم تصور أن تحديد هذا المصطلح بهدف تحقيق مكاسب مادية من تقديم الخدمة الطبية للمواطن وهذا غير صحيح لأنها لا تهدف للربح ولكنها هيئة لها شخصية اعتبارية مستقلة ولها موازنة خاصة من الاشتراكات أما المطالبات بحذف كلمة اقتصادية واستبدالها بكلمة عامة يعني حرمان الهيئة من استثمار أموالها بما يعود بالنفع علي النظام ككل وعلي المشتركين أريد التأكيد علي أن كلمة اقتصادية لا تعني بأي حال من الأحوال أن يتم خصخصة الهيئة أو تحويلها إلي تاجر فهذا لن يحدث أبدا.
دور الهيئة تمويلي سيكون لها صندوق تمويلي تتولي الاستثمار من خلاله ليكون لديها مواردها الخاصة التي كلما تعاظمت أدت إلي تحقيق فائدة أكبر للمستفيدين من الخدمة والهيئة ستضم ثلاثة كيانات وكلها لا تهدف للربح.
غير القادرين
* أين موقع غير القادرين من هذه المنظومة؟
** هناك اتفاق عام علي أن الدولة ستتحمل تكلفة غير القادرين بالكامل ربما هناك تساؤلات حول تحديد الفئات غير القادرة ومن خلال وزارة التضامن الاجتماعي تم تحديد 23 مليون مواطن وهم من يحصلون علي معاش تكامل وكرامة وكذلك من تقل دخولهم عن الحد الأدني للأجور.
الدولة لن تتخلي بأي صورة من الصور عن غير القادرين وعلي الجميع ألا يزايد في هذا الأمر الهدف هو الوصول إلي تأمين صحي بمستوي عال يلبي احتياجات جميع المرضي بلا تفرقة.
لدينا رغبة حقيقية في اصلاحات جذرية في منظومة الصحة والعلاج تنال رضا المواطنين.. وجميع التعريفات الواردة في المسودة قابلة للتعديل والإضافة والحذف.
مزايا المشروع
* ما هي المزايا التي يتضمنها المشروع الجديد؟
** الخدمة العلاجية المقدمة ستكون أفضل نتيجة للتدريب والتطوير وتأهيل الأماكن الطبية وفق معايير الجودة كذلك يتضمن المشروع التغطية الشاملة وهذه ميزة كبري حيث سينضم إلي المنتفعين من المشروع القطاع غير الرسمي الذي يشمل العمالة غير المنتظمة وغالبيتهم من الفقراء أو محدودي الدخل وكذلك اصحاب الدخول المرتفعة الذين يتلقون العلاج حاليا علي نفقتهم الخاصة وستكون هناك أسعار ثابتة لتكلفة الخدمة الطبية وللمريض الحق في اختيار المكان الذي سيتلقي فيه العلاج وهذا لم يكن موجودا في النظام الحالي لأنه كان يذهب للأماكن المتعاقد معها فقط سيكون الاختيار أوسع لراحة المرضي.
مشاكل متعددة
* ما هي أبرز المشاكل التي تواجه التأمين الصحي وأدت إلي تراجع مستوي الخدمة؟
** هناك العديد من المشاكل مثل زيادة أعداد المصابين بأمراض الشيخوخة والأمراض المزمنة مثل السكر والقلب وهي أمراض تكلفتها العلاجية مرتفعة.
أيضا سوء إدارة وتوزيع موارد التأمين الصحي وعدم وجود نظام رقابة فعال نتيجة لقصور التشريعات والأهم عدم وجود تمويل كاف علي الرغم من ارتفاع تكلفة العلاج مواردنا الحالية لا تزيد علي 6 مليارات جنيه وهي ليست كافية لتقديم خدمات طبية مستمرة وعالية.
* يعترض أصحاب الدخول العالية علي دمجهم في النظام الجديد؟
** اؤكد أن استمرار الوضع الحالي خاطئ ولن تفلح معه كل الجهود في إحداث التطوير أو التغيير الحقيقي فقد سبق وأن ذكرت أن مواردنا لا تتجاوز 6 مليارات جنيه بينما نحن بحاجة إلي 90 مليار جنيه لتقديم أفضل وأرقي الخدمات الصحية التي تنال رضا المواطن والمجتمع ودخول أصحاب الدخل المرتفع ليس فيه أي مساس بحقوقهم وما يتمتعون به من مزايا فالجهات التي يعملون بها متعاقدة مع أماكن معينة تقوم بعلاجهم وهو ما سيحدث من الهيئة لأننا سنقوم بالتعاقد مع هذه الأماكن ولا ننسي أن اشتراك هذه الفئة يمثل التزاما مجتمعيا يجب تحمله.
