تعرضت محافظة قنا في الربع الأخير من العام الماضي. لأزمة حقيقية بسبب الانقطاع المتكرر والمتواصل للتيار الكهربائي نتيجة سقوط 3 أبراج ضغط عال بالظهير الصحراوي بمركز الوقف. وقد نتج عن ذلك لجوء شركة توزيع الكهرباء لقطع التيار وتخفيف الأحمال بكافة المدن والقري لأكثر من 10 ساعات يوميا بالإضافة إلي تأثر محطات المياه التي توقفت هي الأخري عن العمل متأثرة بانقطاع الكهرباء.. وهذا الأمر بدون أدني شك تسبب في حالة من السخط والتذمر بين كافة المواطنين بسبب عجز المسئولين عن احتواء المشكلة التي استغرقت وقتا طويلا للقضاء عليها. كارثة سقوط أبراج الضغط العالي ربما لن تكون الأخيرة بسبب تهالك كافة الأبراج دون إجراء صيانة دورية لها. وبالتالي فإن كان هذا مع أبراج الضغط العالي التي تضخ الكهرباء للمناطق المحيطة والمترامية. فإن الأمر بالنسبة لأعمدة الإنارة ومحولات الكهرباء يمثل كارثة بكل المقاييس حيث أن الأعمدة أصبحت قاب قوسين أو أدني من السقوط وكذلك محولات الكهرباء أوشكت علي الانفجار بسبب زيادة عدد المستهلكين وضعف قدرة تلك المحولات عن تلبية الاحتياجات المتزايدة. ¢المساء¢ ترصد في هذا التحقيق أمثلة متعددة للكوارث التي قد تتعرض لها القري إذا لم يكن هناك تحرك جاد من قبل مسئولي قطاع الكهرباء لاحتواء هذه الكوارث قبل وقوعها.. فالواقع يؤكد أن كفاة حقوق المواطنين في الحصول علي خدمات لائقة. ضاعت في شوارع المحروسة بين اعمدة كهرباء استعدت للسقوط علي المواطنين لتدمير نجع مثل مساكن الجزيرة بقرية القلمينا بمركز الوقف. وأسلاك تمددت علي بلكونة أحد المواطنين بقرية "هو" بنجع حمادي. في الوقت الذي يخترق أحد الأعمدة شرفة منزل أحد المواطنين بقرية الأوسط قمولا بنقادة. بداية يقول سراج محمد حسان. إن كشافات الإنارة علي الطريق داخل كافة قري مركز نقادة تضاء نهارا فقط وعندما يحل المساء يصبح الظلام الدامس مخيما علي الجميع مما يسهل علي اللصوص ارتكاب جرائمهم وهم علي يقين أن أحدا لا يراهم وسط هذا الظلام. هذا بالإضافة إلي أن معظم نجوع قرية الأوسط قمولا لا تزال تعتمد علي الأسلاك العارية التي لم يتم تغييرها منذ الثمانينيات. حتي تهالكت وأصبحت تتساقط بشكل دائم مسببة العديد من الحرائق التي تدمر المنازل خاصة في قري ساحل بشلاو ودراو وعزبة الغوانم. إلي جانب وجود أعمدة تخترق المنازل ولم نجد أي تحرك لتغيير موقعها الأمر الذي يمنع اصحاب المنازل من إضافة طوابق أخري. يضيف أن أعمدة الإنارة علي الطريق السريع قنا - الأقصر الزراعي سقطت داخل الترعة ولم تجد من يقوم بتغييرها ليعم الظلام بالطريق الذي يؤدي إلي تكرار حوادث الطرق. ويقول عبد العال عبد الباقي. إن المحول المغذي لعدد كبير من المنازل والعمارات السكنية بمركز الوقف به مفاتيح تحتاج إلي تغيير منذ أكثر من خمسة أعوام. ويتسبب في انفصال التيار عن تلك المناطق بصورة يومية والشكاوي لا ينظر إليها أحد وكأن المسئولين في انتظار حدوث كارثة حتي يتم التحرك. خاصة وأن أسلاك الكهرباء أوشكت علي السقوط علينا فهي شعيرات قليلة من السلك تحمينا من صعق الكهرباء في مدينة الوقف الجديدة. وقال زيدان حسين إن كارثة محققة سوف تقع إذا لم تتحرك شبكة كهرباء الوقف لانقاذ أكثر من 3000 آلاف مواطن في طريق الشيخ جاد بقرية القلمينا فبعد أن تم زرع عامود الضغط العالي بجوار الآخر الذي أوشك علي السقوط لازال القديم هو من يحمل الأسلاك. وعندما تقدمنا بطلب للشبكة قامت بالمعاينة منذ سبعة أشهر ولم تأت مرة أخري. فهل ينتظر مسئولي الكهرباء سقوطها علي الأهالي. وقال إبراهيم عيطة موظف. إن ترك عمود الضغط العالي القديم مهددا لحياة الأهالي بنجع جاد بالقلمينا بمركز الوقف رغم زرع عمود بديل له منذ خمسة أعوام هو ما يصف حالة الإهمال الشديدة لدي شركة الكهرباء فهي لا تبحث إلا عن حقها في تحصيل الفاتورة. وفي نجع خضر التابع لقرية هو بنجع حمادي فالحال لا يختلف كثيرا عن قري مركز الوقف. فالاهمال يسود في كل مكان لا يخشي ضربات المسئولين. حيث يقول رشاد مطاوع إن أسلاك المحول نصفها فوق البلكونة بداخل منزلي والأخري أسفل البلكونة ورغم تكرار الشكاوي للمسئولين إلا أنهم لم يحركوا ساكنا وكأنهم ينتظرون أن نموت صعقا بالكهرباء حتي يتم التحرك.