* المتتبع للمشهد .. والواقع المر.. في منطقة الشرق الأوسط الآن.. وما وصله إليه الحال.. من دول عربية أصابها الدمار.. والخراب.. كالعراق وليبيا وسوريا.. واليمن.. نتيجة غطاء أمريكي ومسمي خبيث وهو الربيع العربي الذي هدفه زعزعة الاستقرار.. في منطقة الشرق الأوسط.. والسيطرة والهيمنة الأمريكية علي الطاقة والثروات العربية.. وطرق التجارة.. فصنعت أمريكا داعش ذلك التنظيم الارهابي الخطير وحرب بالوكالة والذي يدعو إلي السخرية .. اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. بقوله "مازلنا .. ليس .. لدينا استراتيجية كاملة وأدت الغارات الجوية لقوات التحالف الغربية بدعوي مكافحة الارهاب إلي تدمير البنية الأساسية في سوريا.. ولم تتسبب في ضرر ملموس لداعش" بينما نجد ان العمليات العسكرية الروسية وضرباتها الجوية أكثر من فاعلة ومؤثرة ضد داعش الارهابي في سوريا. جاء هذا باعتراف الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي تلجأ اليه أمريكا بتشويه العمليات العسكرية الروسية في سوريا.. ولجوء أمريكا إلي دعم المعارضة المعتدلة في سوريا بالاسلحة مماساهم في ذلك في اضعاف دمشق في النضال ضد داعش مما عزز وقوي من الدولة الاسلامية.. وتزايدت الهجمات الارهابية وتفجيرات تحدث في العراقوسوريا حتي لبنان بين الحين والآخر والآن تحاول أمريكا ان تجذب فرنسا وألمانيا وحلفاء آخرين الي القتال الفعلي ضد داعش وواشنطن نفسها لن تقوم بتنفيذ عملية برية في سوريا ايضا تركيا وهي عضو في منظمة حلف شمال الاطلسي استقطت الطائرة الروسية بعد تشاورها مع قادة أمريكا.. وتركيا تشتري النفط العربي المسروق من داعش. المثير للدهشة ان أمريكا الآن تشعر بقلق بالغ ازاء الوضع الحالي لأن مشروعها التخريبي بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أصبح خارج نطاق السيطرة لأن مصر.. بدورها الريادي والمؤثر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وارادة شعب مصر العظيم أفشل هذا المخطط الأمريكي الشيطاني.. وحمت مصر بذلك الدول العربية وبخاصة دول الخليج العربي وأصبح أمن الخليج العربي.. هو أمن مصر. * وروسيا .. وهي دولة صديقة للعرب.. اكتسبت بضرباتها الجوية المؤثرة ضد داعش الارهابي في سوريا شعبية ليس فقط علي مستوي الشرق الأوسط.. بل في العالم كله.. وإشارة روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية إلي ان روسيا ينبغي ان تشارك في حل الصراع السوري ومكافحة الارهاب وقيادة روسيا لجهود دولية رامية.. وهادفة الي مكافحة داعش. الادارة الأمريكية الآن أصبحت غير قادرة علي التعامل مع داعش ونصيحة للامريكان للتغلب علي هذا التنظيم الارهابي فانه مطلوب من أمريكا ان تقوم بمحاربة نفسها وتعترف بسياستها الخاطئة التي محورها الأساسي حرب بالوكالة ونشر الاخطار والتوتر والصراع في منطقة الشرق الأوسط لكن للأسف لا نجد الا التكبر والغطرسة الأمريكاني وأصبح حديث الادارة الأمريكية عن مكافحة الارهاب الا للاستهلاك المحلي والخارجي والضحك علي ذقون العباد.