المساهمات
* يرفض العديد وجود مساهمات من المريض في تكلفة العلاج بجانب تحمله للاشتراك السنوي؟
** المساهمات ليس الهدف منها زيادة الأعباء علي المنتفعين ولن تمثل موردا للإيرادات ولكنها حاكم للمصروفات بمعني أن الشخص المنتفع لن يطالب بأكثر من حقه في العلاج وسيطالب بالخدمات التي هو بحاجة حقيقية إليها.
وتنص الفقرة الثالثة من المادة 27 علي اعفاء غير القادرين وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب المعاشات من أية مساهمات حيث تتحملها الخزانة العامة للدولة وذلك مراعاة لظروفهم الصحية والمعيشية.
الأصل في التأمين الصحي وجود عدة أنظمة للاشتراك منها نظام الاشتراك المسبق وانظمة أخري يتحمل فيها المنتفع جزءاً من تكلفة الدواء والفحوصات في العيادات الخارجية وذلك بهدف الحد من اساءة استغلال النظام سواء من قبل المرضي أو الأطباء وهو مبدأ متعارف عليه ومطبق في العديد من الدول وعادة ما يتم الدمج بين أكثر من نظام بهدف ضمان الاستغلال الأمثل والاستدامة المالية.
المنظمات الدولية
* تردد أن هناك بعض المنظمات الدولية ستشارك في تمويل النظام الجديد.. فما حقيقة ذلك؟
** يجب التفرقة بين أمرين الأول دراسة تجارب الدول والاستعانة بها لأنه يجب أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون وهذا ما تم بالفعل فقد قمنا بدراسة تجارب العديد من الدول مثل فرنسا أمريكا ألمانيا انجلترا كوريا بلجيكا المكسيك للوصول إلي أفضل صيغة.
أما فيما يتعلق بالمنظمات الدولية فنحن لا نقبل أي تمويل أو دعم مادي منها فقط نستفيد من الدراسات والدعم الفني سواء من البنك الدولي أو منظمة الصحة العالمية لا يوجد أي تدخل من هذه الجهات وهي دراسات غير مدفوعة الأجر أي لم تكلف الدولة أية أعباء مادية.
يبقي أمر هام وهو اننا لن نستنسخ أو نطبق تجربة خارجية فعلي سبيل المثال انجلترا يعتمدون علي الضرائب في التمويل وهذا لا يمكن أن نطبقه كنموذج لذلك درسنا كل الأنظمة واعددنا نظاما خاصا بنا يتوافق مع ظروفنا.
الاشتراكات
* هل ستزداد نسب الاشتراكات التي يتحملها المواطن بمرور الوقت؟
** من المفترض بعد مرور 5 سنوات من بدء تطبيق النظام أن يتم إجراء دراسة اكتوارية لتحديد ما إذا كنا في حاجة إلي زيادة الاشتراكات من عدمه وفي نفس الوقت من الممكن القول إن الاشتراكات مرتفعة ويجب خفضها ولكن لأننا نفتقد للشفافية والثقة في تعاملاتنا نفترض أن الدراسة ستؤدي إلي مبالغ أكبر وهذا غير حقيقي وقد ناقشنا الأمر مع وزارة المالية وعرضنا قلق المواطنين وكان تأكيدهم بأن خزانة الدولة ستتحمل كافة الأعباء الحالية والمستقبلية نيابة عن غير القادرين وحاليا يتم اعداد الدراسة الاكتوارية لهذه القضية ليتم عرضها علي مجلس الوزراء لدراستها قبل عرض مشروع القانون والدراسة الاكتوارية علي مجلس النواب.
مصادر التمويل
* ما هي المصادر المقترحة لزيادة التمويل؟
** هناك اقتراحات كثيرة في هذا السياق مثل فرض ضرائب علي بعض السلع مثل السجائر والتبغ والأسمنت باختصار كل ما يضر بالصحة.
ايضا صاحب العمل يقوم بسداد 1% من الأجر التأميني لعلاج العامل في حالة اصابته بجانب ال 3% من أجل العلاج.
