شيع الآلاف من أهالي قري كفر كشك والمزارقة والزاوية مركز فاقوس بمحافظة الشرقية جثامين الشهداء الثلاثة رمضان أحمد سالم "شيخ خفراء" والسيد عبدالله أحمد "خفير" واسماعيل أحمد عبدالله "مزارع" في جنازات شعبية مهيبة تقدمها اللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية وسط هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" و"الإخوان أعداء الله" وطالبوا بالقصاص من القتلة وإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأعمال الخسيسة والجبانة وسرعة محاكمات قيادات الإخوان وأعوانهم. قال مدير الأمن إن الأعمال الإرهابية الخسيسة والجبانة التي تحصد دماء الأبرياء لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا قوة وعزيمة وإصراراً علي ملاحقة العناصر الإرهابية لتطهير البلاد منهم والحفاظ علي الوطن. مشيراً إلي أن أمن الوطن خط أحمر مهما كلفنا الأمر من تضحيات. وجدد دعوته لأبناء المحافظة بالإرشاد عن العناصر الإجرامية المتورطة في أي أحداث لتقديمهم للعدالة. قال السيد شحاتة عمدة قرية كفر كشك: رغم ذلك لن ترهبنا تهديدات الجماعة الإرهابية وسنظل نمارس عملنا حتي آخر قطرة في دمائنا. قال أحمد نجل شيخ الخفراء إنه سيمارس عمله كخفير دون خوض للقصاص لوالده من الإرهابيين الذين لا يعرفون الله. طالب أسر الشهداء اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بإطلاق اسماء الضحايا الذين قتلوا دون أي ذنب علي مدارس أو مراكز الشباب تخليداً لذكراهم الطاهرة. قال ثروت القرم: الشهيد اسماعيل زوج شقيقتي كان متواجداً في منزله علي الطريق وخرج للاطمئنان علي محله الخاص عندما سمع أحد الأشخاص يستغيث حرامي حرامي وكان تصادف مرور المتهمين وأطلقوا عليه الرصاص وظل ينطق الشهادتين حتي آخر أنفاسه. مشيرا إلي أن زوج شقيقته كان يرتدي بالطو واحتمال أن الإرهابيين اعتقدوا أنه خفير فقتلوه. قالت سلوي السيد محمد زوجة الشهيد اسماعيل إن الحياة أصبحت دون طعم بعد رحيل زوجها. ولن تبرد نار قلبها إلا برؤية قاتليه معلقين في حبل المشنقة. توافد الآلاف من الأهالي علي أسر الضحايا لتقديم واجب العزاء لهم. استمع هيثم الحجار مدير نيابة فاقوس بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابة شمال الشرقية لأقوال الخفيرين المصابين السيد أحمد محمود وعبدالسلام عبدالمجيد صالح اللذين قررا بأنهما أثناء تواجدهما في عملهما بالكمين ليلاً برفقة زملائهما فوجئوا بملثمين يستقلون دراجتين بخاريتين عليهما ستة أشخاص يفتحون عليهم النار وفروا هاربين.