أكد علماء النفس والاجتماع ان مداخلة الرئيس السيسي التليفزيونية "عين العقل" وما تضمنته من ضرورة احتواء شباب الأولتراس حتي لا يقعوا فريسة لجماعات متطرفة أو قوي سياسية تتلاعب بهم!! أشار الخبراء إلي أهمية توقف بعض الجهات عن وصف هؤلاء الشباب علي أنهم بلطجية وإرهابيون.. مطالبين إدارات الاندية الرياضية بالكف عن التهجم علي هؤلاء الشباب. أضاف الخبراء أن تدخل هؤلاء الشباب في الحياة السياسية مؤقت وسينتهي بالفصل في قضية مذبحة بورسعيد لتوجهاتهم الرياضية. طالب الخبراء بضرورة عقد اجتماع مع شباب الأولتراس من جانب رئيس الجمهورية للوصول إلي حلول توافقية ولرفع الوعي لديهم بظروف البلاد ووضعها الاقتصادي والاجتماعي مع ضرورة أن يخاطب الرئيس بعد ذلك الجهات المسئولة عن تنفيذ الحلول سواء كانت وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والتربية والتعليم وجميع الأندية الرياضية. د.سعيد صادق "أستاذ اجتماع سياسي" يقول إن "الأولتراس" في الأصل توجهاتهم رياضية فقط لكن ما حدث في ثورة 25 يناير 2011 واشتراك شباب الأولتراس فيها كأفراد.. منوها إلي قوي سياسية وأحزاب استغلت البعض لعمل ميليشيات أطلقوا عليها التراس ربعاوي والتراس أبو الفتوح..وهكذا. أضاف وعندما وقعت مذبحة مباراة بورسعيد في الأول من فبراير 2012 ظهرت توجهات البعض التي غرستها تلك القوي السياسية في نفوس هؤلاء فظهرت توجهاتهم ضد الشرطة.. منوها إلي قيام الأولتراس أول أمس باحياء ذكري مذبحة بورسعيد عن طريق القيام بأعمال شغب ومهاجمة المشير طنطاوي والمطالبة باعدامه لذلك فاجأنا الرئيس السيسي في مداخلة تليفونية مع عمرو أديب بدعوة 10 أفراد من الالتراس لحضور سير التحقيقات في قضية أحداث بورسعيد. أشار د.صادق إلي أن دخول الأولتراس في السياسة حالة مؤقتة وسوف تنتهي بمجرد الفصل في قضية بورسعيد وبعدها سيعودون لتوجهاتهم وميولهم الرياضية محذرا من الاحزاب والقوي السياسية التي يجب ان يتم السيطرة عليها حتي لا تستغل هؤلاء الشباب في تحقيق اغراضها. د.محمد سيد "أستاذ اجتماع سياسي "بأكاديمية الشروق": يقول إن كلام الرئيس السيسي كان واضحاً بضرورة احتواء هؤلاء الشباب وهذا بالفعل المطلوب حتي لا نترك هؤلاء فريسة لجماعات متطرفة أو قوي سياسية تتلاعب بهم.. محذراً من الحديث عن الاولتراس بشكل مطلق لأن الأولتراس له مستويات "القيادة" و"الأعضاء" فالاعضاء يجب احتواؤهم أما القيادات يحوم عليهم الكثير من الأقاويل والمشاكل. أضاف أنه يجب التعامل معهم بشكل علمي والتعرف علي احتياجاتهم وما يفتقدونه علي المستوي السياسي والاجتماعي والثقافي ويجب أن تتوقف بعض الجهات عن الوصف الأمني لهؤلاء الشباب علي انهم بلطجية أو ارهابيون وكذلك تتوقف ادارات الاندية التي تعاملت معهم علي أنهم مجرمون. يقترح د.سيد تشكيل لجنة من علماء النفس والاجتماع لدراسة مشاكل هؤلاء الشباب بعيداً عن استقطاب البعض فهم في حاجة إلي بيئة حاضنة. د.جبر محمد جبر "أستاذ علم النفس الاكلينيكي بجامعة بورسعيد يقول انه أرسل من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي علي صفحته الخاصة بالفيس بوك رسالة بضرورة مقابلة هؤلاء الشباب.. ومطالبا من العاملين بالرئاسة باختيار عينة عشوائية منهم لمقابلة الرئيس.. واصفا مداخلة الرئيس وما قاله ب"عين العقل". طالب د.جبر بلقاء الشباب والاستماع لوجهة نظرهم لمعرفة وأسباب تمردهم مع شرح ظروف البلد لهم وموقفنا الاقتصادي والاجتماعي وللتوصل إلي حلول توافقية مع ضرورة أن يضمن الرئيس تنفيذ هذه الحلول من جانب المسئولين عنها والجهات المداخلة في ذول سواء وزير الشباب والرياضة أو رؤساء الاندية الرياضية الجماهيرية وغيرها واتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام والمسابقات ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي.