علي الرغم من الشهرة التي حققتها.. فإن الفنانة "سعاد نصر" أكدت قبل وفاتها أنها لم تكن تحلم في طفولتها بتحقيق تلك النجومية.. وكان حلمها أن تعمل في مجال الصحافة.. ولكن.. مقادير الحياة أدخلتها عالم الفن.. كما أدخلتها المستشفي لإجراء جراحة تجميل قادتها إلي غيبوبة انتهت بالوفاة. لدخول سعاد نصر مجال التمثيل حكاية بدأت بمشهد تراجيدي في حدوتة "ياسين وبهية" في مشروع تخرُّجها بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. وكان هذا المشهد والذي جسدتها أمام أستاذها كرم مطاوع عام 1975 كافياً للإعلان عن مولد هذه الممثلة القادرة علي الأداء.. وقد أقنعها أستاذها بقدراتها الكوميدية التي لم تكن تدركها بحسها الفني.. فقد كانت علي يقين بأنها ممثلة تراجيديا جيدة تؤهلها لذلك ملامحها المصرية البسيطة وبالفعل.. نجحت سعاد نصر في أدوار التراجيديا منذ بدأت عام 1982 التمثيل في السينما وأول أفلامها "الغيرة القاتلة" مع نور الشريف ويحيي الفخراني وتوالت بعده أعمالها السينمائية وأبرزها فيلم "هنا القاهرة" مع محمد صبحي وإخراج محمد عبدالعزيز الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا وشاركت بعد ذلك في بطولة أنجح المسلسلات التليفزيونية التي قدمها محمد صبحي مثل: رحلة المليون ويوميات ونيس بأجزائه الأربعة.. ثم قدمت معه عدداً من الأعمال المسرحية الكوميدية من بينها "الهمجي". لم تنس سعاد نصر حياتها الشخصية.. فإلي جانب عشقها للتمثيل كانت تقدس الحياة الأسرية كزوجة وأم.. وكانت أول زيجة لها من الفنان أحمد عبدالوارث وأنجبت منها بنتها فيروز "28 سنة" وابنها طارق "35 سنة" إلا أن هذه الزيجة انتهت بالطلاق لتتزوج من مهندس بترول ويتزوج عبدالوارث من سيدة عربية.