واصل العاملون بمصنع سجاد دمنهور التابع لهيئة الأوقاف المصرية إضرابهم المفتوح عن العمل لليوم الثالث علي التوالي احتجاجاً علي تجاهل الهيئة المالكة للمصنع لمطالبهم بتوفير الخامات اللازمة لتشغيل المصنع بكامل طاقته ودوران ماكينات إنتاج السجاد التي توقفت منذ شهور جراء عدم توفير الخامات. ناشد العمال المضربون وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة التدخل لإنقاذ قلعة مهمة لصناعة السجاد في مصر والشرق الأوسط من الانهيار والتي تضم أكثر من 650 عاملاً بالمصنع وأسرهم من التشريد بعد قرار هيئة الأوقاف بإيقاف العمل بالمصنع اعتباراً من 21 يونيو المقبل بدعوي عدم وجود خامات لتشغيل المصنع. تساءل العمال: كيف يضع مسئولو هيئة الأوقاف مصنع سجاد دمنهور الذي يعد قلعة صناعة السجاد بالشرق الأوسط تحت رحمة إحدي شركات القطاع الخاص المنافسة لهم في الوقت نفسه لتقوم هذه الشركة بتوريد الخامات لمصنع الهيئة.. مؤكدين أن الشركة الخاصة تماطل في توفير الخامات للمصنع ما أدي إلي توقف ماكينات المصنع عن العمل والتهديد بتشريد العاملين به. أضافوا أن المصنع كان يعمل به 18 ماكينة أصبحت الآن 5 ماكينات فقط تعمل منها ماكينة واحدة حالياً بسبب قرار هيئة الأوقاف وأصبحت هذه الماكينة مسئولة عن رزق كل هؤلاء العمال. قالوا إن شركة سجاد دمنهور عمرها نصف قرن حيث أنشئت عام 1964 وكانت تصدر إنتاجها إلي روسيا والمجر وبولندا وغيرها من دول الكتلة الشرقية وكان عدد العاملين بها قرابة 5 آلاف عامل وصل بهم الحال حالياً إلي 650 عاملاً فقط. أشاروا إلي أن الشركة استمرت في الانفراد بصناعة السجاد اليدوي والميكانيكي حتي منتصف السبعينيات ومع سياسة الانفتاح ومنح القطاع الخاص الإعفاء الجمركي والضريبي أخل بالتوازن في الأسعار مما أثر علي السوق وفروق الأسعار الموجودة نظراً لإعفاءات القطاع الخاص دون العام الذي يدفع الضرائب والجمارك واشترتها هيئة الأوقاف لتوفير السجاد للمساجد إلا أنها منذ فترة لم توفر الخامات اللازمة لتشغيل الماكينات ما يهدد بتوقف المصنع بالكامل.