وكما تنص المادة 19 من مسودة القانون علي أن تكون موارد هيئة الرعاية من مقابل الخدمات الطبية التي تقدمها هيئة الرعاية وفقا لقائمة أسعار الخدمات التي تقرها هيئة التأمين الصحي الاجتماعي الشامل.
الرسوم التي تحصلها هيئة الرعاية طبقا لاحكام القانون عائد استثمار أموال الهيئة وما تخصصه الدولة من أموال وأصول لدعم هيئة الرعاية الهبات والتبرعات وأموال الزكاة.
القروض والمنح الخارجية والداخلية التي يوافق عليها مجلس إدارة هيئة الرعاية بشرط اعتمادها من السلطة المختصة قانونا.
* لكنكم الآن تحصلون علي نسبة من الضرائب المفروضة علي السجائر؟
** هذا غير حقيقي فالقانون 19 لسنة 2015 الخاص باستقطاع 50 قرشا من الضرائب المفروضة علي السجائر لصالح التأمين الصحي لم نحصل منه علي مليم واحد حتي الآن والسبب أنها صدرت كضريبة عامة ولكي تتحول إلي ضريبة تخصصية نحتاج إلي تشريع من مجلس الدولة وهو ما يجري إعداده الآن.
* هل تعدد القوانين الحالية الخاصة بتلقي العلاج يمثل مشكلة؟
** من المعروف أن كل فرد من أفراد الأسرة يتلقي العلاج بشكل مختلف الأرملة وأصحاب المعاشات والمرأة المعيلة وبالتالي تعدد الأنظمة والقوانين يخلق حالة من عدم العدالة فالحاجة إلي قانون يشمل الجميع ويقضي علي التفاوت في مستوي الخدمة المطلوبة وسيتم معاملة الأسرة كوحدة متكاملة في النظام الجديد فالأسرة المكونة من أب وأم و3 أبناء ستتحمل 4.5% لتلقي العلاج والخدمة الطبية.
* إلي أين وصلت خطوات اعداد القانون؟
** نحن جميعا نبذل كل الجهود للانتهاء من إعداد المسودة بعد التعديلات في مارس القادم لعرضها علي مجلس الوزراء تمهيدا لعرضها علي مجلس النواب ونحن الآن في مرحلة نقاش وحوار مع اعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب وللأمانة لديهم آراء بناءه وهامة تصب في مصلحة المجتمع والرعاية الصحية التي ننشدها ولا أتوقع أي صدام أو خلاف كما يعتقد البعض.. الجميع في حالة تعاون وتفاهم هدفنا أن نخرج في نهاية الأمر بمشروع تكافلي يعطي المريض الحق في العلاج والرعاية الشاملة دون تفرقة.
* ما هي المدة الزمنية التي سيتم خلالها تطبيق استراتيجية القانون؟
** التطبيق سيتم علي ثلاث مراحل خلال 6 سنوات وقد بدأت المرحلة الأولي منذ شهر 10 في محافظة السويس وبدأ العمل برفع كفاءة المستشفيات العامة والخاصة خلال 10 15 سنة سيتم تغطية شاملة علي جميع المصريين فحاليا النسبة المطبق عليها 58.8% فقط.
خدمات جديدة
* هل استطعتم برغم الظروف الحالية تقديم خدمات صحية مختلفة؟
** هذا حدث بالفعل لقد استطعنا توفير الأدوية مرتفعة الثمن للأطفال الذين يعانون من نقص الانزيمات وكذلك أدوية المصابين بمرض M.S التصلب العصبي المتناثر الذي يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلي فقدان البصر وانعدام الحركة.
كذلك وفرنا الدعامات الذكية حيث كان البديل لها عمليات القلب المفتوح فكان المريض يحصل علي إجازة قد تتراوح من 6 أشهر إلي سنة وهو ما يعيق الانتاج.
إلي جانب توفير أدوية الأورام بكل أنواعها وأدوية مرضي انيميا البحر المتوسط وأدوية الكلي والدم ومرض الهيموفيليا وفي مجال الخدمات قمنا بافتتاح عيادات في كثير من الأماكن المحرومة والتي كان المريض فيها يتكبد معاناة نتيجة للانتقال مسافة تتراوح من 70 90 كيلو متراً ليحصل علي الخدمة الطبